«Сады праведных» имама ан-Навави. Хадис № 1391

 

1391 – وعن أَبي هريرة — رضي الله عنه —  قَالَ : قَالَ رسول الله — صلى الله عليه وسلم:

(( مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ — عز وجل — لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا ، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ )) يَعْنِي : رِيحَهَا . رواه أَبُو داود بإسناد صحيح .

 

1391 – Передают со слов Абу Хурайры, да будет доволен им Аллах, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:

«Стремившийся к приобретению (такого) знания, которого (следует искать) ради лика Всемогущего и Великого Аллаха[1], только для того, чтобы благодаря (этому знанию) добиться осуществления какой-нибудь из мирских целей, в День воскресения не ощутит благоухания рая». Этот хадис с достоверным иснадом приводит Абу Дауд (3664). 

Также этот хадис передали Ахмад (2/338), Ибн Маджах (252), Ибн Хиббан (78), Хатыб аль-Багъдади в «Тарих Багъдад» (2/385), аль-Хаким (1/160), который сказал: «Достоверный хадис, соответствующий условиям аль-Бухари и Муслима», и с ним согласился аз-Захаби.

Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (6159), «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (105), «Сахих Ибн Маджах» (206), «Тахридж Мишкатуль-масабих» (222), «Икътидауль-‘ильм» (102).


[1] Иначе говоря, стремясь благодаря этому снискать благоволение Аллаха.

 

 

 

 

 

شرح الحديث

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح

 

 

 

227 — ( وعن أبي هريرة ) : — رضي الله عنه — ( قال : قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم — . ( من تعلم علما مما يبتغى ) : من للبيان ، أي : مما يطلب ( به وجه الله ) أي : رضاه كالعلوم الدينية ( لا يتعلمه ) : حال إما من فاعل تعلم أو من مفعوله ، لأنه تخصص بالوصف ، ويجوز أن يكون صفة أخرى ل » علما » ( إلا ليصيب به ) أي : ينال ويحصل بذلك العلم ( عرضا ) : بفتح الراء ويسكن أي : حظا مالا أو جاها ( من الدنيا ) : يقال : الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر ، ونكرة ليتناول الأنواع ويندرج فيه قليله وكثيره ، وفي الأزهار : العرض بفتح العين والراء المال ، وقيل : ما يتمتع به ، وقال الجيلي : العرض بالسكون أصناف المال غير الذهب والفضة ، وبحركة الراء جميع المال من الذهب والفضة والعروض كلها ، كذا نقله الأبهري . قال الطيبي : وفيه أن من تعلم لرضا الله تعالى مع إصابة العرض الدنيوي لا يدخل تحت الوعيد لأن ابتغاء وجه الله تعالى يأبى إلا أن يكون متبوعا ، ويكون العرض ص: 305 ] تابعا ، ووصف العلم بابتغاء وجه الله إما للتفصيل والتمييز فإن بعضا من العلوم مما يستعاذ منه كما ورد : أعوذ بالله من علم لا ينفع ، وإما للمدح والوعيد من باب التغليظ والتهديد ، وسمعت بعض العلماء الزاهدين يقول : من طلب الدنيا بالعلوم الدنيوية كان أهون عليه من أن يطلبها بغيرها من العلوم ، فهو كمن جر جيفة بآلة من آلات اللهو ، وذلك كمن جرها بأوراق تلك العلوم ا هـ .

