1473 – وعن علي — رضي الله عنه — قَالَ: قَالَ لي رسولُ الله — صلى الله عليه وسلم — :
(( قُلْ : اللَّهُمَّ اهْدِني ، وسَدِّدْنِي )) .
1473 – Передают со слов ‘Али, да будет доволен им Аллах, что (однажды) посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал (ему):
«Говори: “О Аллах, направляй меня на путь истинный и приводи меня к правильному (во всём)!” /Аллахумма-хди-ни ва саддид-ни!/»
وفي رواية :
(( اللَّهمَّ إنِّي أسْألُكَ الهُدَى والسَّدَادَ )) . رواه مسلم .
В другой версии (этого хадиса сообщается, что пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал):
«(Говори): “О Аллах, поистине, я прошу Тебя о руководстве и правильности!” /Аллахумма, инни ас`алю-кя-ль-худа ва-с-садада!/» Этот хадис передал Муслим (2725).
شرح الحديث
فدُعاؤُه: اللَّهمَّ اهْدِني، أي: إلى مَصالِحِ أَمْري أو ثَبِّتْني عَلى الهِدايَةِ إِلى الصِّراطِ المُستَقيمِ، وسَدِّدْني، أيِ: اجْعَلْني عَلى السَّدادِ وهُوَ الاستِقامَةُ وَإِصابَةُ القَصْدِ في الأَمْرِ والعَدْلِ فيه، أي: وَفِّقْني وَاجْعَلْني مُصيبًا في جَميعِ أُموري مُستقيمًا. وفيه مَعْنى قَولِه تَعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود: 112] وَ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، أيِ: اهْدِني هِدايةً لا أَميلُ بِها إلى طَرَفَيِ الإِفْراطِ والتَّفْريطِ، ثُمَّ قالَ: (وَاذْكُرْ بِالهُدَى، هِدايتَكَ الطَّريقَ. والسَّدادِ، سَدادَ السَّهمِ)، أيِ: اقْصِدْ وتَذَكَّرْ يا عَليُّ بالهُدَى وهو الرَّشادُ في أَمرِي كُلِّه، (هِدايتَكَ الطَّريقَ)، أيِ: الطَّريقَ المُستقيمَ، وبالسَّدادِ سَدادَ السَّهْمِ، وسَدادُ السَّهمِ تَقويمُهُ. فَالسَّدادُ الاستِقامَةُ والقَصْدُ في الأُمورِ. فإِذا سَألتَ الهُدى فَاخْطُرْ بِقَلْبِك هِدايةَ الطَّريقِ وسَلِ اللهَ الهُدَى وَالِاستقامَةَ كَما تَتَحرَّاه في هِدايَةِ الطَّريقِ إذا سَلَكْتَها.
وأمَّا سُؤالُ السَّدادِ، فالرَّامي إذا رَمَى غَرَضًا سَدَّدَ بالسَّهمِ نَحوَ الهَدَفِ ولم يَعْدِلْ عنه يَمينًا ولا شِمالًا ليُصيبَ الرَّميَّةَ فلا يَطيشُ سَهمُه ولا يَخْفِقُ سَعيُه، فاخْتَرِ المعنى بِقلبِكَ حِينَ تَسأَلُ اللهَ السَّدادَ لِيكونَ ما تَنوِيه مِن ذلك عَلى شاكِلَةِ ما تَستَعْمِلُه في الرَّميِ .