79 (1427)– حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: « مَا هَذَا؟ » قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: «فَبَارَكَ اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ » .
79 (1427) – Передают со слов Анаса ибн Малика (да будет доволен им Аллах), что, увидев на (теле) ‘Абду-р-Рахмана ибн ‘Ауфа (да будет доволен им Аллах) жёлтые следы (благовоний), Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, спросил его:
«Что это?» Тот сказал: «О Посланник Аллаха, я женился на одной женщине, (отдав ей в качестве брачного дара) золото весом с косточку»[1], и (Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: «Да благословит же тебя Аллах!/Фа—барака Алаху ляка/ (А теперь) устрой угощение хотя бы из одной овцы». Этот хадис передал Муслим (1427).
Также этот хадис передали Ахмад (3/165, 190, 204, 226, 271), аль-Бухари (2049, 6386), Абу Дауд (2109), ат-Тирмизи (1094), ан-Насаи (6/119, 128), Ибн Хиббан (4060, 4096), ат-Табарани в «аль-Му’джам аль-Аусат» (8/336).
[1] Речь идёт о косточке финика.
شرح الحديث
يَحكي عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لمَّا هاجَرَ إلى المدينةِ آخَى بَينَه وبَينَ سَعدِ بنِ الرَّبيعِ، فعَرَضَ عليه سَعدٌ نِصفَ مالِه وأن يَختارَ إحدى زوجاتِه، فيُطلِّقها ويُزوِّجها له، فَرَفَضْتُ وقُلتُ: لا حاجةَ لي في ذلِك ثُمَّ سَألتُ عن السُّوقِ الَّتي في المدينةِ للتِّجارةِ، فدلَّه على سوقِ بني قَيْنُقاع فصارَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ رضي الله عنه يَتردَّد علَيها كُلَّ يَومٍ صباحًا؛ ليُتاجِرَ في السَّمنِ والأَقِطِ، وهو اللَّبنُ المُجَفَّف. وأتى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وعَلَيه أثَرُ الصَّفرةِ، أي: صُفرةِ الطِّيب الَّذي تَطيَّب به؛ لأنَّه كانَ قد تَزوَّج فسَألَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: تَزوَّجتَ؟ قال: نَعَم، قال: ومَن؟ قال: امرأة مِن الأنصارِ، وهي بِنتُ أَنَسِ بنِ رافِعٍ مِن بني عَبدِ الْأَشْهَلِ. فسألَه: كَم سُقتَ لها؟ أي: كَم دَفَعتَ لها مِن الصَّداقِ؟ فأجابَه: زِنةَ نَواةٍ مِن ذَهَبٍ وهي وَزن ثَلاثةِ دَراهِمَ وثُلث، فأمَرَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالوليمةِ ولو بِشاةٍ، وهي الطَّعامُ الَّذي يُصنَع في العُرسِ.
في الحديثِ: مَشروعيَّةُ البَيعِ، وأنَّه مِن أشرَفِ الوَسائِلِ لِكَسبِ المالِ الحَلالِ.
وفيه: ما كانَ عليه المُهاجِرونَ والأنصارُ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن مودَّة ومحبَّة وإيثارٍ بالمالِ وغيرِه.
وفيه: المُؤاخاةُ بَينَ المُسلِمينَ مُهاجرينَ وأنصارًا.
وفيه: الأمرُ بالوليمةِ للعُرسِ.
وفيه: التَّطيُّبُ للرَّجُل إذا كانَ عَروسًا.