1257 – وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها ، قالت :
كَانَ رسولُ الله — صلى الله عليه وسلم — يَتَحَرَّى صَومَ الإثْنَيْنِ وَالخَمِيس . رواه الترمذي ، وقال: (( حديث حسن )) .
1257 – Сообщается, что ‘Аиша, да будет доволен ею Аллах, сказала:
«Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, всегда соблюдал пост по понедельникам и четвергам». Этот хадис приводит ат-Тирмизи (745), сказавший: «Хороший хадис».
Также этот хадис передали Ахмад (6/80, 106), ан-Насаи (4/203), Ибн Маджах (1739), Абу Ну’айм в «Хильятуль-аулияъ» (7/138).
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих ат-Тирмизи» (745), «Сахих ан-Насаи» (2360, 2361, 2362), «Мухтасар аш-Шамаиль» (258).
شرح الحديث
التخريج : أخرجه الترمذي (745)، وابن ماجه (1739) مختصراً، والنسائي (2187) واللفظ له، وأحمد (24508) باختلاف يسير
الصَّومُ مِن أَفضلِ العِباداتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها المرءُ إلى ربِّه، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُكثِرُ مِنَ الصِّيامِ.
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصومُ شعبانَ»، أي: تَطوُّعًا؛ لأنَّه قال: «هذا شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بين رَجبٍ ورمضانَ»، «ورمضانَ»، أي: فَرْضًا، «ويَتَحرَّى الإثنينِ والخَميسَ»، أي: يَقصِدُ هذَيْن اليومينِ بالصِّيامِ، وقد ورَد في سَببِ صِيامِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لهذينِ اليومينِ أنَّ أعمالَ العِبادِ تُرفَعُ فيهما، كما أخرَجَ التِّرمذيُّ وغيرُه عن أبي هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: «تُعرَضُ الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ، فأُحِبُّ أنْ يُعرَضَ عمَلي وأنا صائِمٌ».
والمرادُ بصَومِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم شَعْبانَ هو مُعظَمُه؛ لِما ثبَت عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه لَم يُكمِلْ صيامَ شَهرٍ إلَّا رمَضانَ، ففي الصَّحيحينِ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها، قالت: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتَّى نقولَ: لا يَصومُ، فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم استَكمَلَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رمضانَ، وما رأيتُه أكثَرَ صيامًا منه في شَعبانَ» .