Хадис:
«Есть два слова, которые любит Милостивый, лёгкие для языка и тяжёлые на весах»
Сообщается, что Абу Хурайра, да будет доволен им Аллах, сказал:
— Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
Этот хадис передали имам Ахмад (2/232), аль-Бухари (6406, 6682 и 7563, Муслим (2694), и др.
Хадис достоверный. См. «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (1537), «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (4572), «Мишкатуль-масабих» (2298).
_________________________
Пользы, извлекаемые из этого хадиса:
1) Дозволенность рифмованной речи в призыве, если это выглядит непринужденно и не целенаправленно.
2) Утверждение атрибута любви Всевышнему Аллаху.
3) Дела примут физическую форму в Судный день и будут взвешены на Весах.
4) Поступки людей в Судный день будут поставлены на Весы.
5) Разъяснение величия милости Аллаха, а это его вознаграждение в большом количестве за маленькие дела.
6) Побуждение к неуклонному произношению этого зикра и постоянству в этом, так как все возложенные на человека дела тяжки для душ, а это, напротив, легкое дело. Но несмотря на это, оно будет тяжёлым на Весах так же, как и тяжёлыми будут трудные дела, в которых не допустимы никакие упущения.
7) Аль-Бухари (да смилуется над ним Аллах) завершил свой «Сахих» этим хадисом, которое также является последним в «Книге единобожия», указывая на то, что сердцевина таухида (единобожия) и его цель – это очищение Истинного и возвеличивание Его высочайшими качествами, и восхваление Его за Его великие милости. См. «Бахджатун-назырин» (2/495).
[1] Имеются в виду фразы.
[2] Имеются в виду те Весы, на которых в Судный день будут взвешены дела людей.
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (6406) واللفظ له، ومسلم (2694)
في هذا الحديثِ يُرشدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّته إلى فَضْلِ ذِكرٍ مِن أعظمِ الأذكارِ الَّتي قد يلفَظُ بها المؤمنُ، وهو «سُبحانَ اللهِ وبحمدِه، سبحانَ اللهِ العظيمِ»، وتسبيحُ اللهِ تعالى هو تنزيهُه عَن كلِّ نقصٍ وعيبٍ، وهاتان الكلمتانِ، يعني الجملتين، خَفيفتانِ على اللِّسانِ، أي: سَهلتانِ، ثَقيلتانِ في الْمِيزانِ، يعني في وزْنِ الحسناتِ الَّتي يُحصِّلُها العبدُ عند التلفُّظِ بهما، حبيبتانِ إلى الرَّحمنِ، يعني: يُحبُّهما اللهُ سبحانه وتعالى.
وفي هذا الحديثِ: بيانُ سَعةِ رحمةِ اللهِ بِعبادِه، حيثُ يَجزي على العملِ القليلِ بِالثَّوابِ الجزيلِ.
[ابن بطال]
[ابن الملقن]
7563 — حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ القَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ — رضي الله عنه — قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ — صلى الله عليه وسلم -: «كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ» [انظر: 694 — مسلم: 2694 — فتح 13/ 537].
ثم ساق البخاري حديث أبي هريرة — رضي الله عنه — السالف: «كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ».
جمع البخاري في هذِه الترجمة بين فوائد:
منها: وصف الأعمال بالوزن.
ومنها: إدراج الكلام في الأعمال؛ لأنه وصف الكلمتين بالخفة على اللسان والثقل في الميزان فدل على أن الكلام عمل يوزن.
ومنها: أنه ختم كتابه بهذا التسبيح، وقد روينا في استحباب ختم المجلس بالتسبيح وأنه كفارة لما لعله أن يتفق فيه مما لا ينبغي من حديث سعيد المقبري، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي — رضي الله عنهما — أنه قال: كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند قيامه منه ثلاث مرات إلا كُفِّرَ بِهِنَّ عنه، ولا يقولهن في مجلس ذكر إلا ختم له
بهن كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك (1).
وعنه عن أبي هريرة — رضي الله عنه — عن رسول الله — صلى الله عليه وسلم — مثله أخرجه أبو داود في سننه (2)، وأخرجه الترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة — رضي الله عنه — (3).
قال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي «سنن أبي داود» والنسائي أيضًا من حديث أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد — رضي الله عنه — قال: كان رسول الله — صلى الله عليه وسلم — يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس (قال) (4): «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إلله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك».
فقال رجل: يا رسول الله، إنك (لتقول) (5) قولًا ما كنتَ تقوله فيما مضي. قال: «كفارة في المجلس» (6). وهو نظير كونه بدأ كتابه بحديث: «إنما الأعمال بالنيات» فتأدب في فاتحته وخاتمته بآداب
(1) رواه أبو داود (4857) كتاب: الأدب، باب: كفارة المسجد، وابن حبان في «صحيحه» 2/ 353 (593). وقال الألباني في «ضعيف الترغيب» (921): منكر موقوف، فيه سعيد بن أبي هلال، وكان اختلط كما قال يحيى وأحمد، وفيه زيادة (ثلاث مرات) وهي منكرة.
