1200 – وعن شريح بن هانىءٍ ، قَالَ :
قلت لعائشة رضي اللهُ عنها : بأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ النَّبِيُّ — صلى الله عليه وسلم — إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ ؟ قالت : بِالسِّوَاكِ .
رواه مسلم .
1200 – Сообщается, что Шурайх бин Хани сказал:
«(Однажды) я спросил ‘Аишу, да будет доволен ею Аллах: “Что обычно прежде всего делал пророк, да благословит его Аллах и приветствует, входя к себе домой?” Она сказала: “(Прежде всего он брался) за зубочистку/сивак/”». Этот хадис передал Муслим (253).
شرح الحديث
يقولُ شُريحُ بنُ هانئ: «سَأَلْتُ عائِشَةَ»؛ وذلك لأنَّها زوجة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأدْرى الناسِ بحالِه في بيتِهِ، فقُلتُ: «بأيِّ شيءٍ كانَ يبدأُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا دخلَ بيتَه؟».
أي: أيُّ الأَعمالِ التي كانَ يبدَأُ بها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا دخلَ بيتَهُ في أيِّ وقْتٍ ليلًا أو نَهارًا؟ لأنَّ جوابَ عائِشةَ يدُلُّ على أنَّ السؤال كان عنِ الأفعالِ لا عن الأقوالِ، لأنَّه كان يبدأُ بقوْلِ السَّلامُ على من دَخَلَ عليه، ولذلكَ قالتْ عائشةُ رضي الله عنها: بِالسِّواكِ»، أي: كانَ إِذا دخلَ بيْتَهُ عندَ زَوْجاتِهِ بدأَ بالتَّسَوُّكِ وتطْهيرِ الفمِ وتنظيفه؛ وهذا من حُسنِ الأدبِ مع الأهْلِ والزَّوجاتِ، ومن رِعايتِهِ لهنَّ، ولنا فيه القُدوةُ والأُسوةُ.
وفي الحديثِ: بيانُ حِرصِ التَّابعينَ على السُّؤالِ عنْ أَحْوالِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ليقْتدوا بها.