1353 – وعن أَبي هريرة — رضي الله عنه — ، قَالَ : قَالَ رسول الله — صلى الله عليه وسلم — :
(( الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : المَطْعُونُ وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
1353 – Передают со слов Абу Хурайры, да будет доволен им Аллах, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Пятеро являются шахидами: умерший от чумы, умерший от болезни живота, утонувший, погибший под обломками (здания) и павший на пути Аллаха».
Этот хадис передали аль-Бухари (653) и Муслим (1914).
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (652) واللفظ له، ومسلم (1914)
يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّه صلَّى الله علَيه وسلَّم قالَ: بَينما رجُلٌ يَمشي في طَريقٍ وَجَدَ غُصنَ شَوكٍ على الطَّريقِ فأخَّره عن الطَّريقِ فشَكَرَ اللهُ له ذلِك فغَفَرَ له ذُنوبَه. ثم بَيَّن صلَّى الله علَيه وسلَّم أنَّ الشُّهداءَ خَمسةٌ: المَطعون، أي: الَّذي يَموت في الطَّاعونِ، أي: الوَباء، والمَبطون: وهو صاحِب الإسهالِ أو الاستِسقاءِ، أو الَّذي يَموت بِداء بَدنِه، والغَريقُ هو الغَرَق في الماءِ، وصاحِبُ الهَدمِ، أي: الَّذي ماتَ تَحتَ الهَدمِ، والشَّهيدُ، أي: القَتيلُ في سَبيلِ اللهِ وهو الَّذي حُكمُه أن لا يُغَسَّل ولا يُصَلَّى عليه، بخِلافِ الأربعةِ السَّابقةِ فهُم شُهداء في الثَّوابِ كثَوابِ الشَّهيدِ. ثُمَّ بيَّن صلَّى الله علَيه وسلَّم أنَّه لو يَعلَم النَّاسُ ما في النِّداء: التَّأذين للصَّلاةِ والصَّفِّ الأوَّل، ثُمَّ لم يَجِدوا شَيئًا إلَّا أن يَستهِموا، لاستَهَموا عليه، أي: إلَّا أن يَقترِعوا علَيه لاقْتَرَعوا، ولو يَعلَمون ما في «التَّهجيرِ»، أي: التَّبكيرِ إلى الصَّلاة أيَّ صلاةٍ كانَت، لاستَبَقوا إلَيه، ولو يَعلَمون ما في العَتمةِ والصُّبحِ لأَتَوهُما ولو كان إتيانًا «حَبوًا» أي: زحفًا.
في الحديثِ: فَضيلةُ إِماطةِ الأَذى عَن الطَّريقِ، وهي أَدنى شُعَبِ الإيمانِ.