973 — حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى الْمَغْرِبَ فَجِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَقَامَنِى عَنْ يَمِينِهِ.
قال الشيخ الألباني: صحيح
973 — Сообщается, что Шурахбиль сказал:
«Я слышал, как Джабир ибн ‘Абдуллах говорил: “(Как-то) Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, совершал закатную молитву/магъриб/, я (же) подошёл и встал слева от него, а он поставил меня справа от себя”».
Этот хадис передал Ибн Маджах (973).
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих Ибн Маджах» (801).
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يَحْكِي ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّه باتَ عندَ خالتِهِ مَيْمُونَةَ بنتِ الحارِثِ أُمِّ المُؤمنينَ والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندها، أي: في نَوْبَتِهَا ولَيلَتِها فقامَ فبالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ غسلَ وجهَهُ وكَفَّيْهِ؛ ثُمَّ نامَ؛ ثُمَّ قامَ إلى القِرْبَةِ فَأطْلَقَ شِنَاقَها، أي: فَكَّ رِباطَها، ثُمَّ صَبَّ، أي: أراقَ الماءَ في الجَفْنَةِ أو القَصْعَةِ؛ فأكَبَّهُ بيدِهِ عليها؛ ثُمَّ تَوضَّأ وُضوءًا حسنًا، أي: مُستحسنًا بين الوُضُوءَيْنِ، أي: منْ غيرِ إسرافٍ ولا تَقْتِيرٍ؛ ثُمَّ قامَ فَصلَّى، أي: شَرَعَ في الصَّلاةِ؛ فجِئْتُ فقُمْتُ، أي: نَهَضْتُ إلى جَنْبِهِ فَقُمْتُ عنْ يَسارِهِ في الصَّلاةِ؛ قال: فَأخَذَني فَأقامَني عنْ يَمينهِ؛ فَتَكاملَتْ، أي: تَمَّتْ صَلاةُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ عشرةَ ركعةً قِيامًا لِلَّيلِ؛ ثُمَّ نامَ حتَّى نَفَخَ، أي: تَنفَّسَ بِصوتٍ حتَّى يسمع منه صوتُ النَّفْخِ بالفَمِ، وكُنَّا نَعْرِفُهُ إذا نامَ بِنَفْخِهِ؛ ثُمَّ خرجَ إلى الصَّلاةِ، أي: صَلاةِ الفَجْرِ، فصَلَّى؛ فجعلَ يقولُ في صَلاتِهِ أو في سُجودِهِ: اللَّهُمَّ اجعلْ في قَلبي نُورًا. قِيلَ: هو ما يَتبَيَّنُ به الشَّيءُ ويَظهرُ، وقدَّمَ القَلْبَ لِشَرَفِهِ، وفي سَمْعي نُورًا وفي بَصَري نُورًا لأنَّهُما آلَتا الأدِلَّةِ العَقْلِيَّةِ والنَّقْلِيَّةِ؛ وعنْ يَميني نُورًا، وعنْ شِمالي نُورًا، أي: في جانِبي أو في جارِحَتي، وأمامي نُورًا، أي: قُدَّامي، وخَلْفِي نُورًا، أي: وَرَائِي، وفَوْقي نُورًا، وتَحْتي نُورًا، واجْعَلْ لي نُورًا، أي: إجْمالًا لذلك التَّفْصيلِ، أو قال واجْعَلني نُورًا؛ والمُرادُ به: بَيانُ الحَقِّ وضِياؤُهُ والهِدايةُ إليه؛ وأنْ يجعَلَ في كُلِّ عُضْوٍ من هذه الأعضاءِ، وفي كُلِّ جِهَةٍ من هذه الجِهاتِ نُورًا، يَهْتَدِي به في اتِّباعِ الحَقِّ، والعَمَل به، ويَهْتَدي به مَنْ أرادَ اتِّبَاعَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الحَقِّ.
في الحَديثِ: ذِكْرُ بَعضِ خَصائِصِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: بَيانُ عَددِ رَكَعَاتِ صَلاةِ اللَّيلِ.
وفيه: بَيانُ مَوْقِفِ المَأمُومِ منَ الإمامِ إذا كانا اثْنينِ وأنَّه يَقِفُ عنْ يَمينِ الإمامِ.
وفيه: حُسْنُ اللُّجوءِ إلى الله بالدُّعاءِ الخالِصِ.