«Сахих аль-Бухари». Хадис № 6305

 

6305 وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ: قَالَ مُعْتَمِرٌ: سَمِعْتُ أَبِى عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ — صلى الله عليه وسلم — قَالَ:

« كُلُّ نَبِىٍّ سَأَلَ سُؤْلاً — أَوْ قَالَ: لِكُلِّ نَبِىٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا — فَاسْتُجِيبَ ، فَجَعَلْتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . تحفة 880 — 83/8

 

6305 – Передают со слов Анаса (да будет доволен им Аллах), что Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:

«Каждый Пророк обращался с просьбой (или он сказал: “У каждого Пророка была мольба, с которой он обратился к Аллаху”), на которое (Аллах) ответил[1], я же сделал (оставил) свою мольбу (в качестве) заступничества за свою общину в День воскрешения». Этот хадис передал аль-Бухари (6305).

Также этот хадис передали Ахмад (3/134, 208, 218), Муслим (200), Ибн Хузайма в «ат-Таухид» (381), Абу ‘Авана (1/91), Ибн Мандах в «аль-Иман» (914), Абу Ну’айм в «Хильятуль-аулияъ» (7/259), аль-Къуда’и в «Муснад аш-Шихаб» (1037, 1038), аль-Багъави (1238).


[1] Имеются в виду просьбы того или иного Пророка уничтожить его общину за неповиновение или спасти её.

 

 

 

 

 

الشيخ محمد بن صالح العثيمين / صحيح البخاري

شرح كتاب الدعوات-01a

 

