21442 — حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ ابْنِ شِمَاسَةَ:
أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ حُدَيْجٍ مَرَّ عَلَى أَبِى ذَرٍّ وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ فَرَسٍ لَهُ فَسَأَلَهُ: مَا تُعَالِجُ مِنْ فَرَسِكَ هَذَا ؟ فَقَالَ: إِنِّى أَظُنُّ أَنَّ هَذَا الْفَرَسَ قَدِ اسْتُجِيبَ لَهُ دَعَوْتُهُ. قَالَ: وَمَا دُعَاءُ الْبَهِيمَةِ مِنَ الْبَهَائِمِ ؟ قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا مِنْ فَرَسٍ إِلاَّ وَهُوَ يَدْعُو كُلَّ سَحَرٍ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ خَوَّلْتَنِى عَبْداً مِنْ عِبَادِكَ وَجَعَلْتَ رِزْقِى بِيَدِهِ فَاجْعَلْنِى أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ.
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناد هذا الأثر صحيح
21442 — Передают со слов Ибн Шимасы о том, что (однажды, когда) Му’авия ибн Худайдж проходил мимо Абу Зарра (да будет доволен им Аллах), который стоял возле своего коня, он спросил его: «Почему ты занят этим своим конём?» (Абу Зарр) сказал: «Поистине, я думаю, что этот конь уже получил ответ на свою мольбу!» (Му’авия) спросил: «А что за мольба такая у одного из животных?!» Он ответил: «Клянусь Тем, в Чьей длани душа моя, нет ни одного коня, чтобы он не взывал (к Аллаху) на рассвете, говоря: “О Аллах, Ты подчинил меня одному из числа Своих рабов, и сделал моё пропитание в его руках, так сделай меня для него любимее его жены, имущества и детей!”» Это сообщение передал имам Ахмад (21442). 5/162
Шу’айб аль-Арнаут сказал: «Иснад этого сообщения достоверный». См. «Тахридж аль-Муснад» (21442).
_______________________________
Это же сообщение приводится и как слова Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, который признали достоверным шейх аль-Албани и Шу’айб аль-Арнаут.
شرح حديث مشابه
ما مِن فَرَسٍ عَرَبيٍّ ، إلَّا يؤذَنُ لَه عندَ كلِّ سَحَرٍ بدَعوَتينِ : اللَّهُمَّ خوَّلتَني مَن خوَّلتَني مِن بني آدمَ ، وجعلتَني لَه ، فاجعَلني أحَبَّ أَهلِهِ ومالِهِ إليهِ ، أو مِن أحبِّ مالِهِ وأَهلِهِ إليهِ
الراوي : أبو ذر الغفاري
المحدث :الألباني
المصدر :صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3581
خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه النسائي (3579) واللفظ له، وأحمد (21497)
