1187 – عن أَبي هريرة — رضي الله عنه — أنَّ رسول الله — صلى الله عليه وسلم — ، قَالَ :
(( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيماناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
1187 – Передают со слов Абу Хурайры, да будет доволен им Аллах, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Тому, кто во время рамадана будет молиться по ночам с верой и надеждой на награду Аллаха, простятся его прежние грехи». Этот хадис передали аль-Бухари (37) и Муслим (759).
شرح الحديث
شَهرُ رمضانَ أفضل الشهور، وقيامُ ليلِه مِن الأعمالِ الجَليلةِ؛ فمَنْ قام كُلَّ رمضانَ، وَأَحْيا لياليَهُ؛ رغبةً في الثَّوابِ من عِند اللهِ تبارَكَ وتعالى، لا مُسْتَثْقِلًا ولا مُتَضَجِّرًا، فإنَّ في ذلك مَغفرةً لِلذُّنوبِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هريرةَ رضِي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «كان يُرَغِّبُ في قيامِ رمضانَ»، أي: أي: يَحُثُّ على قيامِ ليالي رمضانَ بالصَّلاةِ، «مِن غيرِ أنْ يأمُرَهم فيه بعزيمةٍ»، أي: إنَّ أمْرَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهم ليس على سَبيلِ الإلزامِ لهم، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ قام رمضانَ»، أي: مَنْ صلَّى القيامَ؛ «إيمانًا» بما جاء عَنِ اللهِ تعالى، «واحتِسابًا»، أي: للثَّوابِ والأجْرِ، كان جزاؤُهُ «غُفِرَ له ما تَقدَّمَ»، أي: ما سبَق من ذنْبِه، وذلك من تَرغيبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَهُ في الخَيْرِ والأعمالِ الصَّالحةِ التي تكون سببًا في تكفيرِ الذُّنوبِ، وفي زِيادةِ ثوابِهم وأُجورِهِمْ.
قال: «فَتُوُفِّيَ»، أي: قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، «والأمْرُ على ذلك»، أي: كان هذا الأمْرُ، وهو صلاتُهُمُ القيامَ مُنْفَرِدينَ، كُلُّ واحدٍ مِنْهُمْ يُصلِّي في بَيْتِهِ، «ثمَّ كان الأمرُ على ذلك في خِلافَةِ أَبي بَكْرٍ»، أي: كان أمرُ قيامِ ليالي رمضانَ من غيرِ جماعةٍ في خِلافَةِ أَبي بَكْرٍ كُلِّها، «وصَدْرًا من خِلافَةِ عُمَرَ على ذلك»، أي: أوَّلَ خلافةِ عمرَ، ثمَّ جَمَعَهُمْ عمرُ رضي الله عنه، وجعَل لهم أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ إمامًا، فصلَّى بهم جماعةً، واستمرَّ العملُ على قِيامِها جماعةً، وفِعلُ عُمرَ رضي الله عنه هو مِن فِعلِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا صلَّى بالناسِ مَرَّةً وامتنعَ أن يُكرِّرَها معهم خَشيةَ أن تُفرَض عليهم؛ فلمَّا زالَ السببُ بموتِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وانقطاعِ الوحيِ رَأَى عمرُ أنَّ الأَوْلَى اجتماعُهم، كما اجتَمَعوا عليها على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم. وهذا مِن الاجتهادِ المشروعِ؛ لأنَّ له أصلًا في الدِّين يُعتمَدُ عليه ويَنبثِقُ منه، أمَّا البدعةُ غيرُ المشروعةِ فهي التي ليس لها أصلٌ في الدِّين، أو دليلٌ يُعتمَدُ فيها عليه.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على قيامِ رمضانَ، وفَضلُه.
وفيه: فِقه عُمرَ رضِي اللهُ عنه وحُسنُ نَظرِه في مُصالِح المُسلِمين الدِّينيَّةِ، كما كان حَسَنَ النظرِ في مَصالحِهم الدُّنيويَّة أيضًا. ( ).
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هريرةَ رضِي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «كان يُرَغِّبُ في قيامِ رمضانَ»، أي: أي: يَحُثُّ على قيامِ ليالي رمضانَ بالصَّلاةِ، «مِن غيرِ أنْ يأمُرَهم فيه بعزيمةٍ»، أي: إنَّ أمْرَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهم ليس على سَبيلِ الإلزامِ لهم، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ قام رمضانَ»، أي: مَنْ صلَّى القيامَ؛ «إيمانًا» بما جاء عَنِ اللهِ تعالى، «واحتِسابًا»، أي: للثَّوابِ والأجْرِ، كان جزاؤُهُ «غُفِرَ له ما تَقدَّمَ»، أي: ما سبَق من ذنْبِه، وذلك من تَرغيبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَهُ في الخَيْرِ والأعمالِ الصَّالحةِ التي تكون سببًا في تكفيرِ الذُّنوبِ، وفي زِيادةِ ثوابِهم وأُجورِهِمْ.
قال: «فَتُوُفِّيَ»، أي: قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، «والأمْرُ على ذلك»، أي: كان هذا الأمْرُ، وهو صلاتُهُمُ القيامَ مُنْفَرِدينَ، كُلُّ واحدٍ مِنْهُمْ يُصلِّي في بَيْتِهِ، «ثمَّ كان الأمرُ على ذلك في خِلافَةِ أَبي بَكْرٍ»، أي: كان أمرُ قيامِ ليالي رمضانَ من غيرِ جماعةٍ في خِلافَةِ أَبي بَكْرٍ كُلِّها، «وصَدْرًا من خِلافَةِ عُمَرَ على ذلك»، أي: أوَّلَ خلافةِ عمرَ، ثمَّ جَمَعَهُمْ عمرُ رضي الله عنه، وجعَل لهم أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ إمامًا، فصلَّى بهم جماعةً، واستمرَّ العملُ على قِيامِها جماعةً، وفِعلُ عُمرَ رضي الله عنه هو مِن فِعلِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا صلَّى بالناسِ مَرَّةً وامتنعَ أن يُكرِّرَها معهم خَشيةَ أن تُفرَض عليهم؛ فلمَّا زالَ السببُ بموتِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وانقطاعِ الوحيِ رَأَى عمرُ أنَّ الأَوْلَى اجتماعُهم، كما اجتَمَعوا عليها على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم. وهذا مِن الاجتهادِ المشروعِ؛ لأنَّ له أصلًا في الدِّين يُعتمَدُ عليه ويَنبثِقُ منه، أمَّا البدعةُ غيرُ المشروعةِ فهي التي ليس لها أصلٌ في الدِّين، أو دليلٌ يُعتمَدُ فيها عليه.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على قيامِ رمضانَ، وفَضلُه.
وفيه: فِقه عُمرَ رضِي اللهُ عنه وحُسنُ نَظرِه في مُصالِح المُسلِمين الدِّينيَّةِ، كما كان حَسَنَ النظرِ في مَصالحِهم الدُّنيويَّة أيضًا. ( ).