131 – باب مَا جَاءَ فِى الْقِرَاءَةِ فِى الظُّهْرِ.
131 – Глава о том, что сказано о чтении (Корана) во время полуденной молитвы/зухр/
797 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ وَعُمَارَةَ بْنِ مَيْمُونٍ وَحَبِيبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:
فِى كُلِّ صَلاَةٍ يُقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَسْمَعْنَاكُمْ وَمَا أَخْفَى عَلَيْنَا أَخْفَيْنَا عَلَيْكُمْ.
قال الشيخ الألباني : صحيح
797 – Передают со слов ‘Аты ибн Абу Рабаха о том, что Абу Хурайра (да будет доволен им Аллах) сказал:
«(Коран следует) читать во время каждой молитвы. Мы читаем (его) для вас вслух тогда же, [1] когда читал (его) вслух нам Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, а в тех случаях, когда он при нас читал (его) шёпотом, и мы читаем его шёпотом при вас».[2]
Шейх аль-Албани сказал: «Достоверный хадис/сахих/».[3]
Иснад этого хадиса достоверный в соответствии с условиями Муслима. Он, аль-Бухари, Ибн Хиббан и Абу ‘Авана передали его в своих «Сахихах». См. «Сахих Аби Дауд» (3/385).
_________________________________
В версии этого хадиса, которую приводит имам аль-Бухари, после этих слов приводится дополнение:
«Если ты ничего не добавишь к “аль-Фатихе”, (при совершении того или иного рак’ата молитвы,) этого будет достаточно, а если добавишь, будет лучше».[4]
[1] Речь идёт о совершении тех же обязательных молитв.
[2]Также этот хадис передали Ахмад (2/258, 273, 285, 301, 308, 348, 411, 416, 435, 443, 446, 487), аль-Бухари (772), Муслим (396), Абу ‘Авана (2/125), ан-Насаи (2/163), Ибн Хузайма (547), Ибн Хиббан (1853), Ибн Аби Шейба (1/362), ‘Абду-р-Раззакъ (2743), аль-Байхакъи (2/61), аль-Хумайди (990), ат-Тахави (1/208).
[3] См. «Сахих Аби Дауд» (762), «Сахих ан-Насаи» (968).
[4] См. «Мухтасар Сахих аль-Бухари» (419).
شرح الحديث
في هذا الحديثِ أنَّ أبا هُرَيرةَ رضي الله عنه قام بواجبِ العلماءِ في تبليغِ العِلمِ إلى عامَّةِ النَّاسِ، وعدمِ كتمانِه، فيقولُ: إنَّ المُصلِّيَ يجبُ أن يقرَأَ القُرآنَ في كلِّ الصَّلواتِ، لكن في بَعضِها بالجهرِ، وفي بعضِها بالسِّرِّ، فما جهَر به رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ جهَرْنا به، وما أسرَّ أسرَرْنا، ثمَّ يُبيِّنُ رضي الله عنه أنَّ الواجبَ في القِراءةِ هو قراءةُ أمِّ القرآنِ، وهي الفاتحةُ، وسُمِّيَتْ بأمِّ القرآنِ؛ لاشتمالِها على المعاني الَّتي في القرآنِ، ولأنَّها أوَّلُ القرآنِ، فمَن قرَأ بالفاتحةِ أجزأَتْ عنه، أي: قضَتْ عنه الواجبَ عليه، وصارَتْ صلاتُه مقبولةً، ومَن زاد عنها فإنَّ ذلك مِن بابِ التَّنفُّلِ الَّذي يُثابُ عليه فاعلُه.
