5744 – حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ أَبِى رَجَاءٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ — صلى الله عليه وسلم — كَانَ يَرْقِى يَقُولُ: « امْسَحِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ ، لاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ » .
أطرافه 5675 ، 5743 ، 5750 — تحفة 17252
5744 – Передают со слов ‘Аиши, да будет доволен ею Аллах, что читая заговор/рукъйа/, Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, говорил:
«Сотри болезнь, Господь людей, в Твоей длани исцеление, и никто не дарует его, Кроме Тебя! /Имсахи-ль-баъса, Рабба-н-наси, би-йадика-ш-шифау, ля кашифа ляху илля Анта!/» См. также хадисы №№ 5675, 5743 и 5750. Этот хадис передал аль-Бухари (5744).
Также этот хадис передали Ахмад (6/50), Муслим (2191), ан-Насаи в «Сунан аль-Кубра» (10859) и «‘Амаль аль-йаум ва-л-лейля» (1020), Ибн Хиббан (6096), ‘Абд бин Хумайд в «аль-Мунтахаб» (1497), аль-Хатыб в «Тариху Багъдад» (14/230), аль-Хараиты в «Макаримуль-ахлякъ» (стр. 89). См. «ас-Сильсиля ас-сахиха» (1526).
شرح الحديث
يَشتمل هذا الحديثُ على الدُّعاءِ المأثورِ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عند عِيادة المَرْضَى، فكان صلَّى الله عليه وسلَّم عندما يَزُورُ مريضًا أو إذا أُتِيَ إليه بمريضٍ، يدْعو له فيقول: أَذْهِبِ البأسَ؛ أي: أذهِبِ المرضَ والشِّدَّة، واشْفِ أنت الشَّافي، لا شفاءَ إلَّا شفاؤك، فالشِّفاء الحقيقيُّ من عندِ اللهِ سبحانه وتعالى، وتدبيرُ الطَّبيب ونفعُ الدَّواءِ لا يُؤثِّرُ في المريضِ إذا لم يُقدِّرِ اللهُ تعالى الشِّفاءَ، شفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا؛ أي: شفاءً مطلقًا لا يَترُكُ أيَّ مرضٍ أو أثرٍ له.
[ قــ :5436 … غــ :5744] النَّضر هُوَ بن شُمَيْلٍ .
قَوْلُهُ كَانَ يَرْقِي بِكَسْرِ الْقَافِ وَهُوَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي قَبْلَهَا كَانَ يُعَوِّذُ وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرُّ أَيْضًا فِي إِيرَادِ طَرِيقِ عُرْوَةَ وَإِنْ كَانَ سِيَاقُ مَسْرُوقٍ أَتَمَّ لَكِنْ عُرْوَةُ صَرَّحَ بِكَوْنِ ذَلِكَ رُقْيَةً فَيُوَافِقُ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي أَنَّهَا رُقْيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَوْلُهُ امْسَحْ هُوَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى أَذْهِبْ وَالْمُرَادُ الْإِزَالَةُ .
قَوْلُهُ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لَا كَاشِفَ لَهُ أَيْ لِلْمَرَضِ إِلَّا أَنْتَ وَهُوَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ الحَدِيث الثَّالِث
— حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ أَبِى رَجَاءٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَرْقِى يَقُولُ: «امْسَحِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ».وبه قال ( حدّثني) بالإفراد ( أحمد بن أبي رجاء) بالجيم والمدّ واسمه عبد الله الحنفي الهروي قال: ( حدّثنا النضر) بالنون المفتوحة والضاد المعجمة الساكنة ابن شميل بالمعجمة المضمومة ( عن هشام بن عروة) أنه ( قال: أخبرني) بالإفراد ( أبي) عروة بن الزبير ( عن عائشة) -رضي الله عنها- ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يرقي) بضم التحتية وكسر القاف حال كونه يقول:
( امسح) أي أزل ( الباس رب الناس بيدك الشفاء) لا بيد غيرك ( لا كاشف له) للداء ( إلا أنت) .
والحديث من أفراده.
— حدّثنا أحْمَدُ بنُ أبي رجاءٍ حَدثنَا النَّضْرُ عنْ هِشامِ بنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبرنِي أبي عنْ عائِشَةَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ يَرْقِي، يَقُولُ: امْسَحِ الباسَ ربَّ النَّاسَ بِيَدِكَ الشِّفاءُ لَا كاشِفَ لهُ إلاَّ أنْتَ.مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَأحمد بن أبي رَجَاء بِالْجِيم وَالْمدّ واسْمه عبد الله أَبُو الْوَلِيد الْحَنَفِيّ الْهَرَوِيّ، وَالنضْر بِفَتْح النُّون وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة ابْن شُمَيْل، وَهِشَام يروي عَن أَبِيه عُرْوَة بن الزبير عَن أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا والْحَدِيث من أَفْرَاده.
قَوْله: ( يَقُول) حَال من الضَّمِير الَّذِي فِي: يرقي قَوْله: ( رب النَّاس) أَي: يَا رب النَّاس.
قَوْله: ( لَا كاشف لَهُ) أَي: للمرض أَو للْمَرِيض الَّذِي يرقي لَهُ، فقرينة الْحَال تدل على ذَلِك.