240 ( صحيح )
أدِّ الأمانَةَ إلى مَنِ ائْتَمَنَكَ ولا تَخُنْ مَنْ خانَكَ
( تخ د ت ك ) عن أبي هريرة ( قط الضياء ) عن أنس ( طب ) عن أبي أمامة ( د ) عن رجل من الصحابة ( قط ) عن أبي بن كعب .
«Отдавай доверенное имущество тому, кто доверил его тебе и не поступай вероломно по отношению к тому, кто поступил вероломно по отношению к тебе». Этот хадис передали аль-Бухари в «Тарих аль-Кабир» (3142), Абу Дауд (3535), ат-Тирмизи (1264), аль-Хаким (2/56) со слов Абу Хурайры; ад-Даракъутни и ад-Дыйаъ аль-Макъдиси со слов Анаса; ат-Табарани со слов Абу Умамы; Абу Дауд от человека из числа сподвижников Пророка; ад-Даракъутни со слов Убаййа ибн Ка’ба, да будет доволен ими Аллах.
Достоверность хадиса подтвердили имам ат-Тирмизи, Абу Дауд и Ибн ас-Сакан.
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (240), «ас-Сильсиля ас-Сахиха» (423).
Имам Ибн аль-Асир в «ан-Нихая» сказал: «Под “аманой” имеется в виду покорность, поклонение, то, что отдано на хранение, надёжность и безопасность. О каждом из этих сообщается в хадисах». См. «‘Аун аль-Ма’буд» (2/69).
شرح الحديث
التخريج : أخرجه أبو داود (3534) واللفظ له، والدولابي في ((الكنى)) (1/187)، والبيهقي (21837)، من حديث والد فلان .
الأمانةُ خلُقٌ عَظيمٌ مِنَ الأخلاقِ الَّتي حثَّنا عليها الإسلامُ، فرَغَّب فيها، وأثْنَى على اتَّصَفَ بها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائتَمَنَك، ولا تَخُنْ مَن خانَك»، والمعنى: أنَّ مَن وضَعَ عِندَكَ أمانةً فأَدِّها إليه إذا طلَبَها، ولا يَحملنَّك جَحْدُه لِحَقِّك على أنْ تَجحَدَ أمانتَه .
وفي الحَديثِ: الحثُّ على الأمانةِ في المعامَلاتِ ونَحْوِها.
كتاب عون المعبود
وَأَخَذُوهَا مِنْ غَيْرِ حَقٍّ (فَأَدَّاهَا) أَيِ الْأَلْفَ ذَلِكَ الْفُلَانُ (إِلَيْهِمْ) أَيْ إِلَى الْأَيْتَامِ (فَأَدْرَكْتُ لَهُمْ) أَيْ لِلْأَيْتَامِ وَالْقَائِلُ يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ (قَالَ قُلْتُ) أَيْ لِذَلِكَ الْفُلَانِ (قَالَ لَا) أَيْ لَا أَقْبِضُ (أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَخْ) حَاصِلُهُ أَنَّ الْأَمَانَةَ لَا تُخَانُ أَبَدًا لِأَنَّ صَاحِبَهَا إِمَّا أَمِينٌ أَوْ خَائِنٌ وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ لَا تُخَانُ وَبِهِ قَالَ قَوْمٌ وَجَوَّزَ آخَرُونَ فِيمَا هُوَ مِنْ جِنْسِ مَالِهِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ حَقَّهُ بِأَنْ كَانَ لَهُ عَلَى آخَرَ دَرَاهِمَ فَوَقَعَ عِنْدَهُ لَهُ دَرَاهِمَ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يأخذ حقه لا إذا وقع عنده دَنَانِيرُ
وَنُقِلَ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ قَدْ أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَوْجَةِ أَبِي سُفْيَانَ حِينَ اشْتَكَتْ إِلَيْهِ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ مَا يَكْفِيهَا بِالْمَعْرُوفِ فَكَذَا الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ عَلَى آخَرَ حَقٌّ فَيُمْنَعُ إِيَّاهُ فَلَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ حَيْثُ وَجَدَهُ بِوَزْنِهِ أَوْ كَيْلِهِ أَوْ بِالْقِيمَةِ حَتَّى يَجُوزُ أَنْ يَبِيعَ وَيَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ مِنْ ثَمَنِهِ
وَحَدِيثُ أَدِّ الْأَمَانَةَ إِنْ ثَبَتَ لَمْ يَكُنِ الْخِيَانَةُ مَا أَذِنَ بِأَخْذِهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا الْخِيَانَةُ إِذَا أَخَذَ بَعْدَ اسْتِيفَاءِ دَرَاهِمِهِ كَذَا فِي فَتْحِ الْوَدُودِ وَمِرْقَاةِ الصُّعُودِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِيهِ رِوَايَةُ مَجْهُولٍ