1011 — حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِىُّ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
« مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ».
قال الشيخ الألباني: صحيح
1011 — Сообщается, что Абу Хурайра (да будет доволен им Аллах) сказал:
— Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«То, что (находится перед вами) между востоком и западом — (есть) къибла».
Этот хадис передал Ибн Маджах (1011).
Также этот хадис передали ат-Тирмизи (342) и ан-Насаи (4/171).
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих Ибн Маджах» (833), «Сахих ан-Насаи» (2242), «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (5584), «Тахридж Мишкатуль-масабих» (684), «Аслю сыфати-с-саля» (1/69), «Ирвауль-гъалиль» (292).
شرح الحديث
التخريج : أخرجه الترمذي (342)، والنسائي معلقاً بعد حديث (2243)، وابن ماجه (1011)
الصَّلاةُ صِلةٌ بين العبدِ وربِّه، لها شرُوطٌ وأرْكانٌ لا تتِمُّ إلَّا بها، ومِن هذه الشُّروطِ الَّتي لا بدَّ أنْ يأتِيَ بها المسلِمُ؛ لكي تصِحَّ صلاتُه: استِقبالُ القِبلَةِ، وقد بيَّن لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم هذا الشَّرطَ بيانًا واضِحًا، ومن ذلك البيانِ قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ: «ما بَيْن المشرِقِ والمغرِبِ»؛ في السَّعَةِ والبُعْدِ، «قِبلَةٌ»؛ يستقبِلُها المصلِّي ويتوجَّه إليها، وهذا لأهْلِ المَدينَةِ المنوَّرةِ ونحوِها مِن البلادِ الَّتي بقُرْبِ مكَّةَ، وعلى ذلك سائِرُ البُلدانِ والآفاقِ؛ فلهم مِن السَّعةِ في القِبلةِ مثلُ ذلك إذا توجَّهوا إلى الكعْبةِ؛ فلأهْلِ اليمَنِ مِن السَّعةِ في قِبلتِهم مثلُ ما لأهلِ المَدينَةِ ما بين المشرِقِ والمغرِبِ إذا تَوجَّهوا أيضًا قِبَلَ الكعْبَةِ، إلَّا أنَّهم يجعَلون المشرِقَ عن أيْمانِهم والمغرِبَ عن يَسارِهم، وهكذا سائرُ البِلادِ ما بين اتِّجاهٍ وعكسِه؛ كالجَنوبِ والشَّمالِ قِبلَةٌ إذا توجَّهوا إلى الكَعبَةِ، وقيل: يَحتمِلُ المعنى: أنَّه عامٌّ لأهْلِ الشَّرقِ، أي: بين مشرِقِ الشِّتاءِ ومغرِبِ الصَّيْفِ، وبين مغرِبِ الشِّتاءِ ومَشرِقِ الصَّيْفِ قبلَةٌ، وقيل: أراد به المسافِرَ إذا التبَسَتْ عليه قِبلَتُه، فأمَّا الحاضِرُ فيجِبُ عليه التَّحرِّي والاجتِهادُ، وهذا إنَّما يصِحُّ لِمَن كانت قِبلَتُه في جَنوبِه وشَمالِه، والقِبلَةُ في الأصْلِ الجِهَةُ، وقيل: غيرُ ذلك.
وفي الحديثِ: بيانُ ما في الشَّرعِ مِن تيسِيرٍ.