(2) أبو داود (4858) كتاب: الأدب، باب: كفارة المجلس.
(3) الترمذي (3433) كتاب: الدعوات، باب: ما يقول إذا قام من مجلسه، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (400).
(4) من (ص1).
(5) في (ص1): لتقولن.
(6) أبو داود (4859) كتاب: الأدب، باب: كفارة المجلس، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (429). وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» (1517).
السنة، فابتدأ بإخلاص القصد والنية، لتخلص الأمنية، وختم بمراقبة الخواطر ومناقشة النفس على الماضي والاعتماد في تفكر ما لعله يحتاج إلى تفكر مما جعله الشارع مكفرًا لهفوة تحصل ونزعة تدخل، فالختام مسك.
وقول مجاهد: رواه ورقاء عن ابن جريج عنه (1)، وذكر الزجاج (2) في «معانيه» أن القسط والعدل بمعنًى، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ}: ذوات القسط، وقسط مثل عدل مصدر يوصف به يقال: ميزان قسط، وميزانان قسط، وموازين قسط، وأجمع أهل السنة على (أن) (3) الإيمان بالميزان، وأن أعمال العباد توزن يوم القيامة، وأن الميزان له لسان وكفتان، و (مثَّل) (4) الأعمال بما يوزن.
وخالف ذلك المعتزلة وأنكروا الميزان وقالوا: إنه عبارة عن العدل، وهذا مخالف لنص الكتاب والسنة؛ فأخبر الرب تعالى أنه توضع الموازين، لتوزن أعمال العباد بها فيريهم أعمالهم ممثلة في الميزان
(1) كذا بالأصل: ورقاء عن ابن جريج عنه.
وفي «تفسير مجاهد» 1/ 362، و»تفسير الفريابي كما في «تغليق التعليق» 5/ 382: عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
ورواه الفريابي في «تفسيره» كما في «تغليق التعليق» 5/ 382، و»فتح الباري» 13/ 539 عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد، وجاء مصرحًا باسم الرجل في «مصنف ابن أبي شيبة» 6/ 122 (29962) فقال: حدثنا وكيع عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد. وقد تابع شريك سفيان كما عند ابن أبي شيبة 6/ 122 (29964). ورواه ابن جرير الطبري في «تفسيره» 8/ 79 من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد به
(2) «معاني القرآن» 3/ 238.
(3) كذا بالأصل، وهي زائدة، والمعنى يستقيم بدونها.
(4) في (ص1): نقل.
لأعين العاملين؛ ليكونوا على أنفسهم شاهدين قطعًا لحجتهم، وإبلاغًا في إنصافهم عن أعمالهم الحسنة، وتبكيتًا لمن قال: إن الله لا يعلم كثيرًا مما يعملون، ونقضًا عليهم (لأعمالهم) (1) المخالفة لما شرع (لهم) (2)، وبرهانًا على عدله على جميعهم، وأنه لا يظلم مثقال (ذرة) (3) من خردل حتى يعترف كل بما قد نسيه من علمه، ويميز ما عساه قد احتقره من فعله، ويقال له عند اعترافه: {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14].
فصل:
وقول البخاري: (ويقال: القسط (مصدر) (4) المقسط)، إنما أراد المصدر المحذوف الزوائد، كالقدر مصدر قدرت إذا حذفت زوائده، قال الشاعر:
………………… … وإن يهلك فذلك كان قدري (5).
يعني تقديري، محذوف الزوائد ورده إلى الأصل، ومثله كثير، وإنما تحذف زوائد المصادر ليرد الكلام إلى أصله ويدل عليه. ومصدر المقسط الجاري على فعله: الإقساط.
وقال الإسماعيلي: أقسط إذا عدل وقسط إذا جار، وهما يرجعان إلى معنى متقارب؛ لأنه يقال: عدل عن كذا إذا مال عنه، وكذلك قسط إذا عدل عن الحق، وأقسط كأنه لزم القسط وهو العدل.
(1) من: (ص1).
(2) من: (ص1).
(3) في (ص1): حبة.
(4) في (ص1): مقتدر.
(5) عجز بيت صدره: فإن يبرأ فلم أَنْفِثْ عليه. انظر: «المفضليات» ص71.
فصل:
وحديث أبي هريرة — رضي الله عنه — سلف في الأدعية وهو دال على أن تسبيح الله وتقديسه من أفضل النوافل وأعظم الذخائر عنده تعالى، ألا ترى قوله: «حبيبتانِ إلى الرَّحمن» ووجهه أن التسبيح لما كان معناه: التنزيه والإبعاد عما ينسب إليه مما لا ينبغي من صاحبة وولد وشريك كان حبيبًا إليه.
