«Сахих аль-Бухари». Хадис № 54

54 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ — صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا ، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » .
أطرافه 1 ، 2529 ، 3898 ، 5070 ، 6689 ، 6953 — تحفة 10612
54 – Передают со слов ‘Умара (ибн аль-Хаттаба, да будет доволен им Аллах,) что Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:  «Дела (оцениваются) согласно намерению и каждому человеку достанется только то, что он намеревался (обрести), и поэтому (человек, совершавший) переселение к Аллаху и Посланнику Его, переселится к Аллаху и Посланнику Его, переселявшийся же ради чего-нибудь мирского или ради женщины, на которой он хотел жениться, переселится (лишь) к тому, к чему он переселялся».[1] См. также хадисы № 1, 2529, 3898, 5070, 6689 и 6953. Этот хадис передал аль-Бухари (54). 
Также этот хадис передали имам Ахмад (1/43), Муслим (1907), Абу Дауд (2201), ат-Тирмизи (1647), ан-Насаи (1/59-60), Ибн Маджах (4227), аль-Байхакъи (1/41). См. также «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (10).

[1] См. примечания к хадису № 1.

شرح الحديث

أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : الأعمالُ بالنيةِ، ولكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانتْ هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانتْ هجرتُه لدنيا يُصيبُها أوِ امرأةٍ يتزوجُها، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه .
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 54 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (54) واللفظ له، ومسلم (1907) باختلاف يسير.
هذا الحديثُ قاعدةٌ مِن قواعدِ الإسلامِ، وأصلٌ مِن أصولِ الشَّريعةِ حتَّى قِيلَ فيه: إنَّه ثلثُ العلمِ، حيثُ قال فيه صلَّى الله عليه وسلَّم: «الأعمالُ بِالنِّيَّةِ، ولكلِّ امرئٍ ما نوى»، أي: لا تصحُّ جميعُ العباداتِ الشَّرعيَّةِ إلَّا بوجودِ النِّيَّةِ فيها، «ولِكلِّ امرِئٍ ما نوى»، أي: وإنَّما يعودُ على المسلمِ مِن عملِه ما قصدَه منه، والحُكمُ في هذه العبارةِ عامٌّ في جميعِ الأعمالِ مِنَ العباداتِ والمعاملاتِ والأعمالِ العاديَّةِ فمَنْ قصَدَ بِعملِه منفعةً دنيويَّةً لم يَنلْ إلَّا تلكَ المنفعةَ ولو كان عبادةً فَلا ثوابَ له عليها، ومَن قصَدَ بِعملِه التَّقرُّبَ إلى اللهِ تعالى وابتغاءَ مَرضاتِه نالَ مِن عَملِه الْمَثوبةَ والأجرَ ولو كان عملًا عاديًّا كالأكلِ والشُّربِ، ثُمَّ ضرَبَ صلَّى الله عليه وسلَّم الأمثلةَ العمليَّةَ لِبيانِ تأثيرِ النِّيَّاتِ في الأعمالِ حيثُ قال: » فمَنْ كانت هِجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه «، أي: فمَنْ قصَدَ بِهجرتِه امتثالَ أمْرِ ربِّهِ، وابتغاءَ مَرضاتِه، والفرارَ بِدِينِه مِنَ الفتنِ فهجرتُه هجرةٌ شرعيَّةٌ مقبولةٌ عند اللهِ تعالى، «ومَن كانت هجرتُه لِدنيا يُصيبُها»، أي: ومَن قصدَ بِهجرتِه منفعةً دُنيويَّةً وغرضًا شخصيًّا مِن مالٍ أو تجارةٍ أو زوجةٍ حسناءَ، «فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه»، أي: فلا ينالُ مِن هجرتِه إلَّا تلك المنفعةَ الَّتي نواها، ولا نصيبَ له مِنَ الأجرِ والثَّوابِ