3647 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ:
دَخَلَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ فَأَمَرَ إِنْسَانًا يَكْتُبُهُ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: « إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ لَا نَكْتُبَ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ » فَمَحَاهُ.
قال الشيخ الألباني : ضعيف الإسناد
3647 – Сообщается, что Мутталиб ибн ‘Абдуллах ибн Хантаб сказал: «(Однажды), когда Зайд ибн Сабит (да будет доволен им Аллах) зашёл к Му’авие, он спросил его о каком-то хадисе, и велел одному человеку записать его. Тогда Зайд сказал ему: “Поистине, Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, велел нам ничего не записывать из его хадисов”, и тот стёр его». Этот хадис передал Абу Дауд (3647).

Также его приводят имам Ахмад (21579), аль-Хатыб аль-Багъдади в «Такъйид аль-‘ильм» (стр. 35) и Ибн ‘Абдуль-Барр в «Джами’у баяниль-‘ильм» (336).
Шейх ‘Абду-р-Рахман ибн Яхйа аль-Му’аллими сказал: «Касир (ибн Зайд) — несильный (передатчик), а аль-Мутталиб не застал Зайда (ибн Сабита)». См. «аль-Анваруль-кашифа» (35).
Шейх аль-Албани сказал: «Его иснад слабый». См. «Да’иф Сунан Аби Дауд» (3647).
Шу’айб аль-Арнаут сказал: «Его иснад слабый из-за разрыва: аль-Мутталиб ибн ‘Абдуллах ибн Хантаб не слышал (хадисы) от Зайда ибн Сабита». См. «Тахридж Сунан Аби Дауд» (5/490).
قال الخطابي: يشبه أن يكون النهي متقدماً وآخر الأمرين الأباحة.
وقال النووي في «شرح مسلم»: قال القاضي [يعني عياضاً]: كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة العلم فكرهها كثيرون منهم وأجازها أكثرهم، ثم أجمع المسلمون على جوازها وزال ذلك الخلاف، واختلفوا في المراد بهذا الحديث الوارد في النهي، فقيل: هو في حقٌ من يُوثق بحفظه ويخاف اتكاله على الكتابة إذا كتب، وتحمل الأحاديث الواردة بالإباحة على من لا يوثق بحفظه، كحديث: «اكتبوا لأبي شاه» وحديث صحيفة علي رضي الله عنه، وحديث كتاب عمرو بن حزم الذي فيه الفرائض والسنن والديات، وحديث كتاب الصدقة ونُصُب الزكاة الذي بعث به أبو بكر رضي الله عنه أنساً رضي الله عنه حين وجهه إلى البحرين، وحديث أبي هريرة أن ابن عمرو بن العاص كان يكتب ولا أكتب، وغير ذلك من الأحاديث. وقيل: إن حديث النهي منسوخ بهذه الأحاديث، وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن، فلما أُمن ذلك أَذِن في الكتابة. وقيل: إنما نهى عن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة، لئلا يختلط فيشتبه على القارئ، والله أعلم.
وقال الإِمام ابن القيم في «تهذيب السنن» 5/ 245: قد صحَّ عن النبي — صلَّى الله عليه وسلم — النهي عن الكتابة والإذن فيها، والإذن متأخر، فيكون ناسخاً لحديث النهي، فإن النبي — صلَّى الله عليه وسلم — قال في غزاة الفتح: «اكتبوا لأبي شاه» يعني خطبته التي سأل أبو شاه كتابتها، وأذن لعبد الله ابن عمرو في الكتابة، وحديثه متأخر عن النهي، لأنه لم يزل يكتب، ومات وعنده كتابته وهي الصحيفة النبي — صلَّى الله عليه وسلم — كان يُسميها الصادقة ولو كان النص عن الكتابة متاخراً، لمحاها عبد الله، لأمر النبي — صلَّى الله عليه وسلم — ما كُتِبَ عنه غير القرآن، فلما لم يمحُها وأثبتها دل على أن الإذن في الكتابة متأخر عن النهي عنها، وهذا واضح والحمد لله. وكتب النبي — صلَّى الله عليه وسلم — لعمرو بن حزم كتاباً عظيماً، فيه الديات وفرائض الزكاة وغيرها، وكتبه في الصدقات معروفة مثل كتاب عمر بن الخطاب وكتاب أبي بكر الصديق الذي دفعه إلى أنس رضي الله عنهم.
وقيل لعلي: هل خصكم رسول الله — صلَّى الله عليه وسلم — بشيء، فقال: لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا ما في هذه الصحيفة، وكان فيها العُقول وفِكاك الأسير، وأن لا يُقتل مسلم بكافر.
وإنما نهى النبي — صلَّى الله عليه وسلم — عن كتابة غير القرآن في أول الإسلام لئلا يختلط القرآن بغيره، فلما عُلِمَ القرآنُ وتميَّزَ، وأُفرِد بالضبط والحفظ، وأُمِنت عليه مفسدة الاختلاط، أُذِن في الكتابة.
وقد قال بعضهم: إنما كان النهي عن كتابة مخصوصة، وهي أن يجمع بين كتابة الحديث والقرآن في صحيفة واحدة خشية الالتباس، وكان بعض السلف يكره الكتابة مطلقاً.
وكان بعضهم يرخص فيها حتى يحفظ، فإذا حفظ محاها.
وقد وقع الاتفاق على جواز الكتابة وإبقائها، ولولا الكتابة ما كان بأيدينا اليوم من السنة إلا أقلَّ القليل.
وقال الحافظ ابن حجر في «الفتح» 1/ 204: وقد استقر الأمر، والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم، بل على استحبابه، بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم.