1411 – وعن أَبي أيوب الأنصاريِّ — رضي الله عنه — ، عن النَّبيِّ — صلى الله عليه وسلم — ، قَالَ :
(( مَنْ قَالَ لا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ؛ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ . كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ منْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ )) . متفقٌ عَلَيْهِ .
1411 – Передают со слов Абу Айуба аль-Ансари, да будет доволен им Аллах, что пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«(Человек,) десять раз повторивший (слова): “Нет бога, кроме одного лишь Аллаха, у которого нет сотоварища, Ему принадлежит власть, Ему хвала и Он всё может”, – подобен тому, кто освободил четверых рабов из числа потомков Исмаила».[1] Этот хадис передали аль-Бухари (6404) и Муслим (2693).
[1] Иначе говоря, этот человек получит такую же награду.
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (6404)، ومسلم (2693)، والترمذي (3553) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9940)، وأحمد (23583)
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُرغِّبُ في ذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ويَحُثُّ عليه؛ ويُبيِّنُ ما له مِن عَظيمِ الفضلِ والأجرِ، كما في هذا الحديثِ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له»، أي: مَن ذَكَر اللهَ فشَهِد أنَّه لا معبودَ بحقٍّ إلَّا هو، وأقَرَّ أنَّه لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، «له الملكُ»، أي: للهِ مُلكُ السَّمواتِ والأرضِ وما فيهنَّ، «وله الحمدُ»، أي: الثَّناءُ بكلِّ ما هو جميلٌ ويَليقُ بذاتِه عزَّ وجلَّ، «وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، أي: وأقَرَّ بقُدرَةِ اللهِ التَّامَّةِ على كلِّ شيءٍ، «كانت له عِدْلَ»، أي: بما يَعْدِلُ في الأجرِ والثَّوابِ عِتْقَ «أربَعِ رقابٍ»، وتَحْريرَهم مِن العُبوديَّةِ، وفي رِوايةٍ أخرى: «دِيَةُ كلِّ رجُلٍ مِنهم اثنا عشَرَ ألفًا»؛ فيَكونُ المرادُ إعتاقَهم مِن القَتْلِ لا التَّحريرَ مِن العبوديَّةِ، «مِن وَلَدِ إسماعيلَ»؛ خَصَّ ولَدَ إسماعيلَ عليه السَّلامُ بالذِّكرِ لأنَّهم مِن أنفَسِ الرِّقابِ وأشرَفِها، ولِقُربِهم منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولِمَزيدِ اهتمامِه بحالِهم، أو ربَّما يَكونُ المقصودُ بوَلدِ إسماعيلَ العرَبَ أنفُسَهم؛ لأنَّهم مِن ذُرِّيَّتِه.
وفي الحديثِ: فضلُ ذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفيه: بيانُ أفضليَّةِ ولَدِ إسماعيلَ عليه السَّلامُ.