شرح الحديث : جعَلَ اللهُ سُبحانَه وتعالى في الخَيْلِ خيرًا كثيرًا؛ فهي مِن أهمِّ أدواتِ الجِهادِ في قُرونٍ سابقةٍ عديدةٍ، ولا تزالُ كعاملٍ مساعِدٍ في التَّدريبِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «ما مِن فرَسٍ عربي»، المرادُ مِن الفَرَسِ: الذَّكَرُ والأُنثى مِن الخَيلِ، وقوله: «فرس عَرَبي»؛ قيل: إنَّه يَدُلُّ على أنَّ هذا الدُّعاءَ خاصٌّ بالفَرسِ العربيِّ فقط؛ لحِكمةٍ أو سِرٍّ لا يَعلمُه إلَّا اللَّهُ تعالى، ويَحتمِلُ أنَ يكون المرادُ اختِصاصَ هذا الدُّعاءِ باللَّفظِ العربيِّ؛ فلا يُنافِي أنْ يَدعوَ العجَميُّ باللُّغةِ العجَميَّةِ، وقيل: إنَّه اسمٌ دالٌّ على جِنسِ الخَيلِ وليسَ مُختصًّا بكونِه عربِيًّا، «إلَّا يُؤذَنُ له عِندَ كلِّ سَحَرٍ بدَعوتَيْنِ»، أي: يُلهمُه اللهُ الدُّعاءَ عنْدَ وقتِ السَّحَرِ، ومِصداقُ ذلك ما جاءَ في قولِه تعالَى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء:44]، والسَّحَرُ: قُبَيلَ طلوعِ الفَجْرِ: «اللَّهمَّ خوَّلْتَني مَن خوَّلْتَني مِن بني آدَمَ، وجعَلْتَني له»، أي: مَن صيَّرْتَني في مِلكِه مِن بَني آدَمَ، وجعَلْتَني له، «فاجعَلْني أحَبَّ أهلِه»، أي: بأنْ تقذِفَ حُبِّي في قلبِه، فأكونَ أحَبَّ أهلِه، وهذه هي الدَّعوةُ الأُولى، «ومالِه إليه»، أي: بأن يكونَ أحَبَّ ما يملِكُ مِن مالِه؛ لأنَّ الفَرَسَ مِن ضِمنِ الأموالِ، وهذه هي الدَّعوةُ الثَّانيةُ، «أو مِن أحبِّ مالِه وأهلِه إليه»، أي: شكَّ الرَّاوي في ترتيب المالِ والأهلِ في دَعوتَيْهِ. وفي الحديثِ: الفَضلُ الَّذي اختُصَّ به الفَرَسُ عُمومًا، والعربيُّ منه خصوصًا. وفيه: أنَّ الحيواناتِ يَحصُل منها الدُّعاءُ .
جعَلَ اللهُ سُبحانَه وتعالى في الخَيْلِ خيرًا كثيرًا؛ فهي مِن أهمِّ أدواتِ الجِهادِ في قُرونٍ سابقةٍ عديدةٍ، ولا تزالُ كعاملٍ مساعِدٍ في التَّدريبِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «ما مِن فرَسٍ عربي»، المرادُ مِن الفَرَسِ: الذَّكَرُ والأُنثى مِن الخَيلِ، وقوله: «فرس عَرَبي»؛ قيل: إنَّه يَدُلُّ على أنَّ هذا الدُّعاءَ خاصٌّ بالفَرسِ العربيِّ فقط؛ لحِكمةٍ أو سِرٍّ لا يَعلمُه إلَّا اللَّهُ تعالى، ويَحتمِلُ أنَ يكون المرادُ اختِصاصَ هذا الدُّعاءِ باللَّفظِ العربيِّ؛ فلا يُنافِي أنْ يَدعوَ العجَميُّ باللُّغةِ العجَميَّةِ، وقيل: إنَّه اسمٌ دالٌّ على جِنسِ الخَيلِ وليسَ مُختصًّا بكونِه عربِيًّا، «إلَّا يُؤذَنُ له عِندَ كلِّ سَحَرٍ بدَعوتَيْنِ»، أي: يُلهمُه اللهُ الدُّعاءَ عنْدَ وقتِ السَّحَرِ، ومِصداقُ ذلك ما جاءَ في قولِه تعالَى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء:44]، والسَّحَرُ: قُبَيلَ طلوعِ الفَجْرِ: «اللَّهمَّ خوَّلْتَني مَن خوَّلْتَني مِن بني آدَمَ، وجعَلْتَني له»، أي: مَن صيَّرْتَني في مِلكِه مِن بَني آدَمَ، وجعَلْتَني له، «فاجعَلْني أحَبَّ أهلِه»، أي: بأنْ تقذِفَ حُبِّي في قلبِه، فأكونَ أحَبَّ أهلِه، وهذه هي الدَّعوةُ الأُولى، «ومالِه إليه»، أي: بأن يكونَ أحَبَّ ما يملِكُ مِن مالِه؛ لأنَّ الفَرَسَ مِن ضِمنِ الأموالِ، وهذه هي الدَّعوةُ الثَّانيةُ، «أو مِن أحبِّ مالِه وأهلِه إليه»، أي: شكَّ الرَّاوي في ترتيب المالِ والأهلِ في دَعوتَيْهِ.
وفي الحديثِ: الفَضلُ الَّذي اختُصَّ به الفَرَسُ عُمومًا، والعربيُّ منه خصوصًا.
وفيه: أنَّ الحيواناتِ يَحصُل منها الدُّعاءُ .