322 – باب كراهة سب الحمّى
ГЛАВА 322
О ТОМ, ЧТО НЕЖЕЛАТЕЛЬНО ПОНОСИТЬ ГОРЯЧКУ
1726 – عن جابر — رضي الله عنه — :
أنَّ رسُولَ اللهِ — صلى الله عليه وسلم — دخلَ على أُمِّ السَّائِبِ ، أو أُمِّ المُسَيّبِ فَقَالَ : (( مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ — أو يَا أُمَّ المُسَيَّبِ — تُزَفْزِفِينَ ؟ )) قَالَتْ : الحُمَّى لاَ بَارَكَ اللهُ فِيهَا ! فَقَالَ : (( لاَ تَسُبِّي الحُمَّى فَإنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الكِيْرُ خَبَثَ الحَدِيدِ )) . رواه مسلم .
1726 – Сообщается, что Джабир, да будет доволен им Аллах, сказал:
«(Однажды) посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, зашедший к Умм ас-Са`иб (или: … Умм аль-Мусаййаб) спросил (её): “Почему ты дрожишь, о Умм ас-Са`иб (или: … Умм аль-Мусаййаб)?” Она сказала: “(Из-за) горячки, да не благословит её Аллах!” (На это пророк, да благословит его Аллах и приветствует,) сказал: “Не ругай горячку, ибо, поистине, она уносит грехи сынов Адама подобно кузнечному меху, удаляющему окалину из железа!”»
Этот хадис передал Муслим (2575).
شرح الحديث
في هذا الحديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَخلَ على أُمِّ السَّائِبِ، أو أُمِّ الْمُسِّيبِ فَسألَها: ما لكِ تُزَفْزِفِينَ؟ أي: تَرتَعدِينَ مِنَ البَرْدِ؟ فَأجابَتْه: الحُمَّى، أي: السُّخونةُ وهي نوعٌ مِنَ الأمراضِ، وهي أنواعٌ مُتعدِّدةٌ، ولكنَّها تكونُ بِقدَرِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فهو الَّذي يُقدِّرُها وقوعًا ويَرفعُها سبحانه وتعالى؛ لا بارَكَ اللهُ فيها؛ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَسُبِّي الحُمَّى، أي: بِجميعِ أقسامِها؛ فإنَّها تُذْهِبُ، أي: تَمحو وتُكفِّرُ وتُزيلُ، خَطايا بني آدمَ، أي: ممَّا يَقبلُ التَّكفيرَ، كما يُذهِبُ الكِيرُ خَبثَ الحديدِ، أي: وَسخَهُ. وكِيرُ الحدَّادِ، جِهازٌ يَستخدمُه الحدَّادُ لِلنفخِ في النَّارِ لِإذكائِها؛ فإنَّ الحديدَ إذا صُهِرَ على النَّارِ ذَهبَ خبَثُه وبَقِي صافيًا كذلك الحمَّى تفعلُ في الإنسانِ كذلكَ.
في الحديثِ: النَّهيُ عَنْ سبِّ الحمَّى؛ لِمَا فيه مِنَ التَّبَرُّمِ والتَّضَجُّرِ مِن قدَرِ الله تعالى، مع ما فيها مِن تكفيرِ السِّيَّئاتِ، وإثباتِ الحسناتِ.
وفيه: الرِّضا بِقضاءِ اللهِ وقدَرِه.