1332 – وعن أَبي حمادٍ — ويقال : أَبُو سعاد ، ويقال : أَبُو أسدٍ ، ويقال : أَبُو عامِر ، ويقال : أَبُو عمرو ، ويقال : أَبُو الأسود ، ويقال : أَبُو عبسٍ — عُقبة بن عامِر الجُهَنيِّ — رضي الله عنه — ، قَالَ :
سَمِعْتُ رسولَ اللهِ — صلى الله عليه وسلم — وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ ، يقول : (( { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } ، أَلاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّميُ ، ألاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ ، ألاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ )) رواه مسلم .
1332 – Сообщается, что Абу Хаммад (говорят также, что его кунья — Абу Су’ад, и говорят, что его кунья — Абу ‘Амир, и говорят, что его кунья — Абу ‘Амр, и говорят, что его кунья — Абу-ль-Асвад, и говорят, что его кунья — Абу ‘Абс) ‘Укба бин ‘Амир аль-Джухани, да будет доволен им Аллах, сказал:
«Я слышал, как посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, стоявший на минбаре, сказал: “И приготовьте для них[1] столько силы, сколько сможете, (что же касается) силы, то, поистине, она — в стрельбе,[2] поистине, она — в стрельбе, поистине, она — в стрельбе!”» Этот хадис передал Муслим (1917).
[1] То есть: для неверных.
[2] Имеется в виду стрельба из лука.
شرح الحديث
الإعدادُ للجِهادِ بكُلِّ ما يَستطيعُ المسلِمُ منَ الأُمورِ الَّتي حضَّ عليها الشَّرعُ الحنيفُ؛ صِيانةً للأُمَّةِ، ونشرًا للإسلامِ والعَدْلِ، وحِمايةً لِلدِّين والعِرْضِ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَمْرَ اللهِ تعالى بإِعدادِ القُوَّةِ حَسَبَ الاستِطاعَةِ بأنَّ القُوَّةَ الرَّميُ، أي: إنَّ القُوَّةَ المذكورَةَ في كِتابِ اللهِ المُرادُ بها الرَّميُ، وخصَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرَّميَ مع أنَّ الجهادَ يَحتاجُ إلى إِعدادِ أُمورٍ أُخرى، مِثلَ: السَّيفِ والرُّمحِ ورُكوبِ الخَيلِ، وغَيرِ ذلك مِمَّا يَحتاجُه المُقاتِلُ في سَبيلِ اللهِ؛ إلَّا أنَّه خصَّ الرَّميَ في تَفسيرِ القُوَّةِ؛ لأنَّه يَحتاجُ إلى مُمارسةٍ دائمةٍ وتَدريبٍ مُستمِرٍّ حتَّى لا ينسى، ولأنَّه أكثرُ نِكايةً في العدوِّ مِن غيرِه .
وإنَّما يَكونُ تَعلُّمُ الرَّميِ المأمورِ بِه في الحديثِ في كُلِّ زمانٍ على حَسَبِ ما هو موجودٌ فيه من أَدواتِ الرَّميِ، فيَتعلَّمُ الرَّميَ بالسِّهامِ في زَمنِه، ويَتَعلَّمُ الرَّميَ بالرَّصاصِ والقَنابلِ والصَّواريخِ ونَحوِها في زَمانِنا.
وكرَّر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك تأكيدًا على هذا المعْنَى.
وفي الحديثِ: الحضُّ على تَعلُّمِ الرَّميِ، والحضُّ على إِعدادِ العُدَّةِ قدرَ الاستِطاعَةِ.