ويؤيده ما روي عن الحسن البصري أنه رأى شخصا يلعب فوق الحبال فقال : إن هذا خير من أصحابنا لأنه يأكل الدنيا بالدنيا وأصحابنا يأكلون الدنيا بالدين ا هـ . لكن قالوا : فرق بين من يأخذ الدنيا ليتفرغ لعمل الآخرة ، وبين من يعمل عمل الآخرة ليأخذ الدنيا فتأمل . فإنه موضع الزلل ثم الاستثناء من أعم الأوصاف ، أي : لا يتعلمه لغرض من الأغراض إلا ليصيب به شيئا من متمتعات الدنيا وإن قل ومن المعلوم أن قصدها هذا ولو مع قصد الآخرة موجب للإثم ، فوجه التقييد ترتب العقاب الآتي عليه ، أو لأن الغالب أن من قصد الدنيا لا يقصد معها الآخرة ( لم يجد ) : حين يجد علماء الدين من مكان بعيد ( عرف الجنة ) : بفتح العين وسكون الراء أي ريحها الطيبة المعروفة بأن توجد من مسيرة خمسمائة سنة على ما ورد في حديث ( يوم القيامة . يعني ) : هذا تفسير الراوي ( ريحها ) . قال التوربشتي : قد حمل هذا المعنى على المبالغة في تحريم الجنة على المختص بهذا الوعيد كقولك : ما شممت قتار قدره للمبالغة في التبرؤ عن تناول الطعام أي : ما شممت رائحتها فكيف بالتناول وليس كذلك ، فإن المختص بهذا الوعيد إن كان من أهل الإيمان ، فلا بد وأن يدخل الجنة عرف بالنصوص الصحيحة ، فتأويل هذا الحديث أن يكون تهديدا وزجرا عن طلب الدنيا بعمل الآخرة ، وأيضا يوم القيامة يوم موصوف ، وذلك من حين يحشر الناس إلى أن ينتهي بهم الأمر إما إلى الجنة أو إلى النار ، ولا يلزم من عدم وجدانها يوم القيامة فقط عدم وجدانها مطلقا ، وبيان ذلك أن الآمنين من الفزع الأكبر وهي النفخة الأخيرة إذا وردوا القيامة يمدون برائحة الجنة تقوية لقلوبهم وأبدانهم ، وتسلية لهمومهم وأشجانهم على مقدار حالهم في المعرفة وإيقانهم ، ومن تعلم للأغراض الفانية وكان من حقه أن لا يتعلمه إلا ابتغاء وجه الله يكون كمن حدث مرض في دماغه يمنعه عن إدراك الروائح فلا يجد رائحة الجنة لما في قلبه من الأغراض المختلفة بالقوى الإيمانية . وقال ابن حجر : هذا الوعيد مطلق إن استحل ذلك لأن تحريم طلب العلم بهذا القصد فقط مجمع عليه ، ومعلوم من الدين بالضرورة ومفهوم الحديث أن من أخلص قصده فتعلم لله لا يضره حصول الدنيا له من غير قصدها بتعلمه ، بل من شأن الإخلاص بالعلم أن تأتي الدنيا لصاحبه راغمة ، كما ورد : » من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وتأتيه الدنيا وهي راغمة » : ( رواه أحمد ، وأبو داود وابن ماجه ) ورواه الترمذيعن ابن عمر ولفظه : » من تعلم علما لغير الله فليتبوأ مقعده من النار » .

 

 

 

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=79&ID=10&idfrom=405&idto=570&bookid=79&startno=29

 

 

دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين

 

 

1389- وعنه، قَالَ: قَالَ رسول الله — صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ — عز وجل — لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ» يَعْنِي: رِيحَهَا. رواه أَبُو داود بإسناد صحيح (1) .


