كَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: « مَنْ كَانَ حَالِفاً فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ».
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
– Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: «Курайшиты имели обыкновение клясться своими отцами, и тогда Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: “Пусть тот, кто (захочет) поклясться, клянётся только Аллахом. Не клянитесь своими отцами!”» Этот хадис передал имам Ахмад (4703). 2/20
Также его приводят аль-Бухари (2679, 3836, 6108, 6646 и 6648), Муслим (1646), ан-Насаи (7/4), Ибн Хиббан (4362), аль-Байхакъи в «ас-Сунан аль-Кубра» (10/29-30) и «Шу’аб аль-Иман» (5193) и Хатыб аль-Багъдади в «Тарихе» (13/136).
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (7246).
Шу’айб аль-Арнаут сказал: «Его иснад достоверный в соответствии с условиями аль-Бухари и Муслима». См. «Тахридж аль-Муснад» (4703).
شرح حديث مشابه
أنَّهُ أدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ في رَكْبٍ وهو يَحْلِفُ بأَبِيهِ، فَنَادَاهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألَا إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بآبَائِكُمْ، فمَن كانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ، وإلَّا فَلْيَصْمُتْ.
الراوي : عبدالله بن عمر
المحدث :البخاري
المصدر :صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6108
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (1646) باختلاف يسير
كان مِن عادةِ العربِ أنْ يَحلِفوا بِآبائهم، والحلِفُ بِالشَّيءِ تَعظيمٌ له؛ ولذلك نَهى اللهُ سُبحانه وتعالَى عَن الحلِفِ بِغيرِه؛ لأنَّ حَقيقةَ العظمَةِ مُخْتصَّةٌ بِاللهِ تعالَى، فلا يسُاوَى به غيرُه.
وفي هذا الحديثِ يحكي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سمع عُمرَ بنَ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه وهو يسيرُ مع غيرِه ركوبًا على الدَّوابِّ، يَحلِفُ بِأبيه، فناداهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبَرَهم أنَّ اللهَ تعالَى نَهى عَنِ الحلِفِ بِالآباءِ، فمَنْ أرادَ الحلِفَ فَلْيحلِفْ بِاللهِ، وإلَّا فَلْيصمُتْ ولا يَحلِفْ بِغيرِه.
وقدْ نَهَى الشَّرعُ عن الحَلِفِ بغيرِ اللهِ؛ لأنَّه ذَريعةٌ إلى الشِّركِ الأصغَرِ، ووَسِيلةٌ للوُقوعِ فيهِ، والشِّركُ الأصغرُ لا يُخرجُ مَن وقَعَ فيهِ مِن مِلَّةِ الإسلامِ، ولكنَّه مِن أكبرِ الكبائرِ بعْدَ الشِّركِ الأكبرِ؛ ولذا قالَ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه -كما في مُصَنَّفِ ابنِ أبي شَيبةَ-: «لأنْ أحلِفَ باللهِ كاذِبًا أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أحلِفَ بغَيرِه وأنا صادِقٌ».