2888 – « وَدِدْتُ أَنِّي لَقِيتُ إِخْوَانِي ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ : أَوَلَيْسَ نَحْنُ إِخْوَانَكَ ؟ قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَ لَكِنْ إِخْوَانِي الَّذِينَ آمَنُوا بِي وَ لَمْ يَرَوْنِي » .
_____________________________
قال الشيخ الألباني في « السلسلة الصحيحة » 6 / 904 :
أخرجه أحمد ( 3 / 155 ) : حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا جسر ( الأصل : حسن ) عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير جسر , و هو ابن فرقد , و هو ضعيف لسوء حفظه , و اختلفت أقوال الأئمة في تضعيفه , و لعل أعدل ما قيل فيه قول أبي حاتم : « ليس بالقوي , كان رجلا صالحا » . و مثله قول البخاري في « التاريخ » ( 1 / 1 / 246 ) : « ليس بذاك » . و قد أشار إلى هذا الذي ذكرته الذهبي في « الميزان » , فقد ساق له حديثا في اسم الله الأعظم , فعقب عليه بقوله : « هذا شبه موضوع , و ما يحتمله جسر » . و أقره الحافظ .
قلت : فمثله يستشهد به , و يتقوى بغيره …
2888 – «Я пожелал повстречать своих братьев». Сказали его сподвижники: «А разве мы не твои братья?» Он сказал: «Вы – мои сподвижники, но мои братья это те, которые уверовали в меня, не увидев меня».
Шейх аль-Албани в «ас-Сильсиля ас-сахиха» (6/904) сказал:
– Его передал Ахмад (3/155) … от Анаса, (да будет доволен им Аллах, который) сказал: «Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: “…”», и он привёл этот хадис.
Хадис достоверный в силу существования других подкрепляющих его хадисов.
________________________
Основа этого хадиса есть в «Сахихе» имама Муслима (249).
См. также «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (7108).
شرح الحديث
التخريج : أخرجه أحمد (12579) واللفظ له، وأبو يعلى (3390)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5494).
بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِيُخْرِجَ الناسَ من الظُّلَماتِ إلى النُّورِ في زَمَنٍ كان فيه الكُفْرُ والتَّضْليلُ قد بَلَغَ أَشُدَّهُ، فكان رَحْمةً مُهْداةً للعالَمينَ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قوله: «وَدِدْتُ أَنِّي لَقِيتُ إِخْوانِي»، أي: تَمَنَّيْتُ لِقاءَهُمْ، أي في الحَياةِ الدُّنْيا، وقيل: المُرادُ تَمَنِّي لِقائِهِم بعدَ المَوْتِ، فقال أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَوَلَيْسَ نَحْنُ إِخْوانُكَ» فنحنُ آمنَّا بِكَ واتَّبَعْناكَ، وناصَرْناكَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «بَلْ أَنْتُمْ أَصْحابِي» فسمَّاهُمْ باسْمٍ هو أَفْضَلُ مِنَ الأُخُوَّةِ؛ فهذا ليس نَفْيًا لِأُخُوَّتِهِم، ولكِنْ ذَكَرَ مَزِيَّتَهُم الزائِدَةَ بالصُّحْبَةِ، فهؤلاءِ إِخْوَةٌ وصَحابَةٌ والذين يَأْتون مِمَّنْ آمَنوا به، ولم يَرَوْهُ إِخْوَةً فحَسْبُ وليسوا بصَحابَةٍ. ثم قال: «ولكِنَّ إِخْواني الذين آمَنوا بي ولم يَرَوْني» فقد قال تَعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10] فأولئك يُؤمِنون بالرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ويُحِبونَهُ، ويَنْصُرونَهُ، ويُصَدِّقونَهُ، وإنْ لم يَرَوْهُ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَديرٌ بحُسْنِ الاتِّباعِ والاقْتِداءِ بهَدْيِهِ.
وفي الحديثِ: أنَّ أهْلَ الدِّينِ والإيمانِ كُلَّهُم أُخوةٌ في دِينِهِم.
وفيه: الفرقُ بين الإيمان بالمُشاهَدةِ والإيمانِ بالخَبرِ؛ فإنَّ المُشاهَدَةَ عينُ يَقينٍ، والإخبارَ عِلمُ يَقينٍ، وبينهما فرقٌ .