5 – باب الضَّجْعِ عَلَى الشِّقِّ الأَيْمَنِ .
5 – Глава: Лежание на правом боку
6310 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ — رضى الله عنها:
كَانَ النَّبِىُّ — صلى الله عليه وسلم — يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ، حَتَّى يَجِىءَ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ .
أطرافه 626 ، 994 ، 1123 ، 1160 ، 1170 — تحفة 16652
6310 – Сообщается, что ‘Аиша, да будет доволен ею Аллах, (сказала):
«Обычно Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, совершал ночью молитву в одиннадцать рак’атов[1] а когда занималась заря, он совершал (ещё одну) молитву в два лёгких рак’ата[2], после чего (снова) ложился на правый бок[3] (и лежал) до тех пор, пока не приходил муаззин, возвещавший ему (о наступлении времени обязательной молитвы)». См. также хадисы №№ 626, 994, 1123, 1160 и 1170. Этот хадис передал аль-Бухари (6310).
Также этот хадис передали Малик (262), Ахмад (6/135, 182), Муслим (736), Абу Дауд (1335), ат-Тирмизи (440), ан-Насаи (1596 и 1726), Абу ‘Авана (2/326), аль-Байхакъи (3/44) и ат-Тахави (1/167). См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (4749), «Ирвауль-гъалиль» (419).
[1] Здесь речь идёт о совершении добровольной молитвы в конце ночи.
[2] Имеется в виду, что совершая эту молитву, Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, читал короткие суры, в силу чего такая молитва продолжалась недолго.
[3] Такая поза должна напоминать человеку о положении покойного в могиле.
شرح الحديث
تصِفُ عائشةُ رضي الله عنها صلاةَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في قيامِ اللَّيل في رمضانَ، فتُخبِرُ أنَّه كان يُصلِّي إحدى عَشْرةَ ركعةً، وكان لا يَزيدُ عليها في رمضانَ ولا غيرِه، وقد ورَد عنه في عددِ ركعاتِ القيام غيرُ ذلك، فورَد أنَّه صلى سَبعًا وتِسعًا وثلاثَ عَشْرةَ ركعةً، وغير ذلك، والاختلافُ محمولٌ على اختلاف الأوقات والأحوال، وتصِفُ عائشةُ رضي الله عنها صفةَ صلاته في اللَّيل بأنَّه يصلِّي أربعًا، فلا تسَلْ عن حُسنِهنَّ وطُولهنَّ، ثمَّ يصلِّي أربعًا، فلا تسَلْ عن حُسنِهنَّ وطولهنَّ، معناه: هنَّ في نهايةٍ مِن كمال الحُسنِ والطُّول، مُستغنياتٌ بظهور حُسنهنَّ وطولهنَّ عن السُّؤالِ عنه والوَصْفِ، ثمَّ يُصلِّي ثلاثًا يختِمُ بها صلاةَ اللَّيل.
(قَوْلُهُ بَابُ الضَّجْعِ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ)
الضَّجْعُ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْجِيمِ مَصْدَرٌ يُقَالُ ضَجَعَ الرَّجُلُ يَضْجَعُ ضَجْعًا وَضُجُوعًا فَهُوَ ضَاجِعٌ وَالْمَعْنَى وَضَعَ جَنْبَهُ بِالْأَرْضِ وَفِي رِوَايَةِ بَابِ الضِّجْعَةِ وَهُوَ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْهَيْئَةُ وَيَجُوزُ الْفَتْح أَي الْمرة وَذكر فِيهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي اضْطِجَاعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَقَدْ مَضَى شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ وَتَرْجَمَ لَهُ بَابُ الضَّجْعِ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ قَالَ بن التِّينِ أَصْلُ اضْطَجَعَ اضْتَجَعَ بِمُثَنَّاةٍ فَأَبْدَلُوهَا طَاءً وَمِنْهُمْ مَنْ أَبْقَاهَا وَلَمْ يُدْغِمُوا الضَّادَ فِيهَا وَحَكَى الْمَازِنِيُّ الضَّجْعَ بِلَامٍ سَاكِنَةٍ قَبْلَ الضَّادِ كَرَاهَةً لِلْجَمْعِ بَيْنَ الضَّادِ وَالطَّاءِ فِي النُّطْقِ لِثِقَلِهِ فَجَعَلَ بَدَلَهَا اللَّامَ وَذَكَرَ الْمُصَنِّفُ هَذَا الْبَابَ وَالَّذِي بَعْدَهُ تَوْطِئَةً لِمَا يَذْكُرُ بَعْدَهُمَا من القَوْل عِنْد النّوم قَوْلُهُ بَابُ إِذَا بَاتَ طَاهِرًا زَادَ أَبُو ذَرٍّ فِي رِوَايَتِهِ وَفَضْلُهُ وَقَدْ وَرَدَ فِي هَذَا الْمَعْنَى عِدَّةُ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ عَلَى شَرْطِهِ مِنْهَا حَدِيثُ مُعَاذٍ رَفَعَهُ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ وَطَهَارَةٍ فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وبن مَاجَهْ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ نَحوه واخرج بن حبَان فِي صَحِيحه عَن بن عُمَرَ رَفَعَهُ مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَا يَسْتَيْقِظُ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث بن عَبَّاسٍ نَحْوَهُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