1463 – وعن أنس — رضي الله عنه — :
أنَّ النبيَّ — صلى الله عليه وسلم — كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ : (( الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ، وكفَانَا وآوانَا ، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلاَ مُؤْوِيَ )) . رواه مسلم .
1463 – Передают со слов Анаса, да будет доволен им Аллах, что когда пророк, да благословит его Аллах и приветствует, (хотел) отправиться в постель, он говорил: «Хвала Аллаху, который накормил нас, и напоил нас, и защитил нас и дал нам приют, а сколь много таких, для кого нет Защитника и Дающего приют! /Аль-хамду ли-Лляхи аллязи ат’ама-на, ва сака-на, ва кяфа-на ва ауа-на, фа кям мимман ля Кяфийа ля-ху ва ля Му`вийа!/»
Этот хадис передал Муслим (2715).
شرح الحديث
هذا حَديثٌ عَظيمٌ في التَّذكيرِ بِنِعَمِ اللهِ عَلى الإنسانِ، كَالنَّومِ والأَكْلِ والشُّربِ والمأوى، فكَثيرٌ منها بسَبَبِ وُجودِها عندَ البَعضِ، فَهُوَ لا يَراها. وفيه: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أَوَى إلى الفِراشِ ذَكَرَ النِّعمَةَ الَّتي تَقدَّمتْ على الفِراشِ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ، وَقال: (الحمدُ للهِ الَّذي أَطْعَمنا وسَقانا وآوانَا)، يَعني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّه مَن أَعطاكَ نِعمةً بَعدَ نِعمَةٍ فَلا يَنْبَغِي له أنْ يَشكُرَ إحداهُنَّ ولا أنْ يَذكُرَ الأُخْرى ويَنسى الأُولَى؛ فإنَّ مِن تَمامِ النِّعمَةِ على مَن أَكَلَ وشَرِبَ أن يُسَهِّلَ له مكانًا يَأوي إليه؛ فَكَمْ مِن آكِلٍ لا يَجِدُ ماءً يَشرَبُه! وكَمْ مِن آكِلٍ شاربٍ لا يَجِدُ ما يَأوي فيه!
فقال: (الحمْدُ للهِ الَّذي أَطْعَمَنا وسَقانا وكَفانا وآوانا). كَفانا، يعني: يَسَّر لنا الأُمورَ وَكَفانا المَؤُونَةَ، وآوانا، أي: جَعَلَ لنا مَأوىً نَأوي إليه، ثُمَّ قال: (فَكَمْ مِمَّنْ لا كافِيَ له ولا مُؤوِيَ): أي: لا كافيَ له شَأنَه ولا سَكَنَ يَأوي إليه.
وفي الحديث: أنَّ الإنْسانَ إذا أُنْعِمَ عليه بنِعمَةٍ كان من أَحْسَنِ الأشياءِ له أنْ يَذْكُرَ مَن حُرِمَ تلك النِّعمةَ فيَشكُرَ المُنعِمَ عليها بما حَرَمَه اللهُ أَخَاه .