—
277 – حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَإِسْحَاقُ الرَّازِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ قَارِظِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « اسْتَنْشِقُوا اثْنَتَيْنِ بِالِغَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا» وَقَالَ وَكِيعٌ: اسْتَنْثِرُوا
277 – Сообщается, что Ибн ‘Аббас (да будет доволен им Аллах) сказал:
حسن؛ قارظ صدوق، أخرجه أحمد (2011) وأبو داود (141) وابن ماجه (408) والنسائي في الكبرى (97).
– Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: «(Совершая омовение) втягивайте воду в нос поглубже (и делайте это) два или три раза».
А Ваки’ (в своей версии) сказал: «Набирайте воду в нос и затем выдавливайте её обратно». Этот хадис передал Ибн Аби Шейба (277).
Также его приводят имам Ахмад (1/228), Абу Дауд (141), ан-Насаи в «Сунан аль-Кубра» (97), Ибн Маджах (408), ат-Таялиси (2724), аль-Хаким (1/148), аль-Байхакъи (1/49).
Са’д аш-Шасри назвал хадис хорошим. См. «Тахридж аль-Мусаннаф» (2/62).
—
شرح الحديث
اهتمَّتِ الشَّريعةُ بنَظافةِ جميعِ البدنِ، حتَّى وصلَ ذلك الأمرُ إلى الاهتمامِ بأجزاءٍ داخليَّةٍ منه؛ مثلِ الأَنْفِ، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمبالغةِ في تَنْظيفِها.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالاستنثارِ، فيَقولُ: «استَنْثِروا»؛ والمرادُ: استنشاقُ الماءِ بالأنفِ، ثُمَّ نَثْرُه ونفْخُه وإخراجُه، «مرَّتينِ بالِغَتَيْنِ»؛ بأن يَبلُغَ فيه أَقْصاه أو قَريبًا مِن ذلك؛ فيَكونَ هذا الفِعلُ كامِلًا غيرَ ناقِصٍ، أو «ثلاثًا»، أي: أو ثلاثًا بالِغاتٍ أيضًا؛ يَعني: هذا خِيارٌ لَكُم اثنَين أو ثَلاثًا، لكنْ بالِغتَيْنِ في الأمرَينِ.
وفي الحديثِ: أهميَّةُ الاستنشاقِ في الوُضوءِ.
وفيه: حِرصُ الشَّريعةِ على نَظافةِ جَميعِ البَدَنِ؛ لاهتِمامِها بنَظافةِ داخلِ الأنفِ.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالاستنثارِ، فيَقولُ: «استَنْثِروا»؛ والمرادُ: استنشاقُ الماءِ بالأنفِ، ثُمَّ نَثْرُه ونفْخُه وإخراجُه، «مرَّتينِ بالِغَتَيْنِ»؛ بأن يَبلُغَ فيه أَقْصاه أو قَريبًا مِن ذلك؛ فيَكونَ هذا الفِعلُ كامِلًا غيرَ ناقِصٍ، أو «ثلاثًا»، أي: أو ثلاثًا بالِغاتٍ أيضًا؛ يَعني: هذا خِيارٌ لَكُم اثنَين أو ثَلاثًا، لكنْ بالِغتَيْنِ في الأمرَينِ.
وفي الحديثِ: أهميَّةُ الاستنشاقِ في الوُضوءِ.
وفيه: حِرصُ الشَّريعةِ على نَظافةِ جَميعِ البَدَنِ؛ لاهتِمامِها بنَظافةِ داخلِ الأنفِ.