وقال لي خليفة : قال معتمر: سمعت أبي، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( لكل نبي سأل سؤالا ) أو قال: ( لكل نبي دعوة قد دعا بها فاستجيب، فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ) .
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه، بسم الله الرحمان الرحيم، قال المؤلف رحمه الله تعالى: كتاب الدعوات. الدعوات جمع دعوة، والمراد بها دعوة الله عز وجل، وهو من باب -دعوة الله- من باب إضافة المصدر إلى مفعوله، يعني دعاء الإنسان ربه.
ودعاء الله تعالى ينقسم إلى قسمين، دعاء مسألة ودعاء عبادة فدعاء المسألة سؤال الإنسان ربه ما يحتاج إليه في دينه ودنياه، ودعاء العبادة أن يتعبّد الإنسان لربه بامتثال أمره واجتناب نهيه.
ووجه كون العبادة دعاء أن المتعبد يدعو بلسان الحال لأنك لو سألته لم تعبد الله؟ لقال: رجاء ثوابه وخوف عقابه، إذن فهو وإن لم يسأل بلسان المقال سائل بلسان الحال، ولهذا قسّم العلماء الدعاء إلى قسمين، دعاء مسألة ودعاء عبادة، وكلاهما من العبادة أيضا لقوله تعالى كما في الأية التي كتبها البخاري رحمه الله: (( وَقالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتي سَيَدخُلونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ )) ادعوني فعل أمر، و (( أَستَجِب لَكُم )) جوابه، ولهذا جُزمت (( أَستَجِب لَكُم )) ، والدعاء هنا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة، وإن كان في دعاء العبادة أظهر لأن الإستجابة إنما تكون لمن دعي بالطلب.
وقوله (( إِنَّ الَّذينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتي )) يدل على أن الدعاء من العبادة، فالذي يستكبر عن دعاء الله عز وجل ولا يرى نفسه محتاجا إلى ربه ولا يهمه أن يلجأ إلى الله هذا مستكبر وجزاؤه أن يدخل جهنم داخرا أي صاغرا والعياذ بالله، ولهذا كنا نقول في كل صلاة (( إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ )) .
ثم قال المؤلف » ولكل نبي دعوة مستجابة » وذكر الحديث، حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( لكل نبي دعوة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الأخرة ) ، وقال لي خليفة: قال معتمر: سمعت أبي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( كل نبي سأل سؤالا ) أو قال: ( لكل نبي دعوة قد دعا بها فاستجيب، فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ) .
يعني أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام دعوا الله بدعاء فاستجاب لهم، (( وَنوحًا إِذ نادى مِن قَبلُ فَاستَجَبنا لَهُ )) ، وغير ذلك مما ذكر الله عز وجل من دعاء الرسل واستجابتهم، أما النبي عليه الصلاة والسلام فجعل الدعوة العظيمة التي يهتم بها ويعتني بها جعلها مدّخرة يوم القيامة في الشفاعة لأمته، الشفاعة لأمته فيمن استحق النار أن لا يدخلها وفيمن دخلها أن يُخرج منها، وليس يعني هذا أن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يدعو بدعاء فيُستجاب له، بل قد دعا بدعوات كثيرة واستجيب له لكن الدعوة التي لها شأن عند الرسول صلى الله عليه وسلّم والعامة للأمة ادّخرها ليوم القيامة.
والشفاعة سبق الكلام عليها وأنها قسمان: عامة وخاصة، وأن الخاص بالرسول عليه الصلاة والسلام ثلاث شفاعات، شفاعته في أهل الموقف أن يُقضى بينهم، وشفاعته في أهل الجنّة أن يدخلوا الجنّة، وشفاعته في عمّه أبي طالب أن يُخفّف عنه من العذاب فخُفّف عنه حتى كان في ضحضاح من نار وعليه نعلان يغلي منهما دماغه، وإنه لأهون أهل النار عذابا، ومع ذلك لا يرى أن أحدا أعظم منه، لأنه لو رأى أن أحدا أعظم منه، نعم، ما يرى أن أحدا أعظم منه لأنه لو رأى أن أحدا أعظم منه لهان عليه الأمر لكنه لا يرى ذلك، فكان ذلك زيادة في عذابه.
وإنما قلنا إن الثالثة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلّم لأنه لا أحد يشفع بكافر أبدا إلا الرسول عليه الصلاة والسلام شفع في أبي طالب، وسبق لنا السبب في ذلك وهو أن لأبي طالب من نصرة الإسلام ونصرة النبي صلى الله عليه وسلّم ما لم يكن لأحد من الكافرين فلذلك خُصّ بهذه الشفاعة.
ثم اعلم أن الدعاء لابد فيه من أمور:
الأمر الأول : صدق الالتجاء إلى الله بحيث يسأل الإنسان ربه سؤال مضطر لا سؤال مستغن عن الله، لأنك إذا سألت سؤال المستغني عن الله الذي لا تبالي أجيبت دعوته أم لم تجب فإنه حري أن لا تُجاب دعوتك، لابد أن تسأل وأنت مظهر الحاجة والفقر إلى الله عز وجل.
ثانيا : أن تدعو الله تعالى وأنت تؤمّل الإجابة غير مستبعد لها ولا مجرّب، فمن دعا الله على سبيل التجربة أو دعا الله مستبعدا إجابته فهو حري أن لا يُجاب، ولهذا جاء في الحديث ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) .
الثالث : أن لا يعتدي في الدعاء، فإن اعتدى في الدعاء بأن سأل ما لا يكون شرعا أو ما لا يكون قدرا فإن ذلك عدوان في الدعاء فلا يحِل له أن يعتدي ولا يُجاب، فإذا قال «اللهم إني أسألك أن تضع عني فرض صلاة الظهر» فهذا عدوان في الدعاء، لو قال «اللهم اجعلني نبيا من أنبيائك» فهذا عدوان في الدعاء لا يحل ولا يجاب.
ومن، والعدوان في الدعاء أن يدعو على شخص بغير حق، فإذا دعا على شخص بغير حق فإنه لا يُستجاب له، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في أهل الكتاب ( يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا ) لأنهم ظلمة ونحن بحق، فلا يجوز أن يدعو على شخص بغير حق لأن هذا من العدوان في الدعاء.
الرابع : أن يجتنب التغذّي بالحرام فإن تغذّى بالحرام فبعيد أن يُستجاب له لأن النبي صلى الله عليه وسلّم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام قال : ( فأنى يستجاب لذلك؟ ) فذكر الرسول صلى الله عليه وسلّم لهذا الرجل أربعة أمور من أسباب إجابة الدعاء، وهي هداية الله؟ ذكر الرسول صلى الله عليه وسلّم في هذا الرجل أنه يدعو الله تعالى بأسباب الإجابة، وذكر أربعة أسباب من أسباب الإجابة.
السائل : واحد لا يتغذى حراما ..
الشيخ : لا لا لا، ما أريد الشروط إلي أنا قلت، الحديث هذا؟
السائل : … ليس فيه عدوان.
الشيخ : أي طيب، نعم؟
السائل : … .
الشيخ : لا لا نعم.
السائل : … أشعث.
الشيخ : أشعث أغبر وهذا من أسباب الإجابة، طيب والرابع؟ ذكرها.
السائل : … .
الشيخ : ذكره.
السائل : يقول يا رب يا رب.
الشيخ : أنه يقول يا رب يا رب، وهذا من باب التوسّل بربوبية الله، هذه الأسباب الأربعة قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذّي بالحرام، فأنى يُستجاب لذلك؟ ) يعني بعيد أن يُستجاب لذلك، لماذا؟ من أجل هذه الموانع، فصار شروط الدعاء أربعة، قلها يا ناظم؟
السائل : … .
الشيخ : لا لا.
السائل : أن لا يكون ملبسه حرام.
الشيخ : شروط الدعاء غير أسباب الإجابة. أه. طيب.
السائل : … .
الشيخ : نعم.
السائل : … تجنب الحرام.
الشيخ : صدق الالتجاء إلى الله بأن يُظهر أنه في حاجة وفقر وضرورة إلى ربه عز وجل ولا يدعو دعاء المستغني الذي لا يبالي. طيب الثاني؟
السائل : … .
الشيخ : أه؟
السائل : … .
الشيخ : إيش؟
السائل : … .
الشيخ : أه؟
السائل : يكون موقنا بالإجابة.
الشيخ : موقن، ما يمكن يوقن الإنسان يعني إلا قوة الرجاء بالإجابة. أه؟
السائل : … .
الشيخ : طيب.
السائل : عدم الاعتداء.
الشيخ : نعم، عدم الاعتداء في الدعاء بأن لا يسأل ما لا يجوز شرعا أو قدرا.
السائل : … .
الشيخ : نعم، أن يجتنب أكل الحرام. نعم.
السائل : … .
الشيخ : أه؟
السائل : سؤال؟
الشيخ : إيش؟
السائل : سؤال؟
الشيخ : اصبر شوي، ما، طيب. نقرأ؟ قرأنا أظن الحديث؟ لك حق بالسؤال.

Добавить комментарий

Ваш адрес email не будет опубликован. Обязательные поля помечены *

Ваше сообщение в комментах

Давайте проверим, что вы не спамбот *Достигнут лимит времени. Пожалуйста, введите CAPTCHA снова.

Этот сайт использует Akismet для борьбы со спамом. Узнайте, как обрабатываются ваши данные комментариев.