4918 – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِىَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ — صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ:
« أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ » .
طرفاه 6071 ، 6657 — تحفة 3285
«Я слышал, как (однажды) Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, говорил (людям): “Не сообщить ли вам об обитателях Рая? (Это) – каждый слабый и презираемый[1], (однако,) когда он клянётся (в чём—либо), Аллах обязательно осуществляет его клятву. Не сообщить ли вам об обитателях (адского) Огня? (Это) – каждый грубый/‘утулль/, жадный/джавваз/ и горделивый”». Этот хадис передали аль-Бухари (4918), Муслим (2853), ат-Тирмизи (2605). См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (2598).
________________________________________________________
«‘Утулль» – грубый; чёрствый; «джавваз» – скупой, жадный; говорят также что это крупный человек с горделивой поступью. Говорят также, что это человек маленького роста с большим животом.[2] См. «Рияду-с-салихин» (стр. 137).
[1] То есть: бедный и незаметный человек, с которым люди не считаются из-за его бедности.
[2] Имеется в виду такой человек, который думает лишь о том, чтобы набить себе живот.
شرح الحديث
التَّواضعُ مِن صِفاتِ أهلِ الجنَّةِ، والكبْرُ مِن صفاتِ أهْلِ النَّارِ؛ ولذلكَ كان أهلُ الجنَّةِ- كما يُخبُر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هَذا الحديثِ- كُلَّ ضَعيفٍ مُتَضعَّفٍ، يعني: كل مُتواضعٍ خاضعٍ للهِ تعالى مُذِلٍّ نفسَه له، حتَّى أنَّ بعضَ النَّاسِ يَستضعِفونه ويَحتقِرونَه، وهذا المتذَلِّلُ لله تعالى لو أقسمَ، يعني: حلفَ يمينًا طمعًا في كرمِ الله تعالى لَأبرَّه اللهُ، وحقَّقَ له ما أقسمَ عليه وأجابَ طلبَه ودُعاءَه، أمَّا أهلُ النَّارِ فهم كلُّ «عُتُلٍّ»، وهو الفَظُّ: الغليظُ شديدُ الخُصومة أو الفاحشُ، «جَوَاظٍ مُسْتكبرٍ» الكثيرُ اللَّحمِ المختالُ في مِشيتِه، وقِيلَ: الفاجرُ، وقيلَ الأكولُ.
[القسطلاني]
4918 — حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ، كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ». [الحديث 4918 — أطرافه في: 6071، 6657].
وبه قال: (حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: (حدّثنا سفيان) الثوري (عن معبد بن خالد) بفتح الميم وسكون المهملة وفتح الموحدة الكوفي الجدلي بفتح الجيم والمهملة وتخفيف اللام (قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي قال: سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول):
(ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف) بكسر العين في الفرع كالأصل اليونيني أي متواضع خامل وبفتحها ضبطه الدمياطي وقال النووي إنه رواية الأكثرين وغلط ابن الجوزي من كسر أي يستضعفه الناس ويحتقرونه وعند أحمد من حديث حذيفة الضعيف المتضعف ذو الطمرين لا يؤبه له (لو أقسم على الله لأبرّه) أي لو حلف يمينًا طمعًا في كرم الله بإبراره أو لو دعاه لأجابه (ألا أخبركم بأهل النار كل عتلّ) فظ غليظ أو شديد الخصومة أو الفاحش الآثم أو الغليظ العنيف أو المجموع المنوع أو القصير البطن (جوّاظ مستكبر) بفتح الجيم والواو المشددة آخره ظاء معجمة الكثير اللحم المختال في مشيته وقيل الفاجر وقيل الأكول والمراد كما قاله الكرماني وغيره أن أغلب أهل الجنة هؤلاء كما أن أغلب أهل النار القسم الآخر وليس المراد الاستيعاب في الطرفين.
وهذا الحديث أخرجه أيضًا في الأدب والنذور ومسلم في صفة الجنة والترمذي في صفة جهنم أعاذنا الله منها بمنّه وكرمه والنسائي في التفسير وابن ماجة في الزهد.
كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري
[الأنصاري، زكريا]
4918 — حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَال: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الخُزَاعِيَّ، قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ: كُلُّ عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ».
[6071، 6657 — مسلم: 2853 — فتح: 8/ 662]
(أبو نعيم). هو الفضل بن دكين. (سفيان) أي: الثوري.
(متضعف) بكسر العين أي: متواضع وبفتحها أي: يستضعفه الناس ويحتقرونه (كل عتل) أي: (جواظ مستكبر) وقال غيره أي: كل فظ غليظ والفظ: سيء الخلق، والغليظ: كبير الجثة.
[الصنعاني]
2841 — «ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ جعظري مستكبر». (حم ق ت ن هـ) عن حارثة بن وهب (صح).
(ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف) قال أبو البقاء: رفع كل لا غير أي هم كل ضعيف عن أذى الناس أو عن المعاصي يستلزم الخشوع والخضوع بقلبه وقالبه. (متضعف) بفتح العين المهملة كما في التنقيح عن ابن الجوزي قال وغلط من كسرها لأن المراد أن الناس يستضعفونه ويحتقرونه وفي علوم الحديث للحاكم أن ابن خزيمة سئل عن الضعيف؟ قال: الذي يُبرئ نفسه من الحول والقوة في اليوم عشرين مرة. (لو أقسم على الله لأبره) تقدم التلفيق بينه وبين النهي عن التألي على الله تعالى. (ألا أخبركم بأهل النار كل عتل) بالضم والتشديد الجافي. (جواظ جعظري مستكبر) تقدم الجميع ضبطًا ومعنى. (حم ق ت ن هـ) (1) عن حارثة بن وهب الخزاعي) قيل: أنه الذي استطول صلاة معاذ فانصرف، وفي الباب عن أبي هريرة وابن عمر.