—
أَرْبَعٌ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ — صلى الله عليه وسلم — أَوْ قَال:َ يُحَدِّثُهُنَّ عَنِ النَّبِىِّ — صلى الله عليه وسلم — — فَأَعْجَبْنَنِى وَآنَقْنَنِى: « أَنْ لاَ تُسَافِرَ امْرَأَةٌ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ لَيْسَ مَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ ، وَلاَ صَوْمَ يَوْمَيْنِ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ صَلاَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَلاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِى ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى » .
أطرافه 586 ، 1188 ، 1197 ، 1992 ، 1995 — تحفة 4279
Этот хадис передал аль-Бухари (1864).
Также этот хадис передали имам Ахмад (3/7, 34, 45, 51, 53, 71, 77, 78, 93), ат-Тирмизи (326), Ибн Маджах (1410), Ибн Хиббан (1616). См. также «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (7332), «Сахих ан-Насаи» (699), «Сахих Ибн Маджах» (1165, 1166), «Ислахуль-масаджид» (196).
[1] Здесь подразумеваются такие родственники, с которыми запрещается вступать в брак.
[2] Здесь имеется в виду такое время /духа/, когда солнце поднимается над горизонтом на высоту копья.
[3] Имеется в виду, что лишь молитвы в трёх упомянутых в данном хадисе мечетях предпочтительнее молитв, совершаемых в любых иных местах, и поэтому нет смысла отправляться в дальний путь, если цель поездки состоит только в совершении молитвы в какой-либо, кроме трёх этих мечетей.
[4] Мечеть в Иерусалиме, куда во время ночного путешествия/исраъ/ был перенесён Пророк, да благословит его Аллах и приветствует.
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (1864) واللفظ له، ومسلم (827) جزء منه.
في هذا الحديثِ يذكُرُ أبو سعيدٍ الخُدْريُّ رضي الله عنه أربعَ كَلماتٍ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تشتمِلُ على قضايا شرعيَّةٍ، وأنَّ هذه الأربعَ قد أَعجَبْنَه وآنَقْنَه، وهما بالمعنى نفسِه، وإنَّما جاز تَكرارُ المعنى لاختلافِ اللَّفظِ، والعربُ تفعلُ ذلك كثيرًا للبيانِ والتَّأكيدِ.
أوَّلُها: منعُ المرأةِ مِن السَّفرِ مسيرةَ يومينِ بدونِ زوجِها أو أحدِ محارِمِها، والمحرَمُ للنِّساءِ ما حُرِّمَتْ عليه تحريمًا مؤبَّدًا؛ كالابنِ والأبِ وابنِ الأخِ وابنِ الأختِ والعمِّ والخالِ ونحوِ ذلك، وقد ورَد في أحاديثَ أخرى مسيرة يومٍ، وفي غيرِها مسيرة ثلاثةِ أيَّام، ولا تناقُضَ أو خلافَ؛ لأنَّ الكلامَ اختلَف باختلافِ السَّائلين والأشخاصِ، وليس في هذا كلِّه تحديدٌ لأقلِّ ما يقَعُ عليه اسمُ السَّفرِ، ولم يُرِدْ صلَّى الله عليه وسلَّم تحديدَ أقلِّ ما يُسمَّى سفَرًا؛ فالحاصلُ أنَّ كلَّ ما يُسمَّى سفَرًا تُنهى عنه المرأةُ بغير زوجٍ أو محرَمٍ، سواءٌ كان ثلاثةَ أيَّامٍ أو يومينِ أو يومًا.
ثَّانيها: هو صومُ يومِ عيدِ الأضحى ويومِ عيدِ الفِطرِ، وقد أجمَع العلماءُ على تحريمِ صومِ هذينِ اليومينِ بكلِّ حالٍ، سواءٌ صامَهما عن نَذرٍ، أو تطوُّعٍ، أو كفَّارةٍ، فلو نذَر صومَهما لم ينعقِدْ نَذرُه؛ لأنَّه نَذْرٌ بمعصيةٍ.
ثَّالثُها: المنعُ مِن الصَّلاةِ بعد العصرِ حتَّى تغرُبَ الشَّمسُ، وبعد الصُّبحِ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ.
رَابعُها: فهو النَّهيُ عن شَدِّ الرِّحالِ، وهو السَّفرُ، إلَّا إلى المساجِد الثَّلاثةِ، المسجدِ الحرامِ، والمسجدِ النَّبويِّ، والمسجدِ الأقصى، وفي هذا بيانُ فضيلةِ هذه المساجدِ الثَّلاثةِ، وفضيلةِ شَدِّ الرِّحالِ إليها.