379 ( صحيح )
إذا أكَلَ أحَدُكُمْ طعاماً فلا يَمْسَحْ يَدَهُ بالمنْدِيل حَتَّى يَلْعَقَها أو يُلعِقها
( حم ق د ه ) عن ابن عباس ( حم م ن ه ) عن جابر بزيادة: فإِنَّهُ لا يَدْرِي في أيِّ طَعامِهِ تَكُونُ البَرَكَةُ
Хадис достоверный. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (379).
См. также хадис № 378 и комментарии к нему.
[1] Имеются в виду жена, дети или рабы.
شرح الحديث
المحدث :البخاري
المصدر :صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5456
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (5456)، ومسلم ( 2031 )
الطَّعامُ مِن خَيرِ اللهِ وفَضْلِه على البَشَرِ، وهو سَببٌ في بناءِ الجسمِ وتَقْويتِه، وقد وضَع اللهُ فيه برَكةً وفوائدَ، ولا يَعلَمُ أحدٌ في أيِّ طَعامِه تكونُ البركةُ والفائدةُ، ولعلَّها تكونُ في أقلِّ الطَّعامِ، ويُمكِنُ أنْ تكونَ في آخِرِ الطَّعامِ، أو فيما التَصَق بيَدِ الآكِلِ أو أصابعِه.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألَّا يَمسَحَ الإنسانُ يدَه أو يَغسِلَها حتَّى يَلعَقَ أصابعَه بنَفْسه، أو يُناوِلها مَن يَرضى بلَعْقِها، مِثْل أبنائه، أو زوجتِه، أو غيرهم؛ حِرصًا على بَركةِ الطَّعامِ، كما في مُسنَدِ أحمَدَ، حيثُ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّك لا تَدري في أيِّ طعامِكَ تكونُ البركةُ»، أي: الخيرُ الكثيرُ والتَّغذيةُ والقوَّةُ على الطَّاعة، أهو فيما بَقِي على الأصابع، أو الإناءِ، أو في اللُّقمةِ السَّاقِطة؟ فإنْ كان فيها فيَفوتُه بفَوْتِها.
وفي الحَديثِ: الأمرُ بلَعْقِ الأصابعِ بعْدَ الانْتهاءِ من الأكْلِ، وعدَمِ غَسْلِ الأيدي قبْلَ لَعْقِها.
وفيه: أنَّ بَركةَ الطَّعامِ غيرُ مَعلومةٍ في مُكوِّناتِه وأجزائه؛ فليَحرِصِ الإنسان على السُّنَّة.
وفيه: حثُّ الإسلامِ على آدابِ الطَّعامِ.