1816 ( صحيح )
إنّ الله تعالى لَيَرْضَى عن العَبْدِ أنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ أو يَشْرَبَ الشُّرْبَة فيَحْمَدَ الله عليها
( حم م ت ن ) عن أنس .
1816 — Сообщается, что Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Поистине, Всевышний Аллах будет доволен (таким Своим верующим) рабом, который (каждый раз) станет воздавать Ему хвалу за (всё, что) он съест или выпьет». Этот хадис передали Ахмад (3/100, 117), Муслим (2734), ат-Тирмизи (1816) и ан-Насаи в «Сунан аль-Кубра» (6899) со слов Анаса, да будет доволен им Аллах.
Хадис достоверный. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (1816), «Сахих ат-таргъиб ва-т-тархиб» (2165), «Мухтасар аш-Шамаиль» (166), «ас-Сильсиля ас-сахиха» (1651).
________________________________
Имеется в виду, что воздавать хвалу Аллаху следует один раз после завершения принятия пищи, как, например, после завтрака или ужина, когда человек насытится. См. «Миркъатуль-мафатих» (8/111), «Файдуль-Къадир» (2/262).
قال المناوي في «فيض القدير» (2/262)
1795 — (إن الله تعالى ليرضى عن العبد) المؤمن أي يرحمه ويثيبه (أن) علة ليرضى أي لأجل أن (يأكل) بفتح همزة أن أي بسبب أن يأكل أو وقت أكله (الأكلة) بفتح الهمزة المرة الواحدة من الأكل أي الغدوة أو العشوة كذا اقتصر عليه جمع منهم النووي في رياضه لكن ضبطه بعضهم بالضم وقال هي اللقمة (أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها) يعني يرضى عنه لأجل أحد هذين الفعلين أيا كان وليس هو بشك من راو خلافا خلافا لزاعمه وفيه أن أصل سنة الحمد تحصل بأي لفظ اشتق مادة ح م د بل بما يدل على الثناء على الله والأولى كما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يحمد به وسيأتي وهذا تنويه عظيم بمقام الشكر حيث رتب هذا الجزء العظيم الذي هو أكبر أنواع الجزاء كما قال سبحانه وتعالى {ورضوان من الله أكبر} في مقابلة شكره بالحمد وعبر بالمرة إشعارا بأن الأكل والشرب يستحق الحمد عليه وإن قل جدا أو أنه يتعين علينا أن لا نحتقر من الله شيئا وإن قل وفيه ندب الدعاء عقبها ويسن خفض صوته به إذا فرغ لم يفرغ رفقته لئلا يكون منعا لهم <تنبيه> قال بعض الأكابر: هذا فيمن حمد حمدا مطيعا له طالبا حسن العمل طاهر النفس غير ملتفت إلى رشوة من ربه خالصا من قلبه فإنه إذا كان كذلك وختمه بكلمة الصدق رضي الله عنه بصدقه وأما من حمد على خلاف ذلك فحمده مدحول يخشى أن لا يستوجب الرضى فإن رضى الله عن العبد خطب جليل وشأن رفيع والحمد مع استيلاء الغفلة وترك الأدب مع الله إنما هو حمد السكارى الحيارى الذين لا يلتفت إليهم ولا يعول عليهم فهيهات هيهات
(حم م ت ن) كلهم (عن أنس) ولم يخرجه البخاري
شرح الحديث
رِضا اللهُ عزَّ وجلَّ غايَةُ كُلِّ مُسلمٍ، وسَعْيُ الإنسانِ في طاعَةِ اللهِ واتِّباعِ رَسولِه يَكونُ سَببًا لنَيْلِ مَحبَّةِ اللهِ ورِضاهُ.
وفي هَذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدَ الأُمورِ الَّتي يَستَطيعُ المُسلِمُ أنْ يَحظَى فيها بِرِضا اللهِ، وهي قَولُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ اللهَ لَيَرْضَى عنِ العَبْدِ أنْ يَأكُلَ الأَكْلَةَ، وهِيَ المرَّةُ الواحدَةُ مِنَ الأَكْلِ كالغَداءِ والعَشاءِ، فيَحمَدَه عليها، أو يَشْرَبُ الشَّربَةَ فيَحمَدَه عليها، فالرِّضا منه تَعالى يَتَسَبَّبُ عن حَمْدِه المُتَسَبِّبِ عنِ الأَكْلَةِ والشَّرْبَةِ، سُبحانَه ما أَكْرَمَه أَعْطَى المَأْكولَ وأَقْدَرَ على أَكْلِه وجَعَلَه سائغًا وساقَه إلى عَبْدِه، وأَوْجَدَه مِنَ العَدَمِ ثُمَّ أَقْدَرَه على حَمْدِه، وأَلْهَمَه قَولَهُ وعَلَّمَه النُّطْقَ به، ثُمَّ كان سَببًا لرِضائِه، وهَذا دَليلٌ على أنَّ رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ قد يُنالُ بأَدْنى سَببٍ؛ فإنَّه يُنالُ بِهذا السَّببِ اليَسيرِ ولِلهِ الحَمْدُ؛ يَرضى اللهُ عنِ الإنسانِ إذا انْتَهَى مِنَ الأَكْلِ، قال: الحَمْدُ للهِ، وإذا انْتَهى مِنَ الشُّرْبِ قال: الحَمْدُ لِلهِ .