—
أطرافه 378 ، 689 ، 732 ، 733 ، 805 ، 1114 ، 2469 ، 5201 ، 5289 ، 6684 — تحفة 679
См. также хадисы №№ 378, 689, 732, 733, 805, 1114, 2469, 5201, 5289 и 6684. Этот хадис передал аль-Бухари (1911).
Также этот хадис передали Ахмад (3/200), Муслим (411), ат-Тирмизи (690), ан-Насаи (6/166), Ибн Хиббан (4277). См. также «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (1645), «Мухтасар Муслим» (575).
—
شرح الحديث
في هذا الحَديثِ يَروي أنسٌ رضي الله عنه (أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم سقَط عن فَرسِه فجُحِشَتْ ساقُه)، والجَحْشُ: الخَدْشُ أو أشَدُّ منه قليلًا، أي: خُدِشَ جلدُها، وقد أصابَهُ صلَّى الله عليه وسلَّم مع ذلك رَضٌّ في الأعضاءِ وتوجُّعٌ منَعَه من القِيام في الصَّلاة، (أو كَتِفُه) هذا شكٌّ من الرَّاوي، (وآلَى مِن نِسائِه شهرًا)، أي: حلَف ألَّا يَدخُلَ عليهنَّ مدَّةَ شَهرٍ، (فجلَس في مَشْرُبَةٍ له)، أي: غُرفةٍ مرتفعةٍ عن وجهِ الأرض، وقيل: هي أعْلَى البيت، شِبه الغُرفة، وقيل: الخِزانة، وهي بمنزلةِ السَّطحِ لِما تحتَها، (دَرَجَتُها من جُذُوعٍ) جمعُ جِذْعٍ، وهي ساقُ النَّخلِ، (فأتاهُ أصحابُه يَعُودُونَهُ)، أي: يَزُورُونَهُ لمرَضِه صلَّى الله عليه وسلَّم، (فصلَّى بهم جالِسًا وهم قِيامٌ، فلمَّا سلَّم قال: ((إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركَع فاركَعوا، وإذا سجَد فاسجُدوا، وإن صلَّى قائمًا فصَلُّوا قيامًا))، ونزَل لتِسعٍ وعِشرينَ)، أي: رجَع إلى نِسائِه بعدَ تسعٍ وعشرينَ ليلةً مِن حَلِفِه، (فقالوا: يا رسولَ الله، إنَّك آلَيْتَ شهرًا؟!)، فقال: ((إنَّ الشَّهرَ تسعٌ وعشرونَ)).
وفي هذا الحديثِ: أنَّه يجوزُ عليه صلَّى الله عليه وسلَّم ما يجوزُ على البَشَرِ مِن الأسقامِ ونحوها مِن غيرِ نَقْصٍ في مِقدارِه بذلك، بل ليَزدادَ قدرُه رفعةً ومنصبُه جلالةً.
وفيه: العِيادةُ عند حُصولِ الخَدْشَةِ ونحوها.
وفيه: صلاةُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالسًا لعدمِ قُدرتِه على القيام.
وفيه: أنَّ الشَّهرَ لا يأتي كاملًا دائمًا