2970 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ} قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا ذَلِكَ بَيَاضُ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ.
قال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ.
قال الشيخ الألباني : صحيح
2970 – Сообщается, что ‘Ади ибн Хатим (да будет доволен им Аллах) сказал:
«Когда был ниспослан (аят, в котором сказано): “(Ешьте и пейте), пока вы не сможете отличить белую нитку рассвета от черной” (аль-Бакъара, 2:187), Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал (мне): “Поистине, это − белизна дня, (которая отличает зарю) от черноты ночи”».
Абу ‘Иса (ат-Тирмизи) сказал: «Этот хадис хороший достоверный».
Этот хадис передал ат-Тирмизи (2970).
Также этот хадис передали Ахмад (4/377), аль-Бухари (1916), Муслим (1090), Абу Дауд (2349), ан-Насаи (4/148), Ибн Хиббан (3462).
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих ат-Тирмизи» (2970), «Сахих Аби Дауд» (2349), «Сахих ан-Насаи» (2168).
شرح الحديث
يَحكي عديُّ بنُ حاتمٍ رضي الله عنه: لَمَّا نزلَتْ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187] عمَدْتُ إلى عِقالٍ أسودَ، وإلى عِقالٍ أبيضَ، فجعلتُهما تحت وسادتي، أي: ظنَنْتُ أنَّ المرادَ بالخيطِ الأبيض والأسود معناهما الحقيقيُّ، وأنَّ المقصودَ بهما حبلانِ، أحدُهما أبيضُ، والثَّاني أسودُ، وفهمتُ مِن الآية أنَّ المسلمَ لا يزال مفطِرًا يأكل ويشرب حتَّى يتجلَّى النَّهارُ، ويظهَرَ له الحبلُ الأبيض مِن الحبلِ الأسود، فأحضرتُ الحَبلينِ، ووضعتُهما تحت وسادتي؛ لأتعرَّفَ منهما على أوَّلِ وقتِ الصِّيام، فجعلتُ أنظرُ في اللَّيلِ، أي: فلمَّا طلَع الفجرُ، صِرتُ أنظُرُ في الحبلينِ، فلا أميِّزُ الأبيضَ مِن الأسود، وهو معنى قولِه: فلا يستبينُ لي، أي: لا أعرِفُ هذا مِن هذا، فغدوتُ على رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فذكرتُ له ذلك، فقال: إنَّما ذلك سوادُ اللَّيلِ، وبياضُ النَّهارِ، أي: ليس المقصودُ بالخيطِ الأبيضِ والخيطِ الأسود حقيقتَهما ومعناهما الظَّاهريَّ، وإنَّما المقصودُ بالخيطِ الأسود سوادُ اللَّيل، وبالخيطِ الأبيض بياضُ النَّهارِ، ونورُه وضياؤُه.