133 ( صحيح )
133 – Сообщается, что Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: «Для лицемеров нет молитв более тяжких, чем вечерняя и утренняя, однако, если бы знали они (какая награда ждёт людей) за них, то обязательно являлись бы на них (в мечеть), даже (если бы пришлось им добираться) ползком! (Бывало так, что) хотел я велеть призвать (людей) на молитву, потом велеть кому-нибудь помолиться с людьми (в качестве имама), затем отправиться с людьми у которых есть вязанка дров к тем людям, которые не присутствуют на молитве и сжечь огнём их дома». Этот хадис передали Ахмад (2/424), аль-Бухари (644 и 657), Муслим (651), Абу Дауд (548 и 554), Ибн Маджах (791) со слов Абу Хурайры, да будет доволен им Аллах.
أَثْقَلُ الصَّلاَةِ عَلَى المُنَافِقِينَ صَلاَةُ العِشَاءِ وَصَلاَةُ الفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتُوهُمَا وَلَوْ حَبْواً وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حِزْمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ
( حم ق د ه ) عن أبي هُرَيْرَةَ .
Хадис достоверный. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (133), «Ирвауль-гъалиль» (486).
—
شرح الحديث
صلاةُ الفجرِ وصَلاةُ العِشاءِ لهما خُصوصيَّةٌ عظيمةٌ في الفَضْلِ؛ حيث تَنْفي المُواظَبةُ عليهما آفةَ النِّفاقِ مِنَ القلبِ؛ فقدْ بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّهما أَثْقَلُ الصَّلاةِ على المنافقينَ، حيثُ يقولُ في هذا الحَديثِ: «إنَّ أثقلَ صلاةٍ على المنافقينَ صلاةُ العِشاءِ، وصلاةُ الفجرِ»، أي: إنَّ أصْعبَ وأشدَّ صلاةٍ في المُواظَبةِ عليها، والحِفاظِ على أدائِها، عِند المنافقين: صلاتَا العِشاءِ والفجرِ، «ولو يَعلَمون ما فيهما لَأَتَوْهُمَا»، أي: ولو يَعلمون ما فيهما مِنَ الأجرِ والثَّوابِ لجاؤُوا يَحضُرونهما، «ولو حَبْوًا»، أي: ولو زَحْفًا، «ولقدْ هَمَمْتُ»، أي: كِدْتُ أَفْعَلُ، «أنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقامَ»، أي: آمُرَ رجلًا يُقيمُ الصَّلاةَ، «ثمَّ آمُرَ رجلًا فيُصلِّيَ بالنَّاسِ»، أي: آمُرَ رجلًا أنْ يُصلِّيَ إمامًا بالنَّاسِ بدلًا منِّي، «ثمَّ أَنطلِقَ معي برِجالٍ»، أي: ثمَّ آخُذ رجالًا، وأَنطلِق بهم، «معهم»، أي: مع هؤلاء الرِّجالِ، «حُزَمٌ»، والحُزَمُ جَمْعُ حُزْمَةٍ، وهي ما يُجمَعُ في رِباطٍ واحدٍ، «مِن حَطَبٍ»، الحطبُ هو الخشبُ اليابِسُ، الَّذي يُستخدَمُ كوَقودٍ في الإشعالِ، «إلى قَوْمٍ لا يَشهَدونَ الصَّلاةَ»، أي: فَأَذهب بهؤلاء الرِّجالِ الَّذين معهم حُزَمُ الحطبِ إلى أولئك الَّذين لا يشهدون صلاةَ الجماعةِ في المسجِدِ، «فَأُحَرِّقَ عليهم بيوتَهم بالنَّارِ»، أي: فأُشعِلَ النَّارَ في بُيوتِ الَّذين لا يَشهَدونَ صلاةَ الجماعةِ.
وفي الحديثِ: أنَّ الحِفاظَ على صلاةِ العِشاءِ والفجرِ سلامةٌ مِنَ النِّفاقِ.
وفيه: الحَثُّ على شُهودِ صلاةِ الجماعةِ، والتَّحذيرُ مِنْ تَرْكِها.
وفيه: أنَّ تَرْكَ صلاةِ العِشاءِ والفجرِ مِن صِفاتِ المنافقينَ.( ).
وفي الحديثِ: أنَّ الحِفاظَ على صلاةِ العِشاءِ والفجرِ سلامةٌ مِنَ النِّفاقِ.
وفيه: الحَثُّ على شُهودِ صلاةِ الجماعةِ، والتَّحذيرُ مِنْ تَرْكِها.
وفيه: أنَّ تَرْكَ صلاةِ العِشاءِ والفجرِ مِن صِفاتِ المنافقينَ.( ).