1923 – حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ — رضى الله عنه – قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ — صلى الله عليه وسلم:
« تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِى السَّحُورِ بَرَكَةً » .
تحفة 1028 — 38/3
1923 – Сообщается, что Анас ибн Малик, да будет доволен им Аллах, сказал:
«Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: “Ешьте перед рассветом, ибо в сухуре благодать”». Этот хадис передал аль-Бухари (1923).
Также этот хадис передали Ахмад (3/215, 229, 243, 258, 281), Муслим (1095), ат-Тирмизи (708), ан-Насаи (4/141), Ибн Маджах (1692), Ибн Хиббан (3466), Абу Ну’айм в «Хильятуль-аулияъ» (3/39, 6/372, 10/44).
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (1923)، ومسلم (1095)
هذا الحديثُ يوضِّحُ أهمِّيةَ السُّحورِ للصَّائمِ في رَمضانَ وأنَّ هذِهِ الأَكْلَةَ فيها بركةٌ للصَّائمِ، وفيه يحثُّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على التَّسحُّرِ قَبْل الفَجرِ للصائمِ ويأمرُ به، فيقولُ: «تَسَحَّرُوا»، أي: تَناولُوا السَّحور، وهو الطَّعامُ الذي يُؤكَلُ في وقْتِ السَّحَرِ، وهُو قُبَيل طُلوعِ الفَجْرِ الصَّادِقِ، وفي هذا إِرشادِ إِلى أهمِّيةِ أَكْلةِ السُّحورِ في رَمضانَ ولمنْ أَرادَ الصِّيامَ تطوُّعًا، «فإِنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً»، أي: فيه مَزيدٌ من النَّماءِ والخيرِ، والبَركةُ التي فيه هي الاسْتِقواءُ على صيامِ النَّهارِ، ومزيدٌ من الأجْرِ في الآخرةِ، وهذه البَرَكة مادِّيَةٌ ومَعْنويَّةٌ؛ فإنَّها تُقوِّي على صِيامِ بقِيَّةِ اليومِ إلى وقْتِ المغرِبِ، كما أنَّ في التَّسحُّرِ استِجابةً لأمرِ النبيِّ الكريمِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي اتِّباعِ أمرِهِ برَكَةٌ أَيْضًا.