[العظيم آبادي، شرف الحق]
4 — (بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ)
لَعَلَّ الْمَقْصُودَ مِنْ هَذَا الباب إثبات القراءة فيه وأنها تكون سر إِشَارَةً إِلَى مَنْ خَالَفَ فِي ذَلِكَ كَابْنِ عَبَّاسٍ كَمَا سَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ
[797] (فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ (فَمَا أَسْمَعَنَا) مَا مَوْصُولَةٌ وَأَسْمَعَنَا فِعْلٌ وَمَفْعُولٌ وَفَاعِلُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَسْمَعْنَاكُمْ) بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّمِ
قَالَ النَّوَوِيُّ مَعْنَاهُ مَا جُهِرَ فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ جَهَرْنَا بِهِ وَمَا أُسِرَّ أَسْرَرْنَا بِهِ
وَقَدِ اجْتَمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي رَكْعَتَيِ الصُّبْحِ وَالْجُمُعَةِ وَالْأُولَيَيْنِ مِنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَعَلَى الْإِسْرَارِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَثَالِثَةِ الْمَغْرِبِ وَالْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعِشَاءِ وَاخْتَلَفُوا فِي الْعِيدِ وَالِاسْتِسْقَاءِ وَمَذْهَبُنَا الْجَهْرُ فِيهِمَا
وَفِي نَوَافِلِ اللَّيْلِ قِيلَ يُجْهَرُ فِيهَا وَقِيلَ بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْإِسْرَارِ وَنَوَافِلُ النَّهَارِ يُسَرُّ بِهَا وَالْكُسُوفُ يُسَرُّ بِهَا نَهَارًا وَيُجْهَرُ لَيْلًا وَالْجِنَازَةُ يُسَرُّ بِهَا لَيْلًا وَنَهَارًا وَقِيلَ يُجْهَرُ لَيْلًا
وَلَوْ فَاتَهُ صَلَاةُ لَيْلَةٍ كَالْعِشَاءِ فَقَضَاهَا فِي لَيْلَةٍ أُخْرَى جَهَرَ وَإِنْ قَضَاهَا نَهَارًا فَوَجْهَانِ الْأَصَحُّ يَجْهَرُ وَالثَّانِي يُسِرُّ
وَإِنْ فَاتَهُ نَهَارِيَّةٌ كَالظُّهْرِ فَقَضَاهَا نَهَارًا أَسَرَّ وَإِنْ قَضَاهَا لَيْلًا فَوَجْهَانِ الْأَصَحُّ يَجْهَرُ وَالثَّانِي يُسِرُّ وَحَيْثُ قُلْنَا يَجْهَرُ أَوْ يُسِرُّ فَهُوَ سُنَّةٌ فَلَوْ تَرَكَهُ صَحَّتْ صَلَاتُهُ وَلَا يَسْجُدُ لِلسَّهْوِ عِنْدَنَا انْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ
كتاب المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود
[السبكي، محمود خطاب]
[باب القراءة في الظهر]
وفي بعض النسخ «باب ما جاء في القراءة في الظهر»
(ص) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، وَعُمَارَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، وَحَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ وَمَا أَخْفَى عَلَيْنَا أَخْفَيْنَا عَلَيْكُمْ»
(ش) (رجال الحديث) (عمارة بن ميمون) روى عن عطاء بن أبى رباح. وعنه حماد بن سلمة قال الذهبى لا يعرف وقال في التقريب مجهول من السادسة. و (حبيب) بن زائدة أبي محمد المعلم روى عن عمرو بن شعيب وهشام بن عروة وعطاء بن أبي رباح. وعنه عبد الوارث بن سعيد ويزيد بن زريع وحماد بن سلمة وعبد الوهاب الثقفى. وثقه أبو زرعة وابن معين وقال النسائى ليس بالقوى وقال أحمد ما أحتج بحديثه. توفي سنة خمس وثلاثين ومائة. روى له الجماعة
(معنى الحديث)
(قوله في كل صلاة يقرأ الخ) بالبناء للمجهول. وفي نسخة ورواية الأصيلى نقرأ بالنون. وفي رواية مسلم في كل صلاة قراءة. وفي رواية له أيضا في كل الصلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسمعناكم أى أن الصلاة التي كان يجهر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويسمعنا القراءة فيها جهرنا فيها وأسمعناكم القراءة. والتي كان يسر فيها أسررنا بها وأخفيناها عليكم. والغرض من هذا أن الجهر والسر في الصلاة منقولان عنه صلى الله عليه وآله وسلم (وقد أجمعت) الأمة على أن الجهر بالقراءة يكون في ركعتي الصبح والجمعة والأوليين من المغرب والعشاء، وعلى أن الإسرار في الظهر والعصر وثالثة المغرب والأخريين من العشاء (واختلفوا) في العيد والاستسقاء فجمهور الأئمة على أنه يجهر في العيدين (أما الاستسقاء) فذهب مالك والشافعى وأحمد إلى أنه يجهر فيها. وبه قال أبو يوسف ومحمد (وقال) أبو حنيفة لا صلاة في الاستسقاء وإنما فيها دعاء واستغفار (وأما الخسوف) والكسوف فقال جمهور الفقهاء يسر في كسوف الشمس ويجهر في خسوف القمر (وقال) الطبرى يخير فيهما بين الجهر والسر (وقال) ابن المنذر وابن خزيمة وإسحاق يجهر فيهما. وأما بقية النوافل فالنهارية لا جهر فيها. والليلية يخير فيها بين الجهر والإسرار. والجنازة يسر بها ليلا ونهارا. وقيل يجهر بها ليلا
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه مسلم بلفظ قال أبو هريرة في كل الصلاة يقرأ فما
أسمعنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أسمعناكم وما أخفى عنا أخفيناه عنكم فقال له رجل إن لم أزد على أم القرآن فقال إن زدت عليها فهو خير وإن انتهيت إليها أجزأت عنك ورواه من طريق آخر وزاد في آخره ومن قرأ بأم الكتاب أجزأت عنه ومن زاد فهو أفضل وأخرجه البخارى بهذه الزيادة وأخرجه أحمد والبيهقي وأبو عوانة
كتاب شرح سنن أبي داود للعباد
[عبد المحسن العباد]
[شرح حديث (في كل صلاة يقرأ)]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في القراءة في الظهر.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن قيس بن سعد وعمارة بن ميمون وحبيب عن عطاء بن أبي رباح أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: (في كل صلاة يقرأ، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى علينا أخفينا عليكم)].
أورد أبو داود رحمه الله القراءة في صلاة الظهر، والمقصود من هذه الترجمة أن صلاة الظهر فيها قراءة، ولكنها تكون سراً، ويأتي في هذه الترجمة عدة أحاديث فيها ما يدل على القراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يقرأ فيها غير الفاتحة، ويستدل على ذلك بعدة أمور ستأتي في هذه الأحاديث التي أوردها أبو داود رحمه الله تحت هذه الترجمة.
وقد أورد أولاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: [في كل صلاة يقرأ -يعني: فيها قراءة- فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى علينا أخفينا عليكم].
ومعناه: ما سمعناه يجهر به فنحن نسمعكم إياه ونخبركم به، وما أخفاه -يعني: أسره- فإننا نخفيه عليكم، يعني: نسر به.
أي أن الصلاة يكون فيها جهر وفيها إسرار، ونحن نؤدي كما أخذنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أسر به أسررنا به، وما جهر به جهرنا به، وعلى هذا فمحل الشاهد من إيراد الحديث قوله: [(في كل صلاة يقرأ)] يعني: فيها القراءة، ويدخل في ذلك صلاة الظهر، وكذلك في قوله: [(وما أخفاه علينا أخفيناه عليكم)] يعني الإسرار، ففيه قراءة ولكن قد أسر بها ولم يجهر بها، وصلاة النهار هي سرية، إلا الجمعة، فإنه يجهر فيها بالقراءة، فيسر في الظهر والعصر، وأما صلاة الليل فإنه يجهر بها.
[تراجم رجال إسناد حديث (في كل صلاة يقرأ)]
قوله: [حدثنا موسى بن إسماعيل].
موسى بن إسماعيل مر ذكره.
[حدثنا حماد].
هو حماد بن سلمة بن دينار، وهو ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن الأربعة.
وحماد هنا غير منسوب، فيحتمل أن يكون ابن زيد ويحتمل أن يكون ابن سلمة، ولكن حيث جاء أن الراوي هو موسى بن إسماعيل فهو حماد بن سلمة، وهو ثقة.
[عن قيس بن سعد].
هو ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[وعمارة بن ميمون].
عمارة بن ميمون مجهول، أخرج حديثه البخاري في (جزء القراءة) وأبو داود، وهذا المجهول لا يؤثر؛ لأنه لم ينفرد، إذ قد توبع.
[وحبيب].
يحتمل أن يكون حبيب بن أبي ثابت، ويحتمل أن يكون حبيباً المعلم، وكما هو معلوم أن المجهول هنا لا يؤثر؛ لأنه لم ينفرد، فقد توبع.
[عن عطاء بن أبي رباح].
عطاء ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[أن أبا هريرة].
هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وقد مر ذكره.