1001 — حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
« خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ مُقَدَّمُهَا وَشَرُّهَا مُؤَخَّرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ مُؤَخَّرُهَا وَشَرُّهَا مُقَدَّمُهَا ».
قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
1001 — Сообщается от Джабира ибн ‘Абдуллах (да будет доволен им Аллах) сказал: «Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: “Лучшие ряды мужчин — передние, а худшие — последние. Лучшие (же) ряды женщин — последние, а худшие — передние”». Этот хадис передал Ибн Маджах (1001). Также этот хадис передали Ахмад (3/293), ат-Тирмизи (224).
Шейх аль-Албани назвал хадис хорошим достоверным. См. «Сахих Ибн Маджах» (827).
—
شرح الحديث
الإسلام يَدْعو أتْباعَه إلى الفضائِل، ويأمرُهم بتجنُّب النَّقائِص، رِجالًا ونساءً، ويَدْعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّة، فمَن عمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالح والتزَم ضوابطَه، فإنَّه أفضلُ ممَّن عمِله ولم يَلتزِمْ تلك الضوابطَ مع قُدرته على الإتيان بها.
وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساء لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حضورِ الصَّلوات في المساجِد؛ من حيث: السُّترةُ والبُعْدُ عن مَواطِن الشُّبهات، ومَوضِعُهن من صفوف الرِّجال؛ حيث قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «خيرُ صُفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشرُّها آخِرُها»، أي: أفضلُ مواقفِ الرِّجال أنْ يكونوا في الصُّفوف الأُولى، ويُسارِعوا إلى الصَّدارة في الطَّاعات وفي الصَّلوات خاصَّة، بأنْ يَقِف في الصَّفِّ الأوَّل خَلْف الإمام، وهذه الحالُ في كلِّ الأمور، وفي كلِّ الصَّلوات، ويكون أكثرَ خيريَّةً عند حضور النِّساء للصَّلوات؛ فيكون الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعْدًا عن النِّساء. قال: «وشرُّ صُفوف الرِّجالِ آخِرُها»؛ لتأخُّرهم عن الطَّاعات، وفي الصَّلواتِ لقُرْبهم من صفوفِ النِّساء.
وعلى العكسِ مِن الرِّجال، فقد أَمَر الله النِّساءَ بالاحتِجاب والسُّترة عن الأعين؛ ولذلك قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «وخيرُ صفوفِ النِّساء آخِرُها، وشرُّها أوَّلُها»، أي: خيرُ صفوفِ النِّساء وأَوْلاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوف؛ لبُعْدها عن صفوفِ الرِّجال والفِتنة، وشرُّها أوَّلُها؛ لقُرْبها من صفوفِ الرِّجال، وتَعرُّضِها أكثرَ للفتنةِ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مسجدٍ يَحضُر فيه الرِّجال والنِّساء، أمَّا إذا انفردتِ النِّساءُ في الجماعةِ، فهُنَّ كالرِّجال في أفضليَّةِ الصُّفوف الأُولى.
وفي الحديث: أنَّ كمالَ الطَّاعة مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابط الشَّرعيَّة.
وفيه: حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعات والصُّفوفِ الأُوْلى في الصَّلواتِ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهم.
وفيه: حثُّ النِّساءِ على الوقوفِ في الصُّفوف الخلفيَّةِ، أو بالاحتِجاب عن الأعين، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ .