5353 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِى الْغَيْثِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ — صلى الله عليه وسلم —
« السَّاعِى عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوِ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ » .
طرفاه 6006 ، 6007 — تحفة 12914
5353 – Сообщается, что Абу Хурайра (да будет доволен им Аллах) сказал:
«Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: “Пекущийся о вдове и неимущем подобен сражающемуся на пути Аллаха или тому, кто молится (все) ночи напролёт и (постоянно) постится днём”». См. также хадисы №№ 6006 и 6007. Этот хадис передал аль-Бухари (5353).
Также этот хадис передали Малик (1915), Ахмад (2/361), аль-Бухари в «аль-Адабуль-муфрад» (131), Муслим (2982), ат-Тирмизи (1969), ан-Насаи (5/86), Ибн Маджах (2140), Ибн Хиббан (4245), ‘Абду-р-Раззакъ (20592), Ибн Аби ад-Дунья в «аль-‘Ияль» (610), ат-Табарани в «аль-Му’джам аль-Аусат» (1237) и «Макаримуль-ахлякъ» (100), аль-Багъави в «Шарху-с-Сунна» (3458), аль-Байхакъи в «Сунан аль-Кубра» (6/283) и «Шу’аб аль-Иман» (11029). См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (3680), «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (2546), «Сахих ан-Насаи» (2576), «Сахих Ибн Маджах» (1753), «Сахих аль-Адабуль-муфрад» (98), «ас-Сильсиля ас-сахиха» (6/897).
السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5353 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (5353 )، ومسلم (2982)
السَّاعِي على الأَرملةِ والمسكينِ هو الَّذي يقومُ بمصالِحهما ومُؤنتِهما وما يَلزمُهما، والأرملةُ الَّتي مات عنها زوجُها، والمسكينُ الَّذي ليس له مِنَ المالِ ما يَسُدُّ حاجتَه، وقدْ أخبر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ السَّاعيَ عليهما له مِثلُ أجرِ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ، أو مِثلُ أجرِ القائمِ ليلَه، أوِ الصَّائمِ نهارَه؛ فينبغي على مَن عجَزَ عَنِ الجهادِ في سبيلِ اللهِ وعنْ قيامِ اللَّيلِ وصيامِ النَّهارِ أنْ يَعملَ بهذا الحديثِ، وَلْيَسْعَ على الأراملِ والمساكينِ؛ لَيُحشرَ يومَ القِيامةِ في جملةِ المجاهدِينَ في سَبيلِ الله دُونَ أن يَخطوَ في ذلك خُطوةً، أو يَلْقَى عَدوًّا يَرتاعُ بِلقائِه، أو لِيُحشرَ في زُمرةِ الصَّائِمينَ والقَائِمينَ وينالَ دَرجتَهم وهو طاعِمٌ نهارَه نائمٌ ليلَه أيَّامَ حياتِه، فيَنبغي لِكلِّ مؤمنٍ أنْ يحرصَ على هذه التِّجارةِ الَّتي لا تبورُ، ويَسعى على أرملةٍ أو مسكينٍ لِوجهِ اللهِ تعالى فَيربحَ في تجارتِه درجاتِ المجاهدِينَ والصَّائمِينَ والقائمِينَ مِن غيرِ تَعبٍ ولا نَصَبٍ، وذلك فضلُ اللهِ يُؤتيهِ مَنْ يشاءُ.
كتاب فتح الباري لابن حجر
[ابن حجر العسقلاني]
[5353] قَوْلُهُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ أَخْبَرَنِي ثَوْرٌ قَوْلُهُ السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَذَا قَالَ جَمِيعُ أَصْحَابِ مَالِكٍ عَنْهُ فِي الْمُوَطَّأِ وَغَيْرِهِ وَأَكْثَرُهُمْ سَاقَهُ عَلَى لَفْظِ رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ بِهِ مُرْسَلًا ثُمَّ قَالَ وَعَنْ ثَوْرٍ بِسَنَدِهِ مِثْلُهُ وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَدَبِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ مَالِكٍ كَذَلِكَ وَاقْتَصَرَ أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ عَلَى رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْ ثَوْرٍ فَقَالَ السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ لَهُ صَدَقَةٌ بَيَّنَ ذَلِكَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْمُوَطَّآتِ قَوْلُهُ أَوِ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ هَكَذَا لِلْجَمِيعِ عَنْ مَالِكٍ بِالشَّكِّ لَكِنْ لِأَكْثَرِهِمْ مثل معن بن عِيسَى وبن وهب وبن بُكَيْرٍ فِي آخَرِينَ بِلَفْظِ أَوْ كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَار وَيقوم اللَّيْل وَقد أخرجه بن مَاجَهْ مِنْ رِوَايَةِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ ثَوْرٍ بِمِثْلِ هَذَا اللَّفْظِ لَكِنْ قَالَهُ بِالْوَاوِ لَا بِلَفْظِ أَوْ وَسَيَأْتِي فِي الْأَدَبِ مِنْ رِوَايَةِ الْقَعْنَبِيِّ عَنْ مَالِكٍ بِلَفْظِ وَأَحْسَبُهُ قَالَ كَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ وَالصَّائِمُ لَا يُفْطِرُ شَكَّ الْقَعْنَبِيُّ وَقَدْ ذَكَرَهُ الْأَكْثَرُ بِالشَّكِّ عَنْ مَالِكٍ لَكِنْ بِمَعْنَاهُ فَيُحْمَلُ اخْتِصَاصُ الْقَعْنَبِيِّ بِاللَّفْظِ الَّذِي أَوْرَدَهُ وَمَعْنَى السَّاعِي الَّذِي يَذْهَبُ وَيَجِيءُ فِي تَحْصِيلِ مَا يَنْفَعُ الْأَرْمَلَةَ وَالْمِسْكِينَ وَالْأَرْمَلَةُ بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا وَالْمِسْكِينُ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ وَقَوْلُهُ الْقَائِمِ اللَّيْلَ يَجُوزُ فِي اللَّيْلِ الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ كَمَا فِي قَوْلِهِمُ الْحَسَنُ الْوَجْهَ وَمُطَابَقَةُ الْحَدِيثِ لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ جِهَةِ إِمْكَانِ اتصاف الْأَهْل أَي الاقارب بالصفتين المذكورتين فَإِذَا ثَبَتَ هَذَا الْفَضْلُ لِمَنْ يُنْفِقُ عَلَى مَنْ لَيْسَ لَهُ بِقَرِيبٍ مِمَّنِ اتَّصَفَ بِالْوَصْفَيْنِ فَالْمُنْفِقُ عَلَى الْمُتَّصِفِ أَوْلَى الْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْوَصِيَّةِ بِالثُّلُثِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الْوَصَايَا وَالْمُرَادُ مِنْهُ هُنَا