989 – « لاَ تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ ، و لاَ تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ » .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ الألباني في « السلسلة الصحيحة » (2 / 721) :
أخرجه النسائي (2 /251) و ابن ماجه (2/147) و ابن حبان (1683) و الحاكم (2/611 — 612) و صححه عن يزيد بن زياد ابن أبي الجعد عن جامع بن شداد عن طارق المحاربي مرفوعا به . و هذا سند صحيح , و يزيد هذا ثقة .
و الحديث رواه أبو يعلى أيضا و أبو نعيم كما في المنتخب (2/518) .
989 – «(Ответственность) за преступление матери не возлагается на ребёнка, (ответственность) за преступление матери не возлагается на ребёнка».
Шейх аль-Албани в «ас-Сильсиля ас-сахиха» (2/721) сказал:
– Его передали ан-Насаи (2/251), Ибн Маджах (2/147), Ибн Хиббан (1683) и аль-Хаким (2/611-612), который назвал его достоверным, от Язида ибн Зияда ибн Аби Джа’да, (передавшего) от Джами’а ибн Шаддада, (передавшего) от Тарикъа аль-Мухариби, как восходящий хадис к Пророку, да благословит его Аллах и приветствует.
Этот иснад достоверный, а этот Язид – (передатчик,) заслуживающий доверия. Также данный хадис передали Абу Я’ля и Абу Ну’айм, как (об этом сказано) в «аль-Мунтахаб» (2/518).
شرح الحديث
الإسلامُ دِينُ العَدلِ بينَ البشَرِ في الدُّنيا قبلَ الآخرةِ، ومِن ذلك أنَّ مَن أتى بجِنايةٍ لا يُؤخَذُ بها غيرُه، وحتَّى وإنْ كان أقربَ النَّاسِ لصاحبِ الجنايةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ طارقٌ المحاربيُّ رَضِي اللهُ عَنه: «أنَّ رجُلًا قال: يا رَسولَ اللهِ، هؤلاءِ بَنو ثَعلبةَ الَّذين قتَلوا فُلانًا في الجاهليَّةِ»، أي: مِن أحَدِ أقاربِه، وقَبلَ أن يُسْلِموا، «فخُذْ لنا بثَأرِنا»، أي: يُطالِبُ الرَّجلُ بالقِصاصِ لدَمِه، قال طارقٌ: «فرفَع»، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، «يدَيه، حتَّى رأيتُ بَياضَ إِبْطَيه»، وهذا بيانٌ لِمُبالغَتِه الشَّديدةِ في الرَّفعِ، «وهو يَقولُ: لا تَجْني أمٌّ على ولَدٍ- مرَّتين-«، أي: لا تتَعدَّى جنايةُ الأمِّ إلى ولَدِها، بل كلٌّ يُجازَى بجِنايَتِه لا يَحمِلُها عنه غيرُه، وقالها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مرَّتَين؛ تأكيدًا وإسماعًا لأهمِّيَّةِ ما يَقولُ؛ لأنَّه لا تَزِرُ وازرةٌ وِرزَ أخرى .