1379 – وعن سهل بن سعد — رضي الله عنه — : أنَّ رسولَ اللهِ — صلى الله عليه وسلم — ، قَالَ لِعَلِيٍّ — رضي الله عنه — :
(( فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ )) . متفقٌ عَلَيْهِ
1379 – Передают со слов Сахля бин Са’да, да будет доволен им Аллах, что однажды пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал Али, да будет доволен им Аллах:
«И клянусь Аллахом, поистине, (если) Аллах через тебя выведет на прямой путь (хотя бы) одного человека, это будет для тебя лучше (обладания) красными верблюдами!»[1] (Аль-Бухари; Муслим)[2]
[1] Такие верблюды являлись самым ценным имуществом арабов в те времена.
[2] См. хадис № 175.
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يقولُ سهلٌ رضِي اللهُ عنه: إِنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال يومَ خَيبرَ: «لِأُعطينَّ هذه الرَّايةَ غدًا رجلًا يفتحُ اللهُ خيبرَ على يدَيْه، يُحبُّ اللهَ ورسولَه ويُحبُّه اللهُ ورسولُه، فباتَ النَّاسُ جميعًا يَدُوكونَ ليلَتَهم أَيُّهم يُعطاها؟ أي: مُختَلِفون بينَهم مَن يُعطيها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا كان الصُّبحُ ذهبوا إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كلُّ واحدٍ منهم يَرجو أنْ يكونَ هوَ مُرادَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فسألَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه، فقِيلَ له: إنَّه مريضٌ، فأرسلَ إليه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَبَصقَ في عَينَيْه ودعا له فَشُفِيَ مِن مرضِه، وكأنَّه لم يكُنْ به وجعٌ، فأعطاهُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الرَّايةَ، فقال علِيٌّ رضِي اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، أُقاتِلُهم حتَّى يكونوا مِثلَنا؟ أي: مُسلمين؟ فقال عليه السلام: «انُفذْ على رِسْلِكَ» أي: امْضِ بِغيرِ عجَلٍ، «حتَّى تَنزِلَ بِسَاحتِهم»، أي: بِفِنائِهم، ثُمَّ ادْعُهمْ إلى الإسلامِ وأَخبِرْهم بما يجبُ عليهم مِن حقِّ الله فيه، فَواللهِ لأنْ يهديَ اللهُ بكَ رجلًا واحدًا خيرٌ لك مِن أنْ يكونَ لك حُمْرُ النَّعمِ»، وحمْرُ النَّعمِ مِنْ ألوانِ الإبلِ المحمودةِ، قِيلَ: المرادُ أنْ تكونَ سببًا في هدايةِ رجلٍ واحدٍ خيرٌ لكَ مِن أنْ تكونَ حمرُ النَّعْمِ لك فَتتصَدَّقَ بها، وقِيلَ: تَقْتنيها وتَمِلكها، وكانت مِمَّا تَتفاخَرُ العربُ بها .