الصغير.
1389- (وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله — صلى الله عليه وسلم — يقول: من تعلم علماً مما يبتغى) بالبناء للمفعول أي: يطلب (به وجه الله عز وجل) يحتمل أن هذا صفة كاشفة؛ لأن الكلام في العلم المحمود، وذلك الابتغاء لازم له وأنه احتراز عن العلوم التي ليست كذلك؛ لعدم وجوبها كعلم العروض أو لتحريمها كعلم السحر (لا يتعلمه) جملة حالية من الفاعل أو المفعول (2) ؛ لتخصصه بالوصف (إلا) استثناء من أعم العلل، أي: لا يطلبه لغرض من الأغراض إلا (ليصيب به غرضاً) بالمعجمتين أي: شيئاً (من الدنيا) أي: من تمتعاتها وإن قل، ومعلوم أن قصد هذا ولو مع قصد الآخرة موجب للإِثم، فيحتمل أن التقييد به ليترتب العقاب الآتي عليه، أو لأن الغالب أن من قصد الدنيا لا يقصد معها الآخرة (لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني) أي: النبي — صلى الله عليه وسلم — بقوله: عرف الجنة، بفتح المهملة وسكون الراء وبالفاء (ريحها) وهذا كناية عن مباعدته عنها، فقد جاء عند الطبراني: «وإن عرفها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام» وعن عدم دخولها إما مطلقاً إن استحل ذلك، لأن حرمة طلب العلم لذلك مجمع عليها، معلومة من الدين بالضرورة، أو مقيداً بأنه لا يدخلها مع الناجين، أو لا يجد عرفها في الموقف الذي هو المراد بيوم القيامة حقيقة إن لم يستحل ذلك، وعلى الثالث فيكون في الحديث إيماء إلى أن من صح قصده في طلب العلم الشرعي يمده الله برائحة الجنة يوم القيامة، تقوية لقلبه، وإزالة لكربه، بخلاف من لم يكن كذلك، فإنه لمرض قلبه يصير يوم القيامة كذي مرض بدماغه يمنعه من إدراك الروائح. وفي الحديث إيماء إلى أن من أخلص في طلبه لله ثم جاءته الدنيا من غير قصدها به لا يضره ذلك (رواه أبو داود بإسناد صحيح) ورواه أحمد وابن ماجه والحاكم في المستدرك، والبيهقي في الشعب، ورواه الترمذي من حديث ابن عمر بلفظ «من تعلم علماً لغير الله فليتبوأ مقعده من النار» وروى ابن ماجه من حديث أبي هريرة «من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف


(1) أخرجه أبو داود في كتاب: العلم، باب: في طلب العلم لغير الله تعالى، (الحديث: 3664) .
(2) لو كانت حالاً من المفعول لكانت حالاً جارية على غير ما هي له. ع

 

 

 

http://shamela.ws/browse.php/book-140/page-1884#page-1884

 

 

 

 

 

1391 — وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها رواه أبو داود بإسناد صحيح .

 

 

 

الشَّرْحُ

 

من فضل العلم تعلما وتعليما لله ما ساقه المؤلف رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما مما يبتغي به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها .

العلوم تنقسم إلى قسمين قسم يراد به وجه الله وهو العلوم الشرعية وما يساندها من علوم عربية وقسم آخر علم الدنيا كعلم الهندسة والبناء والميكانيكا وما أشبه ذلك فأما الثاني علم الدنيا فلا بأس أن يطلب الإنسان به عرض الدنيا يتعلم الهندسة ليكون مهندسا يأخذ راتبا وأجرة يتعلم الميكانيكا من أجل أن يكون ميكانيكيا يعمل ويكدح وينوي الدنيا هذا لا حرج عليه أن ينوي في تعلمه الدنيا لكن لو نوى نفع المسلمين بما تعلم لكان ذلك خيرا له وينال بذلك الدين والدنيا يعني لو قال أنا أريد تعلم الهندسة من أجل أن أكفي المسلمين أن يجلبوا مهندسين كفارا مثلا لكان هذا طيبا أو يتعلم الميكانيكا من أجل أن يسد حاجة المسلمين فيما إذا احتاجوا ميكانيكيين فهذا خير وله أجر على ذلك لكن لو لم يرد إلا الدنيا فله ذلك ولا إثم عليه كالذي يبيع ويشتري من أجل زيادة المال أما القسم الأول الذي يتعلم شريعة الله عز وجل وما يساندها فهذا علم لا يبتغي به إلا وجه الله إذا أراد به الدنيا فإنه لا يجد ريح الجنة يوم القيامة وهذا وعيد شديد والعياذ بالله يدل على أن من قصد بتعلم الشرع شيئا من أمور الدنيا فإنه قد أتى كبيرة من كبائر الذنوب ولا يبارك له في علمه يعني مثلا قال أريد أن أتعلم من أجل أن أصرف وجوه الناس إلي حتى يحترموني ويعظموني أريد أن أتعلم حتى أكون مدرسا فآخذ راتبا وما أشبه ذلك هذا والعياذ بالله لا يجد ريح الجنة يوم القيامة وقد أشكل على هذا أو قد روع هذا بعض الذين يقرءون في المدارس النظامية كالمعاهد والكليات من أجل أن ينالوا الشهادة فيقال نيل الشهادة ليس للدنيا وحدها قد يكون للدنيا وحدها وقد يكون للآخرة فإذا قال الطالب أنا أطلب العلم لأنال الشهادة حتى أتمكن من وظائف التدريس وأنفع الناس بذلك أو حتى أكون مديرا في دائرة أوجه من فيها إلى الخير فهذا خير ونية طيبة ولا فيها إثم ولا حرج .

