1334 – وعن أَبي حمادٍ -: أنَّه قَالَ : قَالَ رسولُ الله — صلى الله عليه وسلم — :
(( مَنْ عُلِّمَ الرَّمْيَ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ، فَلَيْسَ مِنَّا ، أَوْ فَقَدْ عَصَى )) رواه مسلم .
1334 – Передают со слов ‘Укбы бин ‘Амира аль-Джухани, да будет доволен им Аллах, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«(Человек,) обученный стрельбе из лука, но отказавшийся от этого,[1] не относится к нам (или: … проявил неповиновение)». Этот хадис передал Муслим (1919).
[1] То есть: не тренировавшийся и забывший своё искусство.
شرح الحديث
تَعَلُّمُ الرَّميِ والمداومَةُ عليه مِن الطَّاعاتِ والقُرَبِ، وتَرْكُه بعد تعلمه منهيٌّ عنه.
ففي هذا الحديثِ يقول النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: مَن عَلِمَ الرَّميَ، أي: تعلَّمَه وأتقَنَه وصار حاذقًا فيه، ثُمَّ تَرَكَه بِلا عُذرٍ؛ إعراضًا عنه وإهمالًا له حتَّى نَسِيَه، فقَدْ كَفَر بالنِّعمَةِ الَّتي أَنعَمَها اللهُ عليه. وقَولُه: «ليس منَّا»، أي: ليس على هَدْينا وسُنَّتنا؛ لأنَّنا لا نَتركُ الرَّميَ بعدَ تَعلُّمِه لِمَا في الرَّمي مِنَ الفَوائدِ الَّتي منها الظَّفَرُ على الأعداءِ عِندَ مُلاقاتِهم، وإِحداثُ النِّكايَةِ بهم. أو قَدْ عصى، أي: عَصَى ما حَضَّ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ المناضَلَةِ والرَّميِ، وهو تَشديدٌ عَظيمٌ على نِسيانِ الرَّميِ بعدَ تعلُّمِه.
وفي الحديثِ: الحضُّ على تَعلُّم الرَّميِ والمُثابرَةِ عليه والمواظبَةِ.
وفيه: زَجرٌ شَديدٌ لِمَنْ تَعلَّمَ الرَّميَ ثُمَّ ترَكَه.