—
147 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْقَ بْنَ مُعَاوِيَةَ — هُوَ جَدُّهُ — قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
147 – Передают со слов Абу Хурайры (да будет доволен им Аллах) о том, что (как-то раз) к Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, пришла одна женщина с маленьким мальчиком и сказала: «Обратись (к Аллаху) с мольбой за него, ибо я уже похоронила троих (детей)». Тогда (Пророк, да благословит его Аллах и приветствует,) сказал: «Ты укрылась за прочной стеной, защищающей от (адского) Огня». Этот хадис передал аль-Бухари в «аль-Адабуль-муфрад» (147).
أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فَقَالَتِ: ادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَقَدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً، فَقَالَ: « احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ » .
قال الشيخ الألباني : صحيح
Также этот хадис передали имам Ахмад (2/419), Муслим (2636) и ан-Насаи (4/26).
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих аль-Адабуль-муфрад» (107), «Сахих ан-Насаи» (1876).
—
شرح الحديث
الأولادُ نِعمةٌ مِن اللهِ سُبحانه، ومَحبَّتُهم تقَعُ في قُلوبِ الآباءِ والأمَّهاتِ مَوقِعًا عَظيمًا، بلْ قد يَكونونَ فِتنةً لآبائِهِم وأُمَّهاتِهم، ولكنَّ الموتَ قدَرٌ مَكتوبٌ على جَميعِ الخلْقِ، وقدْ جَعَلَ اللهُ للوالدينِ جَزاءَ الصَّبرِ على مَوتِ الأولادِ أجْرًا عَظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يَروي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ امرأةً أَتت إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بصَبيٍّ صَغيرٍ لها، وسَألتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْعوَ اللهَ له أنْ يَعيشَ ويَكبُرَ، وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ ذَكَرَت أنَّه مَريضٌ، وأنَّها تَخافُ عليه مِن الموتِ، وقدْ بَيَّنت السَّببَ في طَلبِ هذا الدُّعاءِ، وهي أنَّها قدْ سَبَق وماتَ لها ثَلاثةٌ مِن الولدِ دَفَنتْهم صِغارًا؛ ولذلك خَشِيَت على هذا الصَّبيِّ أنْ يَلحَقَ بإخوتِه ويَموتَ، فسَألها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن مَوتِ ثَلاثةٍ مِن أبنائِها، يَتأكَّدُ منها عن ذلك، فأَجابَتِ المرأةُ: نَعمْ، فقال لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لَقدِ احتَظَرْتِ» أيِ: احتَفظتِ وامتَنعتِ، «بحِظارٍ شَديدٍ منَ النَّارِ» وهوَ السِّياجُ الَّذي يُجعَلُ عَلى حُدودِ البَساتينِ والمَزارعِ مِن أَغصانِ الشَّجرِ وقُضبانِه ونَحوِ ذلكَ؛ لوِقايتِه مِن دُخولِ المَواشي وَغيرِها، أي: إنَّ أَولادَك هَؤلاءِ الَّذينَ ماتوا صاروا سِياجًا قَويًّا يَمنَعونكِ مِن دُخولِ النَّارِ.
وفي الحديثِ: فَضلُ الصَّبرِ عَلى مَوتِ الأَولادِ.
وفي هذا الحديثِ يَروي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ امرأةً أَتت إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بصَبيٍّ صَغيرٍ لها، وسَألتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْعوَ اللهَ له أنْ يَعيشَ ويَكبُرَ، وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ ذَكَرَت أنَّه مَريضٌ، وأنَّها تَخافُ عليه مِن الموتِ، وقدْ بَيَّنت السَّببَ في طَلبِ هذا الدُّعاءِ، وهي أنَّها قدْ سَبَق وماتَ لها ثَلاثةٌ مِن الولدِ دَفَنتْهم صِغارًا؛ ولذلك خَشِيَت على هذا الصَّبيِّ أنْ يَلحَقَ بإخوتِه ويَموتَ، فسَألها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن مَوتِ ثَلاثةٍ مِن أبنائِها، يَتأكَّدُ منها عن ذلك، فأَجابَتِ المرأةُ: نَعمْ، فقال لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لَقدِ احتَظَرْتِ» أيِ: احتَفظتِ وامتَنعتِ، «بحِظارٍ شَديدٍ منَ النَّارِ» وهوَ السِّياجُ الَّذي يُجعَلُ عَلى حُدودِ البَساتينِ والمَزارعِ مِن أَغصانِ الشَّجرِ وقُضبانِه ونَحوِ ذلكَ؛ لوِقايتِه مِن دُخولِ المَواشي وَغيرِها، أي: إنَّ أَولادَك هَؤلاءِ الَّذينَ ماتوا صاروا سِياجًا قَويًّا يَمنَعونكِ مِن دُخولِ النَّارِ.
وفي الحديثِ: فَضلُ الصَّبرِ عَلى مَوتِ الأَولادِ.