1322 – وعن أنس — رضي الله عنه — ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله — صلى الله عليه وسلم — :
(( مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقاً أُعْطِيَهَا ولو لَمْ تُصِبْهُ )) رواه مسلم .
1322 – Передают со слов Анаса, да будет доволен им Аллах, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Тому, кто искренне просил (дать ему) погибнуть за веру, будет дарована (такая же награда, как и шахидам), даже если он и не (умер как шахид)».
Этот хадис передал Муслим (1908).
شرح الحديث
إنَّ نِيَّةَ الخيرِ والإخلاصِ تُنزِلُ الإنسانَ مَنازلَ عاليةً وإنْ لم يَبلُغْها بعَمَلِه.
وفي هذا الحديثِ أنَّ مَن طَلَبَ الشَّهادةَ، أي: سَألَها مِنَ اللهِ ودعا اللهَ أن يَنالَها، وهذه الفَضيلةُ لا تَكونُ إلَّا لِمَنْ طَلَبَها بصِدقٍ، وكأنَّه قال: تمنَّاها مِن قَلبِه مِن غيرِ أن يَذكُرَ ذلك لأحدٍ، فلا يَعلمُ صِدقَ نِيَّتهِ وتَمنِّيه الشَّهادةَ إلَّا اللهُ، فمَن فَعَلَ ذلك أَعطاه اللهُ أَجْرَ الشُّهداءِ، وإنْ لم يُصبْها، أي: في الحقيقةِ، فاللهُ تعالى يُعطيه أَجرَها بنِيَّتِه الصَّادقةِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على عملِ الخيرِ عمومًا وأنْ يَنوِيَه، وعل سُؤالِ الشَّهادةِ خصوصًا.
وفيه: أنَّ مَن نوى خَيرًا وحال بينه وبين فِعلِه حائلٌ، فإنَّه يُكتبُ له أَجرُه.