1370 – وعن أَبي هريرة — رضي الله عنه — : أنَّ رسولَ اللهِ — صلى الله عليه وسلم — قَالَ :
(( كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، وَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِراً فَتَجَاوَزْ عَنْهُ ، لَعَلَّ اللهَ أنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ، فَلَقِيَ اللهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
1370 – Передают со слов Абу Хурайры, да будет доволен им Аллах, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«(Один) человек, часто ссужавший деньги людям, всегда говорил своему слуге: “Когда приходишь к оказавшемуся в затруднительном положении, прощай ему[1], может быть, и Аллах простит нам”, — и когда (этот человек) встретил Аллаха, Он простил его». Этот хадис передали аль-Бухари (3480) и Муслим (1562).
[1] Здесь речь может идти либо об отсрочке долга, либо о полном его прощении.
شرح الحديث
يَحكي حُذَيْفةُ بنُ اليَمانِ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّم قالَ: إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذا خَرَجَ ماءً ونارًا، فَأمَّا الَّذي يَرى النَّاسُ أنَّها النَّارُ فَماءٌ بارِدٌ، وأمَّا الَّذي يَرى النَّاسُ أنَّه ماءٌ بارِدٌ فَنارٌ تُحْرِق; فَمَن أدْرَكَ ذلك مِنْكم فَلْيَقَعْ في الَّذي يَرى أنَّها نارٌ، فَإِنَّه ماءٌ عَذْبٌ بارِدٌ. ثمَّ يَحكي حُذَيْفةُ رضي الله عنه أنَّه صَلَّى الله عليه وسلَّم قالَ: إِنَّ رَجُلًا كانَ فيمَن كانَ قَبْلكم أتاه المَلَكُ؛ ليَقْبِض رُوحَه، فَقَبَضَها، فَبَعَثَه اللهُ فَقالَ له: هَلْ عَمِلتَ مِن خَيْر؟ قالَ: ما أعْلَم. قيلَ له: انْظُرْ. قالَ: ما أعْلَمُ شَيْئًا غَيْرَ أنِّي كُنْت أُبايِعُ النَّاسَ في الدُّنْيا «فَأُجازيهم»، أي: أتقاضاهم الحَقَّ، آخُذُ منهم وأُعْطيهم. فَأُنظِرُ الموسِرَ، أي: أُمْهِله. وأتَجاوَز، أي: أتَسامَحُ عَن المُعْسِرِ، فَأدْخَلَه الله الجَنَّةَ. ثمَّ يَحكي حُذَيْفةُ رضي الله عنه أنَّه صَلَّى الله عليه وسلَّم قالَ: إِن رَجُلًا حَضَرَه المَوْتُ، فَلَمَّا يَئِسَ مِن الحَياةِ أوْصى أهْلَه: إِذا أنا مِتُّ فاجْمَعوا لي حَطَبًا كَثيرًا وأَوقِدوا لي فيه، في الحَطَبِ، نارًا وألْقوني فيها، حَتَّى إِذا أكَلَت النَّارُ لَحْمي وخَلَصَتْ، أي: وصَلَتْ، إلى عَظْمي «فامْتُحِشَتْ»، أيْ: احْتَرَقَتْ، فَخُذوها، أي: العِظامَ المُتَحَرِّقةَ، فاطْحَنوها، ثمَّ انْظُروا يَوْمًا «راحًا»، أي: كَثيرَ الرِّيحِ، «فاذْروه»، أي: طَيِّروه في اليَمِّ، أي: في البَحْرِ، فَفَعَلوا ما أوْصاهم بِه، فَجَمَعَه اللهُ فَقالَ له: لِمَ فَعَلتَ ذَلِكَ؟ قالَ: مِن خَشْيتِك. فَغَفَرَ اللهُ له. قالَ عَقَبةُ بنُ عَمْرٍو البَدْريُّ لِحُذَيْفةَ: وأنا سَمِعتُه صَلَّى الله عليه وسلَّم يَقولُ ذاكَ، وكانَ الرَّجُل المُوصي «نَبَّاشًا» لِلقُبورِ يَسرِقُ الأكْفانَ.
في الحَديثِ: بَيانُ بَعْضٍ مِن عَلاماتِ السَّاعةِ الكُبْرى، وهو خُروجُ الدَّجَّالِ.
وفيه: إِخْبارُه صَلَّى الله عليه وسلَّم عَن الغَيبِ.
وفيه: عِظَمُ ثَوابِ مَن أخَّرَ مُطالَبةَ المُعْسِرِ، أو وَضَعَ دَيْنَه