1163 – وعن عبد الله بن عَمرو بن العاصِ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله — صلى الله عليه وسلم -:
(( يَا عَبدَ اللهِ ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ ؛ كَانَ يَقُومُ اللَّيلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيلِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
1163[1] – Передают со слов ‘Абдуллаха бин ‘Амра бин аль-‘Аса, да будет доволен Аллах ими обоими, что (однажды) посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал (ему):
«О ‘Абдуллах, не уподобляйся такому-то, который (прежде) всегда молился по ночам, а потом перестал делать это!» (Аль-Бухари; Муслим)
[1] См. хадис № 154.
شرح الحديث
أحبُّ الأعمالِ إلى الله أدوَمُها وإنْ قلَّ، كما أخبَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي هذا الحديثِ يذكُرُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم رجلًا لعبدِ الله بن عمرو بن العاص كان يقومُ اللَّيلَ ثمَّ ترَك القيام، ويحذِّرُه مِن الإفراطِ والتَّشديدِ على نَفْسِه؛ حتَّى لا يتركَ قيامَ اللَّيل كما ترَكه هذا الرَّجلُ؛ لأنَّ المُقبِلَ على اللهِ عزَّ وجلَّ بالعملِ إذا ترَكه مِن غيرِ عذرٍ، كان كالمُعرِضِ بعد الوصلِ؛ فهو مُعرَّضٌ للذَّمِّ، وأيضًا فإنَّ دوامَ العملِ وإيصالَه ربَّما حصَل للعبد به في عملِه الماضي ما لا يحصُلُ له فيه عند قَطعِه؛ فإنَّ اللهَ يحِبُّ مواصلةَ العمل ومداومتَه، ويَجزي على دوامِه ما لا يجزي على المنقطِعِ منه.
في الحديثِ جوازُ ذِكرِ الشَّخصِ بما فيه من عيبٍ إذا قُصِد بذلك التَّحذيرُ مِن صنيعِه.