وذلك أنه مع الأسف في الوقت الحاضر صار المقياس في كفاءة الناس هذه الشهادات معك شهادة توظف وتولي قيادة على حسب هذه الشهادة ممكن يأتي إنسان يحمل شهادة دكتوراه فيولى التدريس في الكليات والجامعات وهو من أجهل الناس لو جاء طالب في الثانوية العامة لكان خيرا منه وهذا مشاهد يوجد الآن من يحمل شهادة دكتوراه لكنه لا يعرف من العلم شيئا أبدا إما أنه نجح بغش أو نجح نجاحا سطحيا لم يرسخ العلم في ذهنه لكن يوظف لأن معه شهادة دكتوراة يأتي إنسان طالب علم جيد هو خير للناس وخير لنفسه من هذا الدكتور ألف مرة لكن لا يوفق لا يدرس في الكليات لماذا لأنه لا يحمل شهادة دكتوراه فنظرا لأن الأحوال تغيرت وانقلبت إلى هذه المآل نقول إذا طلبت العلم من أجل أن تنال الشهادة التي تتمكن بها من تولى التدريس لا لأجل الدنيا لكن لأجل نفع الخلق فإن هذا لا بأس به ولا تعد قاصدا بذلك الدنيا ولا ينالك هذا الوعيد فالحمد لله إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى الحمد لله هذا ميزان انظر قلبك ماذا نوى فعلى هذا فالذي يطلب العلم في الجامعة من أجل أن ينال الشهادة نقول ما الذي تريده هل أنت تريد أن تنال الشهادة من أجل أن تكون المرتبة الفلانية وراتبك كذا وكذا إذا نعم أنا فقير أنا أريد هذا نقول خبت وخسرت ما دمت تريد الدنيا أما إذا قال لا أنا أريد أن أنفع الخلق لأن الأمور الآن لا يمكن الوصول إلى نفع الخلق بالتدريس إلا بالشهادات وأنا أريد أن أصل إلى هذا أو لا يوظف الإنسان وظيفة كبيرة يكون قائد فيها على جماعة من المسلمين إلا بالشهادة وأنا أريد هذا قلنا الحمد لله هذه نية طيبة وليس عليك شيء والأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى المهم احذر أخي طالب العلم احذر من النيات السيئة العلم الشرعي أعز وأرفع وأعلى من أن تريد به عرضا من الدنيا عرض الدنيا ما الذي تنتفع به آخر أمره أن يكون في محل القاذورات تأكل وتشرب ويذهب للمرحاض وألذ ما يتطلبه الإنسان هو الأكل والشرب في المنافع البدنية ومع ذلك نهايته المرحاض أيضا لو بقيت عندك الدنيا فلابد إما أن تفارقها أو تفارقك إما أن تفتقر وتعدم المال وإما أن تموت ويذهب المال لغيرك .

لكن أمور الآخرة تبقى فلماذا تجعل العلم الشرعي الذي هو من أجل العبادات وأفضل العبادات تجعله سلما لتنال به عرضا من الدنيا هذا سفه في العقل وضلال في الدين العلم الشرعي اجعله لله عز وجل ولحماية شريعة الله ورفع الجهل عن نفسك وعن إخوانك المسلمين وللدلالة على الهدى ولتنال ميراث النبي صلى الله عليه وسلم لأن العلماء ورثة الأنبياء نسأل الله أن يخلص لنا ولكم النية ويصلح العمل إنه على كل شيء قدير .

 

رياض الصالحين

شرح الشيخ العثيمين رحمه الله

 

Добавить комментарий

Ваш адрес email не будет опубликован. Обязательные поля помечены *

Ваше сообщение в комментах

Давайте проверим, что вы не спамбот *Достигнут лимит времени. Пожалуйста, введите CAPTCHA снова.

Этот сайт использует Akismet для борьбы со спамом. Узнайте, как обрабатываются ваши данные комментариев.