—
330 ( صحيح )
330 – Передают со слов Абу Хурайры, да будет доволен им Аллах, что Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: «Когда кто-нибудь из вас проснётся и будет совершать омовение, пусть трижды втягивает воду в нос и высморкается[1], ибо в его ноздрях[2] проводит ночь шайтан». Этот хадис передали имам Ахмад (2/352), аль-Бухари (3295), Муслим (238) и ан-Насаи в аль-Муджтаба» (1/67) и «Сунан аль-Кубра» (96), Ибн Хузайма (149), аль-Байхакъи (1/49), аль-Багъави в «Шарху-с-Сунна» (212).
إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيَاشِيمِهِ
( ق ن ) عن أبي هريرة .
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (330), «Мухтасар Муслим» (127), «ас-Сильсиля ас-сахиха» (3961).
[1] См. хадис № 327 и комментарии к нему.
[2] Или на носу.
—
شرح الحديث
الشَّيطانُ عدُوٌّ لبَني آدَمَ ويَتربَّصُ بهم في كلِّ وقْتٍ وفي كلِّ مَكانٍ؛ حتَّى يُغوِيَهم ويُؤذِيَهم.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن استيقَظ مِن مَنامِه وأرادَ الوضوءَ، فلْيَسْتنثِرْ ثلاثَ مرَّاتٍ، والاستنثارُ هو استنشاقُ الماءِ بالأنفِ، ثُمَّ نَثْرُه ونفْخُه وإخراجُه، «فإنَّ الشَّيطانَ يَبِيتُ على خَيشومِه»، والخيشومُ: هو الأنفُ، وقيل: أقْصَى الأنفِ، واللهُ تعالى ورسولُه أعلَمُ بحَقيقةِ هذه المَبيتِ، ونحن نُؤمِنُ بما قاله رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إيمانًا جازمًا، ونَمتثِلُ ما أمَرَنا به، مع تَسليمِنا أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد خَصَّه اللهُ تعالَى بأمورٍ تَقْصُرُ عن فَهمِها وإدراكِها عُقولُ عامَّةِ البَشرِ. وقيل: ظاهرُ الحديثِ يَقْتضي أنْ يَحصُلَ هذا لكلِّ نائمٍ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ مَخصوصًا بمَن لم يَحترِزْ مِن الشَّيطانِ بشَيءٍ مِن الذِّكرِ.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن استيقَظ مِن مَنامِه وأرادَ الوضوءَ، فلْيَسْتنثِرْ ثلاثَ مرَّاتٍ، والاستنثارُ هو استنشاقُ الماءِ بالأنفِ، ثُمَّ نَثْرُه ونفْخُه وإخراجُه، «فإنَّ الشَّيطانَ يَبِيتُ على خَيشومِه»، والخيشومُ: هو الأنفُ، وقيل: أقْصَى الأنفِ، واللهُ تعالى ورسولُه أعلَمُ بحَقيقةِ هذه المَبيتِ، ونحن نُؤمِنُ بما قاله رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إيمانًا جازمًا، ونَمتثِلُ ما أمَرَنا به، مع تَسليمِنا أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد خَصَّه اللهُ تعالَى بأمورٍ تَقْصُرُ عن فَهمِها وإدراكِها عُقولُ عامَّةِ البَشرِ. وقيل: ظاهرُ الحديثِ يَقْتضي أنْ يَحصُلَ هذا لكلِّ نائمٍ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ مَخصوصًا بمَن لم يَحترِزْ مِن الشَّيطانِ بشَيءٍ مِن الذِّكرِ.