رواه ابن ماجه (728) والدارقطني (1/240) والحاكم (1/204-205) وقال: » صحيح على شرط البخاري » .
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (248), «ас-Сильсиля ас-сахиха» (42), «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (6002), «Тахридж Мишкатуль-масабих» (648), «Сахих Ибн Маджах» (600).
شرح حديث مشابه
المحدث :الألباني
المصدر :السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 42
خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن ماجه (728)، والبزار (5933)، والحاكم (736) واللفظ له
التَّأذينُ ورَفعُ كلماتِ الإعلامِ بالصَّلاةِ أمرٌ عظيمٌ؛ لِما فيه مِن مَعاني التَّوحيدِ والمناداةِ على خيرِ العمَلِ، وقد وضَّحَتِ السُّنَّةُ المطهَّرةُ فضْلَ المُؤذِّنينَ، وفي هذا الخبَرِ بعضُ المعاني في فَضلِ التَّأذينِ والمُؤذِّنينَ، حيث يَقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن أذَّن اثنتَي عشْرةَ سَنةً، وجَبَتْ له الجَنَّةُ»، أي: استَحقَّها استِحقاقَ الوُجوبِ الَّذي لا خِلافَ فيه، بصادِقِ وَعْدِ اللهِ ورَحْمتِه، ولم يَقُلْ: كلَّ الصَّلَواتِ، ولكنْ كأنَّها صارَتْ له عادَةً حتَّى لو كان يُؤذِّنُ في اليومِ أذانًا، أو حتَّى كلَّ أسبوعٍ، لكنَّه مُواظِبٌ على ذلك، فإذا مرَّت عليه اثنَتا عشْرَةَ سَنةً استَحقَّ هذا الفضْلَ مِن اللهِ سُبحانَه وتَعالى، «وكُتِبَ له بتأذينِه في كلِّ مرَّةٍ سِتُّونَ حَسَنةً، وبإقامتِه ثلاثونَ حَسَنةً»، وقيل في اختصاصِ الأذانِ بضِعْفِ أجْرِ الإقامةِ: إنَّ الإقامةَ مُختصَّةٌ بالحاضِرينَ، والأذانَ عامٌّ، أو لِسُهولةِ الإقامةِ ومَشقَّةِ الأذانِ بالصُّعودِ إلى المكانِ المرتفِعِ، ورَفْعِ الصَّوتِ والتُّؤَدةِ، والأجرُ على قَدْرِ المشقَّةِ، أو لإفرادِ ألفاظِ الإقامةِ عِندَ مَن يقولُ بِها، وهذا الفَضلُ للمُؤذِن؛ لأنَّ الأذانَ على قِلَّةِ ألفاظِه مُشتمِلٌ على مَسائلِ العقيدةِ، وما فيه مِن الإعلامِ بدُخولِ الوقتِ، والدُّعاءِ إلى الجماعةِ، وإظهارِ شَعائرِ الإسلامِ
وهذا مِن فضْلِ اللهِ على المؤذِّنينَ، ولِمَن قام بهذا العمَلِ هذه المُدَّةَ المذكورةَ فيه، ولا يَخْفى أنَّ ذلك مَشروطٌ بمَن أذَّن خالِصًا لوَجهِ اللهِ تعالى، لا يَبتغي مِن وَرائِه رِزقًا ولا رِياءً ولا سُمعةً؛ للأدلَّةِ الكثيرةِ في الكتابِ والسُّنَّةِ، الَّتي تُفيدُ أنَّ اللهَ لا يَقبَلُ مِن الأعمالِ إلَّا ما خَلَص .