بَابٌ 61
61 – Глава
3469 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ المُخْتَارِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ».
قَالَ أَبُو عِيسَىَ: « هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ».
قال الشيخ الألباني : صحيح
«В День воскрешения никто не (сможет) принести с собой ничего лучшего, чем тот, кто по утрам и вечерам будет по сто раз говорить: “Пречист Аллах и хвала Ему!” /Субхана-Ллахи ва би-хамди-хи/, – если не считать (такого человека), который будет говорить нечто подобное или (что-нибудь) добавлять (к этому)».
Абу ‘Иса (ат-Тирмизи) сказал: «Этот хадис хороший достоверный редкий».
Этот хадис передал ат-Тирмизи (3469).
Также этот хадис передали Ахмад (2/371), Муслим (2692), Абу Дауд (5091), ан-Насаи в «‘Амаль аль-йаум ва-л-лейля» (568), аль-Байхакъи в «ад-Да’ават аль-Кабир» (119) и «аль-Асмау ва-с-сыфат» (1/177).
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих ат-Тирмизи» (3469), «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (6425), «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (653).
_____________________________________
В версии Абу Дауда сказано: «Пречист Аллах Великий и хвала Ему!/Субхана-Ллахи аль-‘азыми ва би-хамди-хи/».
شرح الحديث
ذِكرُ اللهِ تعالى مِن أفضلِ الأَعمالِ وأجلِّها؛ به يُرفَعُ الإنسانُ درجاتٍ، ويَنالُ به الخيرَ والبرَكاتِ، وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فضْلَ التَّسبيحِ، فيَقولُ: «مَن قالَ حين يُصبِحُ وحينَ يُمسِي: سُبحانَ اللهِ وبحَمدِهِ مِئةَ مرَّةٍ»، و»التَّسبيحُ» هوَ التَّنزيهُ، أي: أُنزِّهُ اللهَ عن كلِّ ما لا يَليقُ بذاتِه، مِن الشَّريكِ والزَّوجةِ والولدِ، والنَّقائصِ، «فمَن قالَ ذلكَ لم يأتِ أحدٌ يومَ القِيامَةِ بأفضَلَ ممَّا جاءَ بهِ»، أي: في الأَجرِ والثَّوابِ، «إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ، أو زادَ علَيهِ»، أي: إنَّه لو زادَ على المئةِ حصَلتْ له الزِّيادةُ في الأجرِ والثوابِ بقَدْرِ ما زادَ مِن تَسبيحاتٍ. وقيل: يَحتمِل أنَّ المرادَ بالزِّيادةِ: ما زادَه مِن أعمالِ الخيرِ على تَسبيحاتِه تلك، لا مِن نفْسِ التَّسبيحِ..
[عبد الرحمن المباركفوري]
2 — باب [3469] قَوْلُهُ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي سبحان الله وبحمده مائة مرة قال القارىء أي فيهما بأي يَأْتِيَ بِبَعْضِهَا فِي هَذَا أَوْ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَهُوَ الْأَظْهَرُ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ أَيِ الْقَائِلُ بِهِ وَهُوَ قَوْلُ الْمِائَةِ الْمَذْكُورَةِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ وَأُجِيبَ أَنَّ الِاعْتِرَاضَ الْمَشْهُورَ بِأَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ مُنْقَطِعٌ أَوْ كَلِمَةَ أَوْ بِمَعْنَى الْوَاوِ
قَالَ الطِّيبِيُّ أَنْ يَكُونَ مَا جَاءَ بِهِ أَفْضَلَ مِنْ كُلِّ مَا جَاءَ بِهِ غَيْرُهُ إِلَّا مِمَّا جَاءَ بِهِ مَنْ قَالَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ قِيلَ الِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ وَالتَّقْدِيرُ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا رَجُلٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَهُ فَإِنَّهُ يَأْتِي بِمُسَاوَاتِهِ فَلَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يَكُونَ مُتَّصِلًا إِلَّا عَلَى تَأْوِيلِ نَحْوِ قَوْلِهِ وَبَلْدَةٌ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ
وَقِيلَ بِتَقْدِيرِ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ أَوْ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَخْ وَالِاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلٌ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ
قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ) وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