إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ رِيحاً بَيْنَ أَلْيَتَيْهِ فَلَا يَخْرُجْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجِدَ رِيحاً
( ت ) عن أبي هريرة .
«Если кто-то из вас, находясь в мечети, почувствует выход ветров в ягодицах , пусть не покидает мечеть, пока не услышит звук или не почувствует запах». Этот хадис передали имам Ахмад (2/414), Муслим (362), Абу ‘Авана в своём «Сахихе» (1/267), Абу Дауд (177), ат-Тирмизи (75), Ибн Маджах (515), ад-Дарими (721), Ибн Хузайма (24, 27, 28), ат-Таялиси (2422) и аль-Байхакъи (2/254).
Ат-Тирмизи сказал: «Хороший, достоверный хадис».
Шейх аль-Албани назвал хадис достоверным. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (751), «Сахих Аби Дауд» (169).
___________________________________
Ат-Таялиси привёл его вкратце с текстом: «Не совершается омовение кроме, как из-за звука или запаха».
Имеется в виду, что совершать омовение не обязательно кроме, как в случае, когда человек услышит звук или почувствует запах вышедшего из него воздуха. См. «Тухфатуль-ахвази» (1/247-248).
شرح حديث مشابه
أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ — أوْ لا يَنْصَرِفْ — حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا.
الراوي : عبدالله بن زيد
المحدث :البخاري
المصدر :صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 137
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
هذا الحديثُ العظيمُ أصلٌ لإحْدَى القواعدِ الفقهيَّةِ الكُبرَى؛ وهي: أنَّ اليقينَ لا يَزولُ بالشَّكِّ، وفيه أنَّ عبدَ اللهِ بنَ زيدٍ رَضيَ اللهُ عنه جاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشكَا إليه أنَّ الرَّجلَ يُخيَّلُ إليه أنَّه يَجِدُ الشَّيءَ في الصَّلاةِ، يعني: يَظُنُّ أَنَّه خرَجَ منه الرِّيحُ، فأجابه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّه لا يَخرُجُ مِن صَلاتِه حتَّى يَتيقَّنَ خُروجَ الرِّيحِ منه؛ وذلك إذا سَمِعَ صَوتًا أو وَجِدَ رِيحًا؛ لأنَّه مُتيقِّنٌ لِطَهارتِه، فلا يَزولُ هذا اليقينُ بمُجرَّدِ الشَّكِ، بلْ يَنْبغي أنْ يَتيقَّنَ مِنَ الحدَثِ وخُروجِ الرِّيحِ.وذَكَرَ خُروجَ الصَّوتِ والرِيحِ؛ لأنَّ هذا غالبُ الحَدَثِ في الصَّلاةِ، ولا يُتصوَّرُ وُقوعُ غيرِه فيها، فكأنَّه أجاب السَّائلَ عمَّا يَحتاجُ إلى مَعرفتِه في غالبِ الأمْرِ، أو عمَّا يقَعُ في الصَّلاةِ؛ لأنَّ البَولَ والغائطَ والمُلامَسةَ وغيرَه ممَّا يَنقُضُ الوُضوءَ غيرُ مَعهودٍ في الصَّلاةِ.وقيل: إنَّ المُرادَ هو التَّأكُّدُ مِن حَقيقةِ ناقضِ الوُضوءِ، ولم يُرِدْ به الصَّوتَ نفْسَه، ولا الرِّيحَ نفْسِها؛ فقدْ يَخرُجُ منه الرِّيحُ ولا يَسمَعُ لها صَوتًا ولا يَجِدُ لها رِيحًا، أو قد يكونُ في سَمْعِه أو أنْفِه خَلَلٌ، فلا يَسمَعُ الصَّوتَ، أو يَشَمُّ الرِّيحَ، فمِثلُه تُنتقَضُ طَهارتُه إذا تَيقَّنَ وُقوعَ الحدَثِ.