1161 – وعن علي — رضي الله عنه — :
أنَّ النبيَّ — صلى الله عليه وسلم — طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلاً ، فَقَالَ : (( أَلاَ تُصَلِّيَانِ ؟ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
1161 – Передают со слов ‘Али, да будет доволен им Аллах, что однажды ночью посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, пришёл к нему и Фатиме и спросил:
«Разве вы не молитесь?» Этот хадис передали аль-Бухари (1127) и Муслим (775).
شرح الحديث
يَحكي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله علَيه وسلَّم طَرَقَه وفاطِمةَ، أي: أتاهُما ليلًا، فسَأَلَهما: ألا تُصلِّيان؟ أي: فَوَجَدَهما نائِمَين، فحثَّهما على الصَّلاة. فأجابا: يا رَسولَ اللهِ، أنفُسُنا بِيَدِ اللهِ، أي: فاعتَذَرا بأنَّهما إنَّما تَرَكا الصَّلاةَ دونَ إرادتِهما؛ لأنَّهما كانا نائِمَين، وأرواحهما لَيست بأيديهما حتَّى يَستَيقِظا متى شاءا، فانصَرَف حينَ قُلتُ ذَلِكَ ولم يَرجِع إليَّ شَيئًا، أي: لم يَرُدَّ عليَّ جوابًا. ثُمَّ سَمِعته وهو مُوَلٍّ يَضرِب على فَخِذِه وهو يَقولُ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}، وإنَّما ضَرَبَ صلَّى الله علَيه وسلَّم على فَخذِه، وذَكَرَ الآيةَ الكريمةَ تَعَجُّبًا مِن تَسرُّع عَلِيٍّ رضي الله عنه ومُبادرتِه إلى هذا الجوابِ، وتَعبيرًا عَن عدَمِ رضاه عن جوابه.
في الحديثِ: مَشروعيَّةُ التَّحريضِ على قِيامِ اللَّيلِ، والحثُّ عليه، وإيقاظُ النَّائمينَ له.
وفيه: على المُسلمِ أن يُجاهِدَ نَفسَه في المُواظبةِ على النَّوافِلِ والطَّاعاتِ مِن قِيامٍ وغيرِه، وأن لا يُبادِرَ إلى الْتِماسِ الأعذارِ، وإنَّما يُحاولُ التَّغَلُّبَ عليها ما أمكَنَ.
وفيه: ضَربُ الفَخِذِ عندَ التَّأسُّفِ.
وفيه: الانتِزاعُ من القُرآنِ.
وفيه: إشارةٌ إلى أنَّ نَفسَ النَّائمِ مُمْسَكَةٌ بِيَد اللهِ تعالى.