1409 – وعن أَبي هريرة — رضي الله عنه — قَالَ : قَالَ رسول الله — صلى الله عليه وسلم — :
(( لأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللهِ ؛ وَالحَمْدُ للهِ ؛ وَلاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ )) . رواه مسلم .
1409 – Передают со слов Абу Хурайры, да будет доволен им Аллах, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Поистине, произносить слова “Слава Аллаху” /Субхана-Ллахи/, “Хвала Аллаху” /Аль-Хамду ли-Лляхи/, “Нет бога, кроме Аллаха” /Ля иляха илля-Ллаху/ и “Аллах велик!” /Аллаху акбар!/ я люблю больше того, над чем восходит солнце!»[1] Этот хадис передал Муслим (2695).
[1] То есть: больше мира этого.
شرح الحديث
ذِكرُ اللهِ سُبحانَه وتَعالى ممَّا يُؤنسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفسَ الطُّمأْنِينةَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَأن أَقولَ: سُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ وَلا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أَكبرُ، أحبُّ إليَّ ممَّا طَلَعتْ عَليهِ الشَّمسُ، يَعني: أحبُّ إليَّ مِن كلِّ الدُّنيا وما فيها منَ الأَموالِ وَغيرِها، وهذا مَحمولٌ على كَلامِ الآدميِّ، وإلَّا فَالقرآنُ أَفضلُ، وَكذا قِراءةُ القُرآنِ أَفضلُ مِن التَّسبيحِ والتَّهليلِ المُطلقِ، فأمَّا المأثورَ في وقتٍ أو حالٍ ونَحوَ ذلكَ، فالاشتِغالُ به أفضلُ. وسُبحانَ اللهِ: تَنزيهٌ للهِ عزَّ وجلَّ عَن كلِّ النَّقائصِ. والحمدُ للهِ: وَصفٌ للمَحمودِ بالكَمالِ معَ المحبَّةِ، والتَّعظيمِ. وَلا إلهَ إلَّا اللهُ، أي: لا مَعبودَ حقٌّ أو بحقٍّ إلَّا اللهُ. واللهُ أكبرُ، أي: إنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالى أَكبرُ مِن كلِّ شيءٍ في هذا الوُجودِ .