2083 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمِنْهَالَ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَعُودُ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَيَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ إِلاَّ عُوفِيَ.
قال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو.
قال الشيخ الألباني : صحيح
2083 – Передают со слов Ибн ‘Аббаса (да будет доволен Аллах ими обоими) о том, что Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Если любой раб, исповедующий ислам, навестит больного, срок жизни которого ещё не истёк, и семь раз скажет: “Прошу Аллаха Великого, Господа великого трона, чтобы Он исцелил тебя/Асъалю-Ллаха-ль-‘aзыма, Рабба-ль-‘арши-ль-‘азыми, ан йашфийака/”, он обязательно будет исцелён».
Абу ‘Иса (ат-Тирмизи) сказал: «Этот хадис хороший редкий».
Этот хадис передал ат-Тирмизи (2083).
Также этот хадис передали Ахмад (1/239), Абу Дауд (3106), ан-Насаи в «Сунан аль-Кубра» (10887), аль-Хаким (1/342), аль-Баззар (11/321).
Аль-Хаким сказал: «Достоверный хадис, соответствующий условиям аль-Бухари».
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих ат-Тирмизи» (2083), «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (5766), «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (3480), «Тахридж Мишкатуль-масабих» (1498), аль-Калим ат-Таййиб» (150).
—
2 — قَوْلُهُ [2083] (عَنْ يَزِيدَ أَبِي خَالِدٍ) قَالَ فِي التَّقْرِيبِ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ اسمه يزيد بن عبد الرحمن صدوق يخطىء كَثِيرًا
وَكَانَ يُدَلِّسُ مِنَ السَّابِعَةِ انْتَهَى
وَقَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَتِهِ رَوَى عن الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرِهِ وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ وَوَقَعَ فِي النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ وَهُوَ غَلَطٌ (سَمِعْتُ الْمِنْهَالَ بْنَ عَمْرٍو) الْأَسَدِيَّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ صَدُوقٌ رُبَّمَا وَهِمَ مِنَ الْخَامِسَةِ
قَوْلُهُ (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ) مَا لِلنَّفْيِ وَمِنْ زَائِدَةٌ (يَعُودُ مَرِيضًا) وَفِي الْمِشْكَاةِ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا أَيْ يَزُورُهُ فِي مَرَضِهِ (لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ) صِفَةُ مَرِيضٍ (فَيَقُولُ) أَيِ الْعَائِدُ (أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ) أَيْ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ (أَنْ يَشْفِيَكَ) بِفَتْحِ أَوَّلِهِ مَفْعُولٌ ثَانٍ (إِلَّا عُوفِيَ) وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ إِلَّا عَافَاهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ
وَالْحَصْرُ غَالِبِيٌّ أَوْ مَبْنِيٌّ عَلَى شُرُوطٍ لَا بُدَّ مِنْ تَحَقُّقِهَا
قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ) وَأَخْرَجَهُ أَبُو داود والنسائي وبن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
شرح الحديث
عيادةُ المريضِ مِنْ حُقوقِ المُسلِمِ على أخيهِ، التي تَزيدُ الوُدَّ والقُرْبَ بين أفرادِ المسلمينَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ «يَعودُ مريضًا»، أي: يَزورُهُ في أثناءِ مَرَضِهِ «لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ»، أي: ليس بمَرَضِ موتِهِ، «فيقولُ سَبْعَ مرَّاتٍ: أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يَشْفيَكَ إلا عُوفي»، أي: يقولُ الزَّائرُ للمريضِ ذلك الدُّعاءَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، في زيارتِهِ له، فيُعافي اللهُ ذلك المريضَ بفَضْلِهِ وكَرَمِهِ سُبْحانَهُ وتَعالى، وقيل: تَحدُثُ هذه النَّتيجةُ، وهي الشِّفاءُ، إذا تَوفَّرتْ باقي الشُّروطِ لاسْتِجابةِ الدُّعاءِ، وقيل: المعنى أنَّ المريضَ في أغلبِ الأحوالِ يُعافى، وليس شَرْطًا كلُّ مريضٍ يُقالُ له هذا الدُّعاءُ أنْ يُعافَى.
وفي الحديث: فضيلةُ الدُّعاءِ، ورَفْعُه للأمراضِ الحِسيَّةِ كما يَرفَعُ الأمراضَ القلبيَّةَ.