1236 – وعن عمر بن الخطاب — رضي الله عنه — ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله — صلى الله عليه وسلم — :
(( إِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هاهُنَا ، وَأدْبَرَ النهارُ مِنْ هَاهُنَا ، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ ، فَقَدْ أفْطَر الصَّائِمُ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
1236 – Передают со слов ‘Умара бин аль-Хаттаба, да будет доволен Аллах ими обоими, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Когда ночь наступает отсюда, день отступает оттуда, а солнце заходит,[1] постящемуся (следует) разговляться». Этот хадис передали аль-Бухари (1954) и Муслим (1100).
[1] То есть: когда ночь наступает с востока, день отступает с запада, а солнце полностью опускается за горизонт.
شرح الحديث
حَثَّ صلَّى الله عليه وسلَّم على تَعجِيل الفِطر في الصِّيامِ.
وفي هذا الحديثِ: يَروِي عَبْدُ الله بنُ أَبِي أَوْفَى رضِي اللهُ عنه أنَّهم كانوا مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في سَفَرٍ، وكان صائِمًا، فلمَّا غَرَبَتِ الشمسُ قال صلَّى الله عليه وسلَّم لرجلٍ: قُمْ فَاجْدَحْ لنا، أي: اخْلِط لنا بعضَ الدَّقِيق باللَّبَنِ أو الماءِ؛ وذلك لِيُفْطِروا عليه، فظَنَّ الرجلُ أنَّ وَقْتَ الإفطارِ لم يَجِئْ بعدُ، فقال للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا رسولَ اللهِ، لو أَمْسَيْتَ، يعني: لو أخَّرْتَ الإفطارَ قليلًا؛ للتأكُّدِ مِن دُخولِ وقتِ الغُروبِ، فكرَّر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمرَه وقال له: قُمْ فاجْدَحْ لنا، فقال له الرجلُ: إنَّ عليك نَهارًا، يعني: لم نَزَلْ في وقتِ النَّهارِ ولم تَغرُبِ الشمسُ؛ لِتوهُّمِه أنَّ ذلك الضَّوْءَ مِن النَّهارِ الذي يَجِبُ صومُه، وهو معنَى «لو أَمْسَيْتَ»، أي: تأخَّرْتَ حتَّى يَدخُلَ المساءُ، فكرَّر له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمرَه للمرَّةِ الثالثةِ، ففَعَل الرجلُ ما أَمَر به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فشَرِب النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثُمَّ قال: « إذا رَأيتُم الليلَ قد أَقْبَلَ مِن هَاهُنا فقد أَفْطَر الصَّائمُ»، يعني: إذا غَرَبَتِ الشَّمسُ ودَخَل الليلُ مِن جهةِ المَشرِق فقد حلَّ وقتُ الفِطر للصائمِ.
وفي الحديث: تَعجِيلُ الفِطر للصَّائمِ.