وثبت في «صحيح مسلم»، «ومسند أحمد»، و»الأدب» للبخاري، والنسائي في «اليوم والليلة» والترمذي وقال: حسن صحيح عن أبي ذر رضا الله عنه قلت: يا رسول الله، أي الكلام أحب إلى الله تعالى؟ قال: «ما اصطفاه الله لملائكته، سبحان الله وبحمده. ثلاثًا نقولها».
ولفظ النسائي في «اليوم والليلة»: «سبحان الله وبحمده» (1).
وروينا في «مسند أحمد» عن ابن مهدي، حدثنا إسرائيل، عن أبي سنان، عن أبي صالح الحنفي، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة — رضي الله عنهما — أن رسول الله — صلى الله عليه وسلم — قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كتب الله له عشرين حسنة أو حط عنه عشرين سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب الله له ثلاثين حسنة أو حط عنه ثلاثين سيئة» (2).
ورواه النسائي في «اليوم والليلة» عن عمرو بن عليّ، عن ابن
(1) مسلم (2731) كتاب: الذكر والدعاء، باب: فضل سبحان الله وبحمده، والترمذي (3593)، وأحمد 5/ 148، والبخاري في «الأدب المفرد» (638)، النسائي في «عمل اليوم والليلة» (830).
(2) أحمد 2/ 302 وقال الهيثمي في «المجمع»، 10/ 78: رجاله رجال الصحيح.
مهدي (1). وقد أسلفنا فيما مضى عن وهب بن منبه أنه قال: ما من عبد يقول: سبحان الله وبحمده إلا قال له الرب -جل جلاله-: صدق عبدي سبحاني وبحمدي، فإن سأل أعطي ما سأل، وإن سكت غفر له ما لا يحصى.
قلت: وهي إحدى الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، على قول ابن عباس — رضي الله عنهما — وجماعة (2)، فإن زاد: عدد خلقه، وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته كان عظيمًا كما شهد له به — عليه السلام -، وقد أسلفنا هناك أيضًا أنه روي عن صفية قالت: مر بي رسول الله — صلى الله عليه وسلم — وأنا أسبح بأربعة آلاف نواة، فقال: «لقد قلتُ كلمة هي أفضل من تسبيحك».
قلتُ: وما قلتَ؟ قال: «قلتُ: سبحان الله عدد ما خلق» (3).
وروينا في «صحيح مسلم» من حديث جويرية أم المؤمنين — رضي الله عنها — أن النبي — صلى الله عليه وسلم — خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلتِ على الحال التي فارقتكِ» قالت: نعم. فقال — عليه السلام -: «لقد قلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وُزِنتْ بما قُلْتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» (4).
(1) «عمل اليوم والليلة» (846). رواه الطبري في «تفسيره» 8/ 230 (23091).
(2) انظر: «تفسير الطبري» 8/ 230 — 231.
(3) رواه الترمذي (3554)، والحاكم 1/ 547 وصحح إسناده، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لانعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي، وليس إسناده بمعروف.
(4) مسلم (2726) كتاب: الذكر والدعاء، باب: التسبيح أول النهار وعند النوم.
وأخرجه ابن حبان في «صحيحه» من حديث ابن عباس — رضي الله عنهما — أنه — عليه السلام — خرج إلى صلاة الصبح، وجويرية جالسة في المسجد فذكره، ولم يقل ثلاث مرات، وزاد: «العظيم». ثم قال: جويرية هي بنت الحارث بن عبد المطلب، عم رسول الله — صلى الله عليه وسلم — (1). قلت: وفي أبي داود أنه كان اسمها برة فَحَوَّل رسول الله — صلى الله عليه وسلم — اسمها (2).
وهذا منه دال على أن جويرية هي بنت الحارث أم المؤمنين كما سلف، فإنها التي كان اسمها برة، وحُوِّل إلى جويرية، ولم يذكر ابن الأثير الأولى وذكر ثلاثة غيرها: أم المؤمنين، و (بنت) (3) المجلل زوج الحاطب بن الحارث، وبنت أبي جهل التي خطبها عليّ — رضي الله عنهم — (4).
أنبأني غير واحد عن الدمياطي الحافظ في آخر كتابه «الباقيات الصالحات» ذكر عن نصر بن على قال: حدثني أبي قال: رأيت الخليل بن أحمد في النوم فقال لي: (أرأيت) (5) ما كنا فيه من النحو واللغة، فإن ربك لا يعبأ به شيئًا، ما رأيت أنفع من سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (6).
(1) ابن حبان في «صحيحه» 3/ 113 — 114 (832).
(2) أبو داود (1503) كتاب: الوتر، باب: التسبيح بالحصى.
(3) في الأصل: أم، والمثبت من «الاستيعاب» 4/ 367، «أسد الغابة 7/ 58.
(4) «أسد الغابة» 7/ 56 — 58.
(5) من: (ص1).
(6) رواه الخطيب في «اقتضاء العلم العمل» (154، 155)، وذكره ابن أبي الدنيا في «المنامات» (73)، ومحمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة في «تكملة الإكمال» 